المقالات

وطن الشموخ

خمسةٌ وتسعون عامًا ونحن نزداد أمنًا وعزًا وفخرًا، ونتطاول شموخًا، وندرك تمامًا أن المولى عز وجل قد أنعم علينا بهذا الوطن العظيم الذي أرسى وأسّس قواعد الأمن فيه المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيّب الله ثراه – وسار على نهجه أبناؤه، فحفظوا الأمانة، وسعوا بكل ما يملكون من مالٍ وجهدٍ وجِدٍّ لعمل كل ما من شأنه الارتقاء بهذا الوطن، وبكل ما يسهم في راحة المواطن والمقيم على حدٍّ سواء.

دائمًا يبذلون الغالي والنفيس لرفاهية من يعيش على هذه الأرض المباركة، وزائر هذه البلاد يلحظ ويلمس – دون أدنى شك – أن الأمن، ولله الحمد، وارف الظلال، وهذا بفضل الله، ثم بفضل القيادة الحكيمة والرجال الأوفياء من عسكريين ومدنيين، كلٌّ في مجاله واختصاصه.

يعملون بعلمٍ وجدٍّ وجهدٍ على الحفاظ على مكتسبات وطننا الغالي، ويواصلون الليل بالنهار سعيًا للوصول إلى مصافِّ الدول المتقدمة. وقد كان لهذه الجهود – بعد توفيق الله عز وجل – أن تطورت ونمت وارتقت، فسامقت مملكتنا الغالية في شتى مناحي الحياة.

اليوم الوطني الـ95، وبشعاره الجميل (عزنا بطبعنا)، يذكرنا بماضٍ تليد بذل فيه الأجداد، بقيادة المؤسس، جلَّ اهتمامهم في زرع القيم النبيلة لبناء دولة عصرية. وفي هذا العهد الزاهر نفتخر بهذه الدولة المعاصرة وقيادتها الحكيمة، ولا يزال – وسيظل – كل من على هذه الأرض الطاهرة، بعون الله، يعملون ويسهرون الليالي ويضحون بأنفسهم حفاظًا على أمن ومكتسبات هذه البلاد الغالية.

ومن فضل الله علينا أن جعل مكة وطيبة في محضن هذه البلاد، فزاد قادتنا جميعًا في توسعة الحرمين المكي والمدني وتطويرهما، لتيسير كل السبل للمعتمر والحاج. فأصبحت منارة للهدى كما كانت، وازدادت تنظيمًا مستمرًا لم يعد جهدًا موسميًا فقط، بل فُتحت العمرة بأعداد مليونية، ونُظِّم موسم الحج بشكل مذهل.

والمنصف أينما كان يشاهد بوضوح، بل ويتنعّم بما يُقدَّم من جهود وخدمات متنوعة: أمنية، وطبية، ومسكن، وتنقلات، ووسائل متعددة لا يتسع المجال لذكرها. وما الأدوار المتعددة المخصصة لرمي الجمرات عنّا ببعيد، وقطار المشاعر، وقطار مكة والمدينة، وغيرها.

ولعل الاستضافات العالمية – مثل (إكسبو) وكأس العالم – من شواهد التطور والنماء، ودليل القناعة بما تمتلكه بلادنا الحبيبة من مزايا وقدرات، مكانًا وإنسانًا.

اليوم الوطني:
ليس مجرد كلمات تُقال ولا عبارات تُردَّد؛ بل هو يوم نستذكر فيه الماضي الجميل بكل ما فيه من تضحيات، ونستشرف المستقبل الوضّاء في ظل قيادة سلمان الحكيم وولي عهده الأمين، والحكومة الرشيدة، والرجال الأوفياء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

دام عزك يا وطن.

بقلم : عوض عبدالله البسامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى