المحليةنبيه العطرجي

المُخَالَفَات … والتَشْهِيرْ

مودة الفؤاد
[COLOR=#FF0045]المُخَالَفَات … والتَشْهِيرْ[/COLOR] نبيه بن مراد العطرجي

[JUSTIFY]الإسْلام دِين الطهَارة والنَظافة ، ويَنظر إليهَا بِأنها جُزء لَا يَتجزأ مِن الإيمَان ، فالطهُور شَطر الإيمَان ، وقَد أهتّمت الشرِيعة الإسْلامية بنَظافة الإنسَان إهتمَاماً كَبيراً ، فَهي أدَب وخُلق عَظيم ، وحَرصت أشّد الحِرص عَلى النَظافة بِشكل عَام وبيّنت فضلهَا فِي أكثَر مِن آيّه وحَديث شَريف ، وأوجَب الإسْلام الحِرص عَلى نَظافة الطعَام كَونها مِن أحَد الأرْكان الأسَاسية للإبتعَاد عَن الأمرَاض السَارية والمعدِية ، فالنَظافة ليسَت كَلمة تُقال بَل هِي سُلوك مَلموس فِي الوَاقع .

ومَا تَقوم بِه الأمَانات والبلديَات عِبر إدَارات الإختِصاص لدَيها بِجولات رَقابية تَفتيشية عَلى مَنافذ بَيع المأكُولات بِشتى أنوَاعها بِهدف رَفع مُستوى النظَافة الدَاخلية للمنَاطق التِي يُقام بِها تَجهيز الطعَام وطَهيه ، حَيث تُعد تِلك المنَافذ مسئُوله عَن نَظافة مَا تُقدمة للمستَهلكين مسْئولية كَاملة ، فَهي أمَانه بِأعناق العَاملِين بِها ، ومسْئولون عَنها يَوم تُجزى كُل نَفس عَما صنَعت ، ونَتج عَن تِلك الجولَات التفتِيشية التِي قَامت بِها أمَانة العَاصمة المقَدسة بِهذا الشأنْ إغْلاق الكثِير مِن المطَاعم والمطَابخ خِلال فَترة زَمنية بَسيطة لإكتِشافهم إرتِفاع مُعدل سُوء النظَافة فِي أمَاكن تَجهيز الطعَام ،
وأغلقَت تِلك المحلَات فِي حِينه ، وتَم ذَلك فِي أوقَات مُختلفة مِن سَاعات اليّوم دُون التَشهير بِها بَين الموَاطنين ، وَلم يُعرف بِذلك إلّا مِن خِلال قَنوات التَواصل الإجتمَاعية للهوَاتف الذكِية ، فَترك الحشرَات والقاذُورات تُلوث الأطعِمة المعّدة للبَيع والإسْتهلاك الآدمِي تُدرج تَحت عُرف الفسَاد والخِيانة التِي تَستوجب التَشهير الذِي لَيس بِه مِن الغَرابة شَيء ، فدِيننا الحَنيف يَأمر بِذلك ، وفَرض غَرامه مَالية ضَخمة تَفوق رَأس المالْ لِيذوق مَالكهَا وبَال أمْرة ، وحَبذا أنْ يكُون التَشهير وَاضح البَيان عَلى قَدر مسَاحة اللوحَة الإعْلانية للمنْفذ ، وبالصُحف المحلِية طوَال فَترة الإغْلاق ، وتَكون أقَل مُدة
لمنعْ المنفَذ مِن مزَاولة بَيع الوجبَات ثَلاثون يَوم ، تُضاعف فِي المرّة الثَانية ، وتُشطب الرُخصة ويُغلق المحلْ نِهائياً فِي المرّة الثَالثة مُع فَرض غرَامة مَاليه لَا تقِل عَن مَليون ريَال حِفاظاً عَلى الأروَاح .

أتمنّى مِن أصحَاب القَرار سُرعة إصدَار الجزَاءات الصَارمة التِي تَحمي المستهْلك مِن ذَلك الإهمَال .

هَمسه : مَن أمنّ العِقاب أسَاء الأدَب .

فسيكفيكهم الله[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com