(مكة) – حسن الصغير
يستعد النادي الأدبي الثقافي بمنطقة الباحة لإفتتاح مقره الجديد برعاية سمو أمير المنطقة الأمير مشاري بن سعود ، وذلك بعد تبرع رجل الأعمال سعيد العنقري الزهراني بمبلغ 16 مليون ريال لاستكمال تشطيبات مباني النادي.
وأشاد د. عبد الله غريب نائب رئيس النادي الأدبي بالباحة بما قدمه العنقري من تبرع سخي لإستكمال أعمال تشطيب المبنى، كما أشاد بدعم المهندس محمد مجلي أمين منطقة الباحة الذي قدم كل ما بوسعه منذ بداية التأسيس حتى ما بعد التشطيب ودور مدير شركة كهرباء بمنطقة الباحة المهندس احمد الحرازي ومدير ومهندسي مكتب الشركة بمكتب الباحة، والدور الذي قام به المثقف المربي سعيد منسي من أعيان معشوقة بمحافظة القرى والمهندس علي سليمان اللبناني المشرف على تنفيذ المشروع من قبل الداعم رجل الأعمال العنقري وكل من مد يد العون وشجع على إقامة هذا الصرح الثقافي الشامخ بالباحة .
وعن قصة بناء المبنى تحدث الدكتور عبدالله غريب لـ “مكة” وقال ، قبل قرابة عامين التقيت بالصديق الودود رجل الأعمال سعيد العنقري الزهراني في إحدى المناسبات بمنطقة الباحة وكنا حينها قد أكملنا بناء مقر النادي الأدبي الثقافي بالباحة على هامة جبل شهبة المطل على الباحة وضواحيها وعرضت عليه تشطيب المباني المكونة من مبنيين وقاعة كبرى للمحاضرات وقاعات لكبار المسؤلين والزائرين ومسجد وخدمات مساندة محاطة بسور يحتضن ما مساحته 11000م2 واستجاب مشكورا بقوله أبشر مادام يتعلق بالأدب والثقافة والشباب وعموم المثقفين والمثقفات من داخل المنطقة وخارجها وعشاق الباحة من اخواننا المثقفين العرب وطلب مني خرائط الموقع لدراستها من قبل مهندسين شركته ولم يتأخر كثيرا حتى أتصل بي وقابلته في قصره العامر بالباحة ثم في جدة وأعلن موافقته على تشطيب القاعة.
وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة نادي الباحة الأدبي ، ثم عرضت على “العنقري” مرة أخرى تشطيب المباني واستجاب وعرضت عليه بعدها تشطيب المسجد وبعض المرافق الخدمية فأستجاب وكان يقول لي ( إمنعني من النشر في الإعلام حتى ينتهي المشروع ) وحينها قدّر مهندسوه تكلفة المشروع بأكثر من ستة عشر مليون ريال ثم التقينا به أنا وأخي رئيس النادي الأدبي الثقافي بالباحة الشاعر حسن الزهراني وتم توقيع الاتفاقية وأبلغناه بأن القاعة ستكون بإسمه دون طلب منه ولكن تقديراً لهذا الدعم السخي وتم عرض الأمر على مجلس الإدارة والوزارة وقمنا بالإجراء وجاءت الموافقة على ذلك.
وفي نهاية حديثه قال الدكتور عبدالله غريب، الصديق سعيد العنقري لم تغير عليه المادة والثراء بل زادته مشاركة وجعلت منه قدوة للعمل المجتمعي الوطني على خارطة الوطن وزادته مكانة في قلوب من يعرفه عن قرب وإن كان غنيًا عن هذه العبارات فمشاريعه للشباب وللمجتمع في محيط قريته وقبيلته ومناطق ومواقع أخرى تتحدث عن نفسها، ولكن كما يقال من لا يشكر الناس لا يشكر الله. فشكرا لك أبا سامي بإسم النادي وبإسم المثقفين في أنحاء الوطن العربي فقد طوقت اعناقنا بهذا المشروع الأول من نوعه على مستوى المملكة للثقافة والمثقفين حيث سيسطر لك التاريخ بأحرف من نور هذا العمل الجليل الذي سيحتفل المثقفون به، والذي شيدته وتابعته بنفسك فلك نرفع الراية بيضاء كما كانت تبدى للمميزين من أبناء المجتمع في أسواق الباحة قديمًا ونشكر لك أبا سامي بإسم رئيس وأعضاء المجلس ومثقفي الوطن هذا الدعم الذي سينضم إلى دعمك العلمي بكرسي الشيخ سعيد العنقري لأبحاث الزيتون في منطقة الباحة وقريبًا تبني أبحاث زراعة اللوز وما قدمته للشباب والمجتمع من برامج وخدمات… واعلم بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ..
الجدير ذكره أن نادي الأدبي الباحة الأدبي يضم مبنيين اثنين يشمل كل منهما دورين ثم المسجد ثم القاعة على مساحة 2500م2 والسور والمدخلين الرئيسيين والأرصفة، بالإضاف إلى قاعة الشيخ سعيد العنقري الثقافية .
رجل الأعمال سعيد العنقري يستمع لشرح من الدكتور عبدالله غريب ومهندس المشروع
