المحلية

جامعة مكة الأهلية .. متى يتحقق الحلم ؟

(مكة) – هيثم محمد

دعا مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في ذي القعدة 1434هـ الموافق أكتوبر 2013م لإنشاء جامعة متخصصة في الحج والعمرة تتولى شؤون الأبحاث والدراسات والتدريب و لتأهيل كوادر متخصصة في صناعة الحج بعد أن أصبح موسم الحج والعمرة طيلة العام مضيفًا أن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج ومعهد الحرم المكي يشكلان نواة حقيقية لإنشاء جامعة متخصصة في مجالي الحج والعمرة وتمنى سموه أن يجد هذا المقترح من لدن وزارة التعليم العالي الاهتمام من خلال الدراسة والتنفيذ على أرض الواقع ثم ما لبث أن أعلنت أمانة العاصمة المقدسة في 18/7//1434هـ الموافق 28 أكتوبر2013م، عن توجهها لإنشاء جامعة أهلية على طريق مكة المكرمة،جدة السريع على مساحة مليوني متر مربع وبتكلفة تصل إلى أكثر من 20 مليار ريال من خلال نظام مزايدة بنظام التصميم والبناء والتشغيل والتحويل وستكون مدة الاستثمار في هذه الجامعة 25 عاما كمشروع تعليمي وصرح وقتها مساعد أمين العاصمة المقدسة لتنمية الاستثمارات البلدية المهندس أمين نائب الحرم أن المشروع الضخم يتكون من عدد من الكليات العملية المتخصصة ومركز للبحث العلمي الجامعي ومبان للمعامل الدراسية وفق احدث التصاميم والمعايير العلمية إضافة إلى مرافق خدمية وقاعات للمحاضرات وخدمات أخرى توفر المزيد من أسباب الراحة. ثم بعد ذلك بعام واحد أعلن اثنان من كبار رجال الأعمال بالعاصمة المقدسة في 22/11/2014م الموافق 29 محرم 1436هـ وهما الشريف منصور أبو رياش و رجل الأعمال فائز زقزوق عن تبرعهما بمبلغ (300) مليون ريال وذلك خلال الإجتماع التأسيسي لجامعة مكة الأهلية بدارة الشريف أبو رياش بمكة المكرمة وحضره عدد من أصحاب المعالي , وأصحاب الفضيلة، ورجال الأعمال وأكاديميين ومثقفين من أبناء مكة المكرمة يتقدمهم معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، وقد اتسم الحفل بمناقشات جادة وطرح أفكار ورؤى تشكل ملامح صور أولية بما يمكن أن يمثل استراتيجية عامة للجامعة و أكد الشيخ الشريف منصور أبو رياش على أن ولادة هذه الجامعة ستكون قوية لتؤدي رسالتها بروح عالية، بما يليق بمكة وقدسيتها، مشيرا إلى أن هذه الجامعة سيحشد لها جميع الخبرات والدراسات الاستشارية من الناحية الأكاديمية، والفنية، والهندسية والاقتصادية.

إن العاصمة المقدسة اليوم في أمس الحاجة لجامعة لخدمة صناعة الحج والضيافة وخدماتهما كما أشار صاحب السمو الأمير خالد الفيصل فهي صناعة واعدة واستراتيجية ومع قرب إنتهاء مشاريع التوسعة وزيادة أعداد المعتمرين والحجاج تزداد الحاجة فإن الحاجة لقوى مؤهلة ومدربة ومتخصصة تزداد وقد سبق أن أعلن المدير العام للإدارة العامة لخدمات المعتمرين في وزارة الحج المهندس عبدالعزيز بن أسعد دمنهوري أن نظام العمرة الآلي الذي يعتبر وليد الأنظمة الإلكترونية التي تمكنت وزارة الحج من تشييدها سيوجد سوقاً اقتصادية وطنية، يتجاوز حجم التداول بها الـ20 بليون ريال ويرجح بعض الخبراء أن حجم الاستثمارات الفندقية في العاصمة المقدسة في قطاع الإيواء يصل إلى نحو 500 مليار ريال .

وتدعو صحيفة “مكة الالكترونية ” لوضع توجه الأمير خالد الفيصل موضع الإهتمام والتنفيذ لأنها فكرة رائدة و تتواكب مع مشروع المملكة للتحول الوطني و رؤية المملكة ” 2030″ التي أطلقها ولي ولي العهد النائب الثاني وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والتي تستهدف زيادة أعداد المعتمرين والزوار والحجاج إلى 30 مليون في العام، واليوم من الممكن تنفيذ هكذا مشروع طموحة عن طريق المشروع العبقري الذي استحدثه الأمير خالد الفيصل وهو مركز التكامل التنموي الذي أقيم لتلبية الاحتياجات التنموية لمنطقة مكة المكرمة عن طريق تفعيل تنفيذ المشاريع التنموية بمشاركة القطاع الخاص طالما أن الأرض التي ستقام عليها الجامعة متفرة وكذا الرغبة لدى العديد من رجال أعمال العاصمة المقدسة ولتكن البداية بجامعة متخصصة في الحج والعمرة ثم تضاف لها باقي التخصصات يذكر أن جامعة أم القرى بمكة المكرمة تأسست عام 1369هـ حين تأسست كلية الشريعة ثم أعلن عنها كجامعة مستقلة عام 1407هـ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com