
اعتاد التحايل على نظام الحضور، لكن تحديث تطبيق الحضور الذي يتطلب بصمة وجه مفاجئة كان يجبره على الجلوس في القاعة فعلياً.
في أحد الأيام، أخّره زحام المواقف فاعتبره التطبيق غائباً رغم وصوله للمبنى ووقوفه خلف الباب الموارب للقاعة. تردد في الدخول، لكنه دلف محبطًا، وتوارى في المقاعد القاصية في زاوية القاعة. وبما أن العقاب قد وقع؛ فقد الشغف حتى في تصفح هاتفه.
صمتت المشتتات لديه للمرة الأولى؛ فجاء صوت الأستاذ إلى ذهنه نقيا دون تشتيت. لم يكن التطبيق قد أجبر جسده على الحضور فحسب، بل أجبر ذهنه على الحضور.






