الشاطري يبادر ويقترح آلية لإنهاء معاناة الزحام في الطواف

كثيرة هي المشكلات التي تواجه المجتمعات؛ ولكن قلة من الناس من يفكرون في تقديم الحلول المبتكرة، وإيمانًا من صحيفة “مكة” الإلكترونية بأهمية الأفكار التي يحملها الشباب ويؤمنون بها، تنشر رسالة الشاب فهد حسين الشاطري.

والشاطري لديه فكرة تساعد في تخفيف الزحام وتنظيم الطواف بما يحافظ على الهدوء والخشوع لجميع ضيوف بيت الله الحرام، إذ قال “يعد الطواف في أطهر بقاع الأرض وحول الكعبة المشرفة أمنية لطالما أراد تحقيقها جميع المسلمين في جميع أقطار العالم لنيل مطلبهم من رب العباد ولقدسية المكان ومواطن القرب من الله واستجابة الدعوات”.

وأضاف الشاطري، “يعد الطواف من أركان الحج والعمرة لذلك فهو مستهدف من جميع البشر ومن شتى بقاع الأرض، وقد لاحظت في آخر عمرة لي يوم ١٩ من رمضان لعام ١٤٣٩، أن الطواف بالقرب من الكعبة المشرفة أصبح لقوي البنية فقط ، أو لمجموعات متكاتفة، لا تبالي بمن حولها وهمها الأكبر كيفية الوصول إلى الملتزم أو الركن”.

وتابع “وفي خضم ذلك الزحام، فقد ضاع الخشوع في هذه العبادة، فضلًا عن الضرر الذي يلحق البعض نتيجة تخبطات الرجال بالنساء والنساء بالرجال، فأين هي قدسية العبادة والإخلاص فيها؟”.

واسترسل “كي لا أطيل عليكم، راودتني فكرة أثناء أدائي للعمرة، وجاءتني من وسط معركة زحام الطواف، وهذه الفكرة تستهدف عدة نقاط وهي تقليل الازدحام والتدافع بنسبة ١٠٠٪، وتساعد على الطواف حول الكعبة بكل راحة تامة”.

وزاد “تلك الفكرة تساعد بإعطاء كل شخص راحته لزيارة الملتزم وحجر إسماعيل والحجر الأسود، وذلك من خلال استيعاب عدد كبير جدا في وقت وجيز، في وقت العمرة، وتهيئة الزائر للدعاء بكل خشوع وتركيز، وبما يسمح للرجل والمرأة بأخذ كامل الطمأنينة في الطواف”.

وينتظر الشاطري، من الجهات المختصة أو من أحد المسؤولين التجاوب معه لعرض هذه المبادرة والفكرة التي جدّت عليه من أجل تنفيذها بما يخدم المملكة أولًا وضيوفها من الحجاج والمعتمرين بإذن الله.

يشار إلى أن رؤية المملكة 2030 تستهدف رفع عدد المعتمرين الذين تستضيفهم المملكة في العام إلى ما يزيد عن 30 مليون معتمر، الأمر الذي يتطلب المزيد من الأفكار والمشاريع التي تساعد على استيعابهم وتنظيم مناسكهم بما يليق بمكانة المملكة.