المحلية

اذا تحدث الجاهل فالتزم الصمت

اذا تحدث الجاهل فالتزم الصمت ؟
أحمد صالح حلبي

[JUSTIFY]سالني البعض ما اذا كانت مقالاتي أو بعضها تحمل رسائل توجيهية للبعض محملة بنصح وإرشاد ، أما أنها مليئة بالنقد والرغبة في الظهور الاعلامي كما قال أحد المتقوقعين .
وكانت اجابتي لهم لو عدتم قليلا الى بعض مقالاتي لعرفتم ماذا أكتب ولمن أقول فهناك مقالات نقدية أوجهها للبعض نتيجة أخطأ أراها من وجهة نظري ، أو رأي أطرحه ، وهو ما يغضب البعض حتى أن أحدهم حينما كنت أتحدث في مناسبة خاصة عن أسباب ابعاد أو بعاد احدى مؤسسات الطوافة عن ” ندوة الطوافة والمطوفين ” التي نظمها كرسي الامير سلمان بجامعة ام القرى تدخل ” المطبل ” قائلا : وما جدوى هذه الندوة ؟ وما فائدتها ؟ .

الحقيقة أنني التزمت الصمت لان أي مثقف أو جاهل يعرف تماما ماذا تعني ” نـدوة علمية أو ورشة عمل ” لكن المطبل الذي بدأ في تنظيم حملة لدعم مجلس الادارة لكسب ثقة الناخبين في الانتخابات القادمة لمؤسسات الطوافة يبحث عن مكان له داخل أروقة المؤسسة وتعيين حتى وان كان مخالف للائحة المهم أن يعين بوظيفة قد تكون ” كومبارس ” يعني اسم دون فعل .

وخلاصة القول أقول أن هناك أشخاص يعتمدون اعتمادا كليا على كومبارس من هنا وآخر من هناك ليرسم لرئيسه أنه الشخص الوحيد القادر على نقل الحقائق ورسم المستقبل بالورود .

والمؤسف والمؤلم في آن واحد أن من يعتمدون على أمثال هؤلاء انما يصدرون أحكاما على أشخاص دون الاستماع للحقائق ومناقشة الوقائع .
لذلك أقول لكل من جلس على كرسي وثير وهو يدرك بعدم أهليته له وإنما جاء اليه بالخداع والكذب قبل أن تصدر حكمك تجاه شخص قيل أنه أساء إليك قولا أو فعلا فعليك التأكد والتثبت من صحة الأقوال التي نقلت إليك مقرونة بالأدلة والبراهين لتكون كالعالم الفقيه الذي لايصدر فتواه إلا بعد مراجعة كاملة وشاملة لاستنباط الحكم الفقهي وتذكر قول الحق تبارك وتعالى : ﴿ولاتقف ماليس لك به علم﴾.

ولا تجعل الحكم معتمداً على أقوال زرعها الوشاة وأوهام صاغها الخيال واحتمالات نسبيه فهو نهج سرعان ما يؤدي إلى الانحراف عن جادة الصواب لكونه بني على الظن وهو ما يجعله متأرجحاً بين النفي والإثبات والصحة والعدم .
إن أكثر الظنون سيئة وكل ظن سيء إثم عظيم وهو ما أشار إليه الحق تبارك وتعالى بقوله : ﴿يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم﴾ .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (َ إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيث وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَكُونُوا إِخْوَانًا وَلَا يَخْطُبُ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ حَتَّى يَنْكِحَ أَوْ يَتْرُكَ ) (رواه البخاري(

قال القرطبي ” المراد بالظن هنا التهمة التي لا سبب لها كمن يتهم رجلاً بالفاحشة من غير أن يظهر عليه ما يقتضيها ، ولذلك عطف عليه قوله : ( ولا تجسسوا ) وذلك أن الشخص يقع له خاطر التهمة فيريد أن يتحقق فيتجسس ويبحث ويستمع ، فنهى عن ذلك.
[/JUSTIFY]

قال الشاعر :
من حسن حظي أن مكة مولدي .. والبيت والركن المكرم منزلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com