
كان خالد طفلاً مهذبا، ربته أمه على الأخلاق الحسنة، وكانت تحثه دائمًا على قول الصدق. ذات يوم خرج خالد للعب في حديقة المنزل، وبينما كان يلعب تعثر وسقط على حوض الزهور فأتلفها، فشعر بالخوف من غضب أمه.
فكر في أن يخبرها أن الكلب أتلفها وهو يبحث عن عظمته، لكنه تراجع لأن الكلب لا ذنب له. تردد في اتهام ابن الجيران، ثم خشي أن تنكشف الحقيقة إذا تحدثت الأمهات معاً، فقرّر في النهاية مصارحة أمه بالحقيقة. عندما ذهب إلى أمه أخبرها عما حدث بكل صدق، فاحتضنته أمه وأثنت عليه؛ لصدقه، ودعته ليذهب معها ليغرس بذورًا مكان الزهور التي أتلفها. وبعد مدة نمت زهور الحديقة وأصبحت الحديقة جميلة كما كانت، وشعر خالد بالسعادة الغامرة.






