
بعد الجدل الواسع الذي أثاره تصريحه الأخير على منصات التواصل الاجتماعي، خرج استشاري الطب النفسي الدكتور طارق الحبيب بتوضيح عبر حسابه الرسمي، مؤكدًا أن حديثه جرى اقتطاعه من سياقه العلمي، وأن الهدف منه كان شرح اختلاف “برمجة الضغوط” بين الأشخاص، لا الانتقاص من قيمة الوالدين أو أي كيان وجداني في حياة الإنسان.
أوضح استشاري الطب النفسي الدكتور طارق الحبيب أن لكل إنسان “برمجته الخاصة” في كيفية تلقي الضغوط منذ الطفولة، مؤكدًا أن مثاله الذي ضربه حول تأثره الدراسي أكثر من تأثره بوفاة والديه “أسيء فهمه” وجرى اقتطاعه من سياقه العلمي.
وأكد الحبيب أن حديثه كان عن طبيعة الضغوط عالية التأثير في النفس، وكيف تختلف من شخص لآخر، مشيرًا إلى أن المثال الذي ذكره لا ينتقص أبدًا من قيمة الوالدين، بل يوضح شدة الضغوط الدراسية في مرحلة معينة من حياته.
وبيّن أن استغراب المتابعين منطقي، وأن هدفه من التوضيح هو إزالة اللبس بعد انتشار مقطع مجتزأ، لافتًا إلى أن بعض الناس قد يتأثرون بفقدان حيوان أليف أكثر من تعرضهم لضغوط أخرى، وهو جزء من اختلاف البرمجة النفسية بين البشر.
وأضاف أن حديثه يندرج ضمن منهجية إدارة الضغوط، داعيًا كل شخص إلى مراجعة برمجياته النفسية: ما كان صحيحًا يُنمّى، وما كان ضعيفًا يُقوّى، وما كان خاطئًا يُعاد تصويبه، مؤكدًا أن تجاهل هذه المراجعة يجعل الإنسان أسيرًا لـ”برمجيات خاطئة” طوال حياته.






