مقالات القراش

حقوق الإنسان .. المفقودة في السعودية

كثرت في الآونة الأخيرة وبالتحديد بعد عام 2000م كلمات تعتبر في معانيها جديدة على مجتمعنا السعودي الذي عُرف عنه الالتزام الديني والأخلاقي مثل: “ناشط وناشطة – حقوقي وحقوقية – تنويري وتنويرية”.

 نستطيع القول

إنّ هذه المصطلحات الدخيلة لا تحتاج إلى شهادة علمية أو مزاحمة بالركب في مجالس العلم، كلما في الأمر أنّ الرجل “يحْلق شاربه ولحيته ويربي شعره ويربطه خلفه “، ثم يُطْلق لسانه بالتّشكيك في صحة القرآن الكريم واعتبار الالتزام بالسيرة النبوية تخلّف.

أما المرأة فما عليها إلا أنْ تجعل “البلاوي الزرقاء” مفتوحة على البحري لكل طير، ثم تبدأ بشتم المحجبات واعتبارهن مأسورات في تلك العباءات لا حقوق لهن.

أحبتي:

عندما نشأت منظمة حقوق الإنسان عام 1948م عرّفتها الأمم المتحدة وقالت إنها:  

(ضمانات قانونية عالمية لحماية الأفراد والجماعات من إجراءات الحكومات التي تمسّ الحريات الأساسية والكرامة الإنسانية، حيث يُلْزم قانون حقوق الإنسان الحكومات ببعض الأشياء ويمنعها من القيام بأشياء أخرى).

ومعنى ذلك: أنّ تلك الحقوق أمور أصيلة في طبيعة الإنسان يكفلها القانون الدولي والتي بدونها لا يستطيع العيش بكرامة.

للأسف أنّ هذه القوانين التي تدّعي حقوق الإنسان ليست مُطبّقة على شعوب العالم الإسلامي والعربي، ونعني بذلك أنّ ما يحدث لأي مسلم أو عربي من ظلمٍ أو قهرٍ أو تشريدٍ أو مضايقةٍ في دينه أو عمله لا يهم الأمم المتحدة؛ لأنّهم يعتبرونهم من دول العالم الثالث المتخلفة لذلك تعجّ سجونهم وصحفهم وكتبهم بتحقيرهم  فلا كرامة إنسانية، ولا قيمة اجتماعية نستحقها.

هل تعلمون لماذا ؟

لأنّنا أتباع محمد – صلى الله عليه وسلم – الذي فتح أحفاد أصحابه الدنيا بأخلاقهم، وعلمهم، ومعرفتهم، وفنونهم، ولكن بعد أنْ كسر الاستعمار الغربي بحملاته المتتابعة المنطقة العربية وفرق شعوبها وجدوا فيها دولة واحدة لازالت متمسكة بتلك المبادئ المحمدية حكومةً وشعبا، وهي – المملكة العربية السعودية – فأرادوا منذ قيامها أنْ يسيطروا عليها بكل السبل.

 ولكن الله ردّ كيدهم في نحورهم بفضله أولاً ثم بتمسك قيادة هذا الوطن وشعبه بدين الله الذي ضمن حقوق الإنسان الأصلية لكل من عاش على أديمه، بل وتدعى خيره لكل شعوب المنطقة فأصبح مهوى أفئدة الناس من كل عرق ليستظل بشجرة عدله وكرمه.

لذلك

اتجهت تلك المنظمات التي تدعي حقوق الإنسان من خلال وسائل الإعلام المسعورة كـقناة – الجزيرة – وأخواتها بكيل التهم للسعودية وشعبها، واعتبرت أن ممارساتها وسياستها الداخلية تخالف القوانين الدولية، ناهيك عن دعم كل مخالف ومناوئ لسياستها مثل “الفقيه والمسعري والدوسري والحبيب “، واستقطاب كل ساقط وساقطة ممن تأثروا بالتحرر والانفتاح واعتبرتهم رسل السلام.

أحبتي:

إنّ حقوق الإنسان التي يتشدق بها الغرب ويريدون تطبيقها لدينا كالتالي:

· تحرر المرأة من قيود الدين والعفة والشرف.

·رعاية الشذوذ الجنسي دون رقيب أو حسيب.

· فتح الباب على مصراعيه لكل مخالفة دينية أو أمنية.

·حرية الرأي حتى ولو كان يخالف القيم والمبادئ.

حيث تعتبر هذه الحقوق “مفقودة في السعودية” منذ نشأتها بسبب التزام الدولة والشعب بدستورها الديني وقيمها الأخلاقية؛ لذا يريدون السيطرة عليها من خلال تفريغها منها، وللأسف أنّ هناك من أبناء جلدتنا من يساهم في ذلك من خلال كتاباته أو ظهوره الإعلامي في القنوات الفضائية المحسوبة على تلك المنظمات، وعندما أوقفتهم الدولة حفاظًا على وجودها خرجت الثعابين من جحورها لتدافع عنهم بأنهم أصحاب “رأي حر” يجب احترامه، والعجيب من ذلك أنّ القنوات التلفزيونية والصحف اليومية المحسوبة على “إيران وقطر” لم تألوا جهدًا في الدفاع المستميت عن أولئك الحمقى، واعتبرت السعودية دولة ظالمة مستبدة لأنها تحافظ على كيانها وشعبها من خزعبلاتهم.

خلاصة القول:

يجب أن يؤمن كل منا بأنّ الله أعزنا بالإسلام، وجعله صالحًا لكل زمان ومكان، والتزام السعودية به حكومة وشعبًا قدر حفظ الله به كرامتهم وقيمهم وأعراضهم، وعلى كل ناعق وناعقة باسم الحقوق أنْ يتكرم على نفسه، ويتعلّم الحقوق الإنسانية التي كفلها الإسلام للبشرية، وأنْ يهتم بقوانين دولتنا العزيزة قبل أنْ يخرج عن الصف بتأويلات ما أنزل الله بها من سلطان ليس لها شرعة أو قابلية.

ومهما كان هناك من أخطاء لدينا، وهذا طبيعي جدًا إلا أنْ السعودية حكومة وشعبًا تعتبر أفضل من يمثل حقوق الإنسان على مستوى العالم بكل المقاييس؛ وذلك بسبب التزامهم بأصالتهم العربية ومبادئهم الدينية وعدالتهم الأخلاقية. ناهيك أنّ كل من يسعى لزعزعة الأمن سوى بتطرفٍ ديني أو تحررٍ أخلاقي يرد الله بفضله وكرمه كيدهم في نحورهم؛ لأنّ هذا البلد المبارك جعل من أهله قدوة عالمية لا يشكك في صحتها إلا كاذب حاقد حاسد.

همسة :

في موطني الكل سواسية في ظل الدين والقانون.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نحن كمسلمين الإجراءات التى تتخذها الدول والحكومات المسلمه المسطنبطه من كتاب الله وسنه رسوله نقرها ونعترف بها ولا نرضى بديل عنها باى حال من الاحوال .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com