المحليةمقالات القراش

بناتنا .. اعرف العيب .. ولكن

[COLOR=#FF1700]بناتنا .. اعرف العيب .. ولكن !!
[/COLOR]بقلم : ا. عبدالرحمن القراش

العيب كلمة مطاطية

نستطيع أن نمدها إلى مالا نهاية

فهي تحمل
مضامين ومعاني تفوق الوصف والتقدير

ونحن كمجتمع نفسره
حسبما يقتضيه الموقف أو حسبما يخالف مبادئنا

ولكن يبقى لدينا سؤالين مهمين

– ما هو العيب ؟

– وكيف تتعامل معه بناتنا ؟

العيب :

هو كل قول أو فعل
يخالف العقل والعرف والدين
سواء كان مقصود أو غير مقصود .

بداية ثقافة العيب

إن الفتاة في مرحلة المراهقة
تمر بدور التفتح والنشاط العاطفي الخاص

حيث تغادر الفتاة تعلقها بوالديها

وتتجه بعواطفها
واهتماماتها إلى بنات سنها وتسعى للتقليد

كما تنحني عاطفها
تجاه الجنس الآخر وبداية التفكير في الحياة الزوجية.

وقبل أن تتمركز
عواطف الفتاة وتستقر حول فهم طبيعة الجنس الآخر

فإنها تتعرض
إلى نوع من القلق والاضطراب الممزوج بالحيرة.

من خلال مايلي :

– الحب :

إن الإناث تنجذب إلى الحب مبكراً
وعاطفة الحب لدى الإناث هي أخصب مما لدى الذكور بكثير

كما إن الإناث
يرغبن في أن يكن الجسد مركز الجذب في الحب وليس العكس

– التقليد :

الإناث في مرحلة المراهقة
يتمتعن بدرجات عالية من الإخلاص والتصديق والتقليد وبميل الظهور والمديح وبميل عاطفي شديد إلى التضحية من أجل ما يحببن

والخطر الذي يكمن هنا

هو تغلّب الشعور العاطفي الطافح
على المنطق والتفكير السليم

الأمرالذي
يدعو إلى إعمال الرقابة عليه وترشيده باستمرار.

لذلك
لا نستغرب أن نجد الفتاة مندفعة بعواطفها

فتقوم بأعمال
غير عقليه مع علمها المسبق أنها تعد من العيب

مثل :

– الصمت والخوف عند التعرض للتحرش
الذي ربما يؤدي للابتزاز أو مسايرة الجاني

– الرقص في keek
عارية من باب التقليد وحب المدح

– التسكع في الأسواق بلبس غير محتشم

– تعدد العلاقات عبر وسائل الاتصال

– العقوق للوالدين
دون مراعاة للدين من أجل الصديقات

– الإعجاب
في المدرسة أو الجامعة المؤدي للكوارث الأخلاقية

فما سبب ذلك كله ؟

نستطيع القول

أنه يكمن في التربية
على ثقافة كل شئ ( عيب و حرام ولايجوز )

دون نقاش من قبل الوالدين
ودون احتواء وحوار يثري عقلها

فتنشأ الفتاة

وهي محملة بزخم ثقافي كبير
دون أن تدرك منه إلا القليل وخصوصا كلمة (عيب)

لذلك

تقوم بأفعال تعرف أنها عيب

وتعرف انها مخالفة للدين والأخلاق والمبادئ

فلا تصحو من المشكلة
إلا بعد وقوع الكارثة وبروز الحقيقة
وعندها لا ينفع الندم .

لماذا ؟

لأنها أهملت فاستقت ثقافتها من غير اهلها
او من وسائل الإعلام المرئية الخادشة
أو من مواقع التواصل الاجتماعي

ولم تجد
الحضن الصادق الدفء الذي يعانقها ويحتويها

الحل :

– يجب على الوالدين

أن يدركا
أن من حقوق البنت أن تجد المعلومة والعاطفة
من أهلها قبل أن تستقيها من غيرهم.

– يجب على المدرسة

أن تكون
قبلة تربوية تنهل منها الفتاة الأخلاق والأدب
قبل أن تكون محصورة في التعليم .

– يجب على المجتمع

أن يكون مدركا ورافضا ومحاربا
للظواهر الغريبة المخالفة لديننا ومبادئها
دون إقصاء للمخطئ

لأن الواقع
قد تغير و المناخ أصبح مخيف
بسبب مايعصف به من الايدلوجيات العالمية
التي يملؤها الغث أكثر من السمين

همسة :

بناتنا بسمة الحياة
فلا نطفئها بكلمة عيب ونسكت .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com