المحلية

الفيصل يطلق عجلة ترميم 8 مساجد تاريخية في جدة

(مكة) – جدة

وضع مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حجر أساس ترميم 8 مساجد في مواقع عدة بمحافظة جدة تمثل المرحلة الأولى من مشروع العناية ببيوت الله تعالى الذي تنفذه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووزارة الشئون البلدية والقروية ومحافظة جدة ومؤسسة التراث الخيرية.

وأزاح مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة أزاح الستار عن المشاريع التي سيتم المباشرة في ترميمها وهي مسجد المعمار، مسجد الحنفي، مسجد عثمان، مسجد الخضر، مسجد أبو عنبة، مسجد اللؤلؤة، مسجد زاوية أبو سيفين، ومسجد الباشا وفق برنامج زمني ليتم فتحها للعبادة وأداء الصلوات، واستمع سموه إلى شرح من القائمين على المشروع من حيث الوضع الحالي الذي آلت إليه هذه المساجد التاريخية والرؤية المستقبلية التي ستكون عليها بعد انجاز أعمال الترميم مع المحافظة على الهوية والطابع العمراني، كما اطلع سموه على المعايير التي وضعتها هيئة السياحة والتراث الوطني كدليل استرشادي يسير عليه المتبرعين لتحافظ هذه المساجد على هويتها وطابعها العمراني الفريد .

وثمن سموه الجهود التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتحفيز السياحة المحلية وجعلها على خارطة وفي صدارة السياحة في المنطقة.

وأوضح سموه ان الهيئة استطاعت التغلب على كثير من التحديات لنقل السياحة من الأمنيات إلى واقع يتشرف به الإنسان السعودي، ونحن في إمارة منطقة مكة المكرمة ننظر بكثير من التقدير للرؤى التي تطلقها العيئة للعناية وتحفيز السياحة الوطنية، وجعل المواطن السعودي يعيش وطنه ويستمتع بمنجزاته وتفاصيل نشأته ومكوناته الثقافية ومعالمة السياحية والطبيعية والأثرية.

من جهته ثمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التراث الخيرية الجهود الكبيرة التي يقوم بها الأمير خالد الفيصل في دعم مشاريع منطقة مكة المكرمة ومتابعته الدائمة ورؤيته الدقيقة والتي أثمرت عن خلق فرص ومشاريع كبرى في منطقة مكة المكرمة ، معرباً عن تقديره الكبير لوضع سموه حجر أساس ترميم 8 مساجد تاريخية في منطقة مكة المكرمة ضمن مشروع كبير يحمل اسم العناية بالمساجد التاريخية الذي أطلقته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالشراكة مع مؤسسة التراث الخيرية العناية بالمساجد التاريخية ووزارتي الشئون الإسلامية والبلدية والقروية وبمؤازر ودعم إمارات المناطق والمجتمع المحلي لإظهار قيم المساجد الدينية والحضارية والعمرانية، وترسيخ رسالة المساجد التاريخية باعتبارها مراكز إشعاع في حياة المسلمين، ومنطلق لمبادئ الوحدة والأخوة بين أفراد المجتمع، وبناء منظومة مؤسسية توحد جهود الشركاء في تنفيذ مشاريع العناية بالمساجد التاريخية، وكذلك بناء بيت خبرة وطني في مجال ترميم وتأهيل وصيانة المساجد التاريخية.

و يهدف البرنامج إلى تبني تنفيذ مشاريع نموذجية للاسترشاد بها في بقية ترميم وتأهيل المساجد التاريخية، والتركيز على العناية بالمسجد كعنصر أساسي في تنمية أواسط المدن التاريخية والقرى والبلدات التراثية، واستعادة أصالة المساجد التاريخية التي هدمت أو أعيد بناؤها دون احترام هويتها العمرانية.

وتعمل هيئة السياحة والتراث الوطني في التعامل مع ملف العناية بالمساجد التاريخية وفق إطار شرعي هو أن الاهتمام بالمساجد القديمة وترميمها وإعادة بنائها ـ له أصل في الشريعة الإسلامية، وأن الفقهاء أكدوا أفضلية أداء صلوات الجمع والجماعات في المسجد القديم على المسجد الحديث، وقد اجمع فقهاء المذاهب الأربعة على هذه المسألة.  وهذا ما اكده معالي وزير الشؤون الإسلامية فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ في كلمته التي القاها أثناء افتتاح مسجد الشافعي بجدة بتاريخ 29-8-1436 هـ ، كما أن المحافظة على المساجد التاريخية يجب أن تبنى على ضوابط ومنها إذا كان المسجد مهجورا ولا يصلي فيه أحد فيجب أن يكون ترميمه مبني على وظيفة تتعلق بالعبادة ولا يتخذ مزاراً، إلى جانب أهمية الجمع بين أهداف المحافظة على الآثار الإسلامية ومنها المساجد التاريخية وبين رعاية حقوق الله تعالى التي بنيت المساجد من أجلها.

c43443e0-569b-4cae-be7c-4be2bd74a897

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com