الثقافيةحوارات خاصةلقاءات رمضانية

الغامدي لـ”مكة”: حققت أحلامي رغمًا عن الوزارة

(مكة) – عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي

أحلامٌ كثيرة تراودنا في مرحلة الطفولة، قليلٌ منها ما يتحقق في سن مبكرة والكثير منها تنتهي من حيث أتت، إلا أن البعض منا يصر على تحقيق أحلامه وإن جاء ذلك في وقت متأخرة، لا يهنأ دون أن يراها واقعا مرئيًا أمام عينه مهما كلفه الأمر.

وفي حوار مع صحيفة “مكة ” الإلكترونية، يكشف الدكتور عبدالرحمن الغامدي، عن حلم حياته الذي راوده منذ الطفولة وعمل جاهدا على تحقيقه رغم كل المعيقات التي وقفت أمامه فحطّمها وأثبت كيانه في مجالي الإعلام والتعليم.

ومن خلال التفاصيل التالية نستكشف ملامح شخصيته والمحطات الهامة في الحياة التي أثرت فيها وساهمت في تكوينها:

1- في البدء نتعرف عليكم من خلال بطاقتكم الاجتماعية؟
اسمي عبدالرحمن حمود الغامدي متزوج ولله الحمد وأب لثلاثة أبناء وثلاثة بنات، أسكن مكة المكرمة بعد أن سكنت قلبي، متقاعد من العمل الرسمي، وأعمل الآن في جمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة (نائب الأمين العام والمدير التنفيذي).

2- أين كانت نشأتكم دكتور عبدالرحمن ؟
كانت ولادتي ونشأتي الأولى في قرية عراء إحدى كبريات قرى بني ظبيان غامد في منطقة الباحة بجنوب المملكة، تلك القرية الجبلية التي وصفها الشاعر العشماوي بقوله:
هي مسقطُ الرأسِ التي رسمتْ
على وجهِ الطفولةِ فرحةً وحُبورا

تسبيحُ جدّي صاغها في مِسْمعي

لحناً تغلْغَلَ في الفؤادِ أثيرا

وسقى أبي الغالي مَنابتَ لَوزِها

بالعلمِ، رسَّخ في العقول جُذورا

وحنانُ أمّي صاغها أُنْشودةً
ريفيّةً لا تَعرفُ التّكديرا

 

3- أين تلقيتم تعليمكم ؟
درست المرحلة الابتدائية بمدرسة بني ظبيان الابتدائية بقرية عراء بمنطقة الباحة، والمرحلة المتوسطة بمتوسطة حطين بالطائف والمرحلة الثانوية بثانوية بلجرشي، أما مرحلة البكالوريس والماجستير ففي جامعة أم القرى بمكة المكرمة، وكان ختامها مسك مع الدكتوراه بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة .

4- ماذا بقي في الذاكرة من أحداث عشتم معها بدايات حياتكم ؟

بقي في الذاكرة صور جميلة لبساطة الحياة، وصور أجمل لأخلاق فاضلة تعبر عن قيم راسخة، لازلت أتذكر منظر الاحترام، والتقدير للكبير، للمعلم، للطبيب، للجار، أتذكر ذاك التعاون بين الجميع في القرية وكأنهم أسرة واحدة، يتشاركون في الفرح والترح في العمل والراحة.

 

5- في مرحلة الطفولة العديد من التطلعات المستقبلية.. ماذا كنتم تأملون حينها ؟
كانت مرحلة الطفولة في قرية عراء بمنطقة الباحة، وتميزت هذه القرية بحب أهلها للعلم منذ القدم، وقد وصلها التعليم الحكومي مبكرا وتوفرت فيها المدارس النظامية من المرحلة الابتدائية إلى معهد إعداد المعلمين، وكل هذا بلا شك أثر في تطلعاتي المستقبلية، حيث كانت لي الرغبة في مواصلة طلب العلم، بالإضافة إلى تطلعي الكبير بأن التحق بالسلك الإعلامي، وكنت أعبر عن ذلك بمشاركتي الدائمة في الإذاعة المدرسية .

 

6- تربية الأبناء في السابق بنيت على قواعد صلبة ومتينة..ماهي الأصول المتعارف عليها في ذلك الوقت؟
أذكر أن أحد زملائي في المرحلة الابتدائية تغيب عن الدراسة ذات يوم، وبعد مرور عدد من الحصص، دخل مؤذن مسجد القرية الفصل وهو يسحب زميلنا الطالب بالقوة لحضور ما بقي من اليوم الدراسي، هذا المشهد الذي لا يزال عالقا في ذاكرتي، ويبين كما كان الجميع حريصا على طلب العلم، ويبين التعاون بين أفراد القرية، ويؤكد القيم العظيمة لأفراد المجتمع في ذلك الوقت.
ولا زلت أتذكر حرص والدتي الكبير على متابعتنا في الصلاة وسعي والدي المستمر مع أفراد القرية؛ لتحسين الخدمات، كانوا يدا واحدة، يحمل بعضهم بعضا، ويعين بعضهم بعضا.

 

7- في تشكيل صفاتكم ساهمت الكثير من العادات والتقاليد في تكوينها ما أبرزها ؟
نعم، فالعادات والتقاليد من أهم مدخلات بناء القيم، وقد تأثرت بها ومن ذلك الاحترام، والتقدير للآخرين، الجدية، والإتقان في العمل، التعاون والوفاء والصدق في التعامل .

 

8- الأمثال الشعبية القديمة لها أثر بالغ في النفس..ماهي الأمثال التي لازالت باقية في الذهن؟ ولماذا؟
( ما قدر في أمه وغدا ينكح ! ) أي ما استطاع القيام بحق أمه فذهب يتزوج، ويضرب لمن لم يستطع إنجاز ما كلف به ويطلب تكليفه بأمر آخر، وفي هذا دلالة على الحرص على إتقان العمل وإنجازه وترتيبه وتنظيمه.

9- الحياة الوظيفية.. أين كان لشخصكم القدير أول بدايتها؟ وآخرها؟
بفضل الله كانت مباشرة للعمل الحكومي عام 1413هـ بثانوية حطين بجدة، ثم انتقلت إلى مدارس البيضاء بمكة المكرمة كمعلم تربية إسلامية؛ لأجد نفسي بعد ذلك في بحر النشاط الطلابي كرائد نشاط بثانوية أبي أيوب الأنصاري بالشرائع، ثم وكيلا بثانوية جبل النور، وتسلمت إدارة مدرسة عكرمة الثانوية، ثم عينت مديرا لثانوية جالوت، ثم مديرا للأنجال الأهلية، وانتقلت بعد ذلك إلى العمل الإشرافي كمشرف إدارة مدرسية، والختام مديرا لإدارة التدريب والابتعاث بتعليم مكة المكرمة.

 

10- شهر رمضان وشهر الحج من المواسم الدينية والاجتماعية المميزة حدثنا عنها؟
في شهر رمضان أعظم ليالي العام، وفي شهر الحج أعظم أيام العام، وقد كانت لتربية والدتي الدينية أبلغ الأثر في استشعار نعمة هذين الشهرين ولله الحمد.
ففي رمضان نتعبد الله بالصيام والقيام، ومن خلاله يحصل حراك اجتماعي متنوع، فتبرز قيم الاجتماع بشكل كبير، وتجد التعاون بين أفراد الأسرة الواحدة من جهة، وبين أهالي الحي من جهة أخرى في تقديم أعمال الخير، وتكثر فيه الاجتماعات على المحبة والوفاء .
وشهر الحج له نكهة خاصة وبالذات لمن أكرمه الله بسكنى مكة المكرمة، وقد نلت هذا الشرف منذ أكثر من ثلاثين عاما –ولله الحمد- فكل مناسك الحج تبرز العلاقة الاجتماعية للمسلم مع ربه، ومع أخيه المسلم.

وفي الحج تتحول مكة إلى خلية نحل، ويحل ضيوف الرحمن من كل مكان ويتسابق أهل مكة رجالا ونساء على خدمة قاصدي مكة المكرمة.

11- كيف تصف أدوار العمد في الوقت الحاضر ؟
عمد الأحياء في وقتنا الحاضر لهم جهد يذكر فيشكر، نعم لم يعد مثل الأول؛ للتغير الكبير في الحياة الاجتماعية، ومع ذلك من خلال تعاملي مع بعض العمد عن طريق مراكز الأحياء لمست عطاء جميلا له أثر اجتماعي كبير، وخاصة في الأنشطة الاجتماعية مثل إصلاح ذات البين، والتعاون من أجل تحسين خدمات الحي، والمأمول أكبر وأكثر إن شاء الله تعالى.

 

 

12- القامات الاجتماعية من تتذكرون منها والتي كان لها الحضور الملفت في حياتكم ؟
كثيرة ولله الحمد، وفي مقدمتهم جدي يحيى بن مهدي – رحمه الله – تلك الشخصية القيادية المؤثرة وقد كان رئيسا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ببني ظبيان، وأتذكر بكل فخر والدي العزيز حمود المهدي – حفظه الله – والذي خدم في التعليم عشرين عاما، ثم أسس مع مجموعة من اهل القرية شركة كهرباء لقرى قبيلة بني ظبيان في الثمانيات الهجرية، وقد كان يرأس مجلس إدارتها.
وفي مكة أتذكر بكل تقدير، واحترام أ.د. هاشم حريري وكيل جامعة أم القرى سابقا، والدكتور طلال أبو النور المشرف العام على مشروع تعظيم البلد الحرام، والأستاذ الدكتور يحي زمي الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة، والدكتور طلال بن مبارك الحربي مدير عام تعليم الطائف فقد رأيت وعايشت أنشطتهم المختلفة والمتنوعة خدمة للمجتمع المكي وقد كان لذلك أكبر الأثر في حبي وتوجهي للعمل الإداري والاجتماعي.

 

13- هل تتذكرون موقفًا شخصيًا مؤثرا حصل لكم ولا تنسونه؟
نعم، حينما رفضت وزارة المعارف في وقتها تعييني بشهادة الإعلام، فرغم ألم الحرمان إلا أن ذلك الموقف كان محفزا لي للحصول على بكالوريس آخر (دعوة تربوي) مما كان له أكبر الأثر على توجهاتي التربوية والتعليمية.

 

14- المدرسة والمعلم والطالب ثلاثي مرتبط بالعديد من المواقف المختلفة.. هل تعرفونا على بعض منها؟
تشرفت بالعمل في عدد من المدارس مع معلمين أكفاء؛ لخدمة طلاب العلم، وهذا الثلاثي أركان أساسية من أركان العملية التعليمة، وقد رأيت طلابا يطلبون العلم في مراحل مختلفة واليوم منهم المعلم والطبيب والطيار والمهندس، ولقد كان للنشاط اللاصفي الأثر الكبير في تكوين شخصية كثير من الطلاب، فأكثر الطلاب الذين رأيتهم متفقون في النشاط أراهم اليوم من نجوم المجتمع.

 

15- كثرت وسائل الإعلام في الوقت الحاضر وأصبحت مرافقة مع الناس في كل مكان.. ما هي الوسائل المتوفرة لديكم في السابق؟ وما أثرها على أفراد المجتمع آنذاك ؟
في صغري أدركت الإذاعة ثم التلفاز وكان قناة واحدة، وقد كانت المصدر الإعلامي الوحيد، وقد أثرت بشكل كبير على أفراد المجتمع وخاصة أن محتواها في الغالب على مستوى يتناسب مع طبيعة المجتمع.
وظهر ذلك الأثر في تعاملات الناس وعباداتهم، فمثلا كان برنامج نور على الدرب في إذاعة القرآن الكريم هو المصدر الوحيد للفتوى الشرعية وما يصدر عنه في الغالب يلتزم به أكثر أفراد المجتمع.

 

16- تظل للأفراح وقفات جميلة لا تنسى في الحارة.. ماذا تتذكرون من تلك اللحظات السعيدة ؟ وكيف كانت ؟
كان للنجاح في الدراسة فرحة كبيرة يشارك الجميع فيها، وفي كل فرح كان أهل القرية سابقا، وأهل الحارة حاليا لهم الدور الكبير فجزاهم الله خيرا.

 

17- الأحزان في الحياة سنة ماضية.. كيف كان للمحيطين التخفيف من وقعها ؟
بفضل الله بسبب التربية الدينية لأفراد المجتمع المحيط بي، وكذا بسبب رسوخ وقوة التقاليد الفاضلة كان الجميع يلتف حول من تلحقه مصيبة بالمواساة قولا وعملا، وقد لمست ذلك حينما مرض أحد أبنائي واحتاج إلى رحلة علاجية طويلة – ولله الحمد- فالتف الجميع حولي، وشعرت ما معنى الأخوة الحقيقية.

 

18- الأحداث التاريخية الشهيرة في حياتكم والتي عايشتها.. هل تتذكرونها.. وما الأبرز من تفاصيلها؟
أذكر مرحلة تحولي من العمل الإعلامي الرسمي إلى العمل التربوي التعليمي فقد كانت نقطة تحول كبير في حياتي.

كما أذكر مرحلة توجهي نحو التدريب، وسعيي المستمر للحصول على كل برنامج تدريبي داخل وخارج المملكة، ومن ثم احترافي للتدريب، فمع التدريب أجد متعة لا حدود لها.

 

19- لو كان الفقر رجلا لقتلته مقولة عظيمة لسيدنا علي رضي الله عنه.. هل تروون بعضا من قصص الفقر المؤلمة ؟
الحمد لله لم أعش لحظات الفقر؛ فقد نشأت في أسرة مكتفية، لكنني شاهدت بعض الحالات التي عانت من الفقر، وقد كان ذلك سببا -أي الفقر- في توقف بعضهم عن إكمال تعليمه بحثا عن الرزق، ورأيت حالات أخرى دفعهم الفقر إلى الصبر والجلد وهم اليوم يتبوؤون أعلى المناصب.

 

20 – كيف تصف فترة عملكم في إدارة التدريب والابتعاث؟
من أجمل الفترات؛ حيث شرفت برفقة طيبة، كما أن العمل وافق توجهاتي ورغباتي، ولله الحمد وضعت مع زملائي هدفين أساسيين يدوران حول: تجويد التدريب، وتحسين البيئة التدريبية، وسعينا بكل ما استطعنا لتحقيقه، وتم بفضل الله افتتاح مركز التدريب بعشر قاعات تدريبية، كما انطلق برنامج المسارات التدريبية والذي يسهم في تجويد التدريب، وودعت العمل بعد التأكد من بدء قطف الثمرة ولله الحمد !.

 

21 – أين تقضون أوقات فراغكم بعد التقاعد ؟
تقاعدت مبكرا من العمل الحكومي، وتعاقدت مع جمعية مراكز الأحياء كنائب للأمين العام ومدير تنفيذي، فلم يعد لدي فراغ قط، وخاصة أن لدي مكتب استشارت تربوية وتعليمة يأخذ ما بقي من الوقت، مع تقديم برامج تدريبية متنوعة هنا وهناك.

22 – دور مراكز الأحياء في خدمة المجتمع كيف تجدونه بكل شفافية ؟ ولماذا التباين الواضح بين خدمات مركز ومركز ؟
مراكز الأحياء، مراكز اجتماعية تطوعية تسعى إلى التنمية الاجتماعية للإنسان، والمكان. وما تقدمه مراكز الأحياء في مكة المكرمة من أنشطة متنوعة يعد كبيرا، نعم المأمول أكبر، لكن بالمقارنة مع توفر الإمكانيات، فلابد من الإشادة بعمل المراكز وخاصة في مكة المكرمة، والتباين بين خدمات مركز ومركز أمر طبيعي؛ فالتفاوت حاصل بسبب تفاوت الإمكانيات والقدرات !.

23- رسالة لأهالي الأحياء الجديدة..وماذا يعجبكم الآن فيهم؟
الحياة السعيدة لا تكتمل إلا بتفاعلك مع كل محيطك الاجتماعي، فكما أن بيتك سكن لك فحيك حياة لك, فكن فاعلا مع محيطك في العلاقات الاجتماعية، وفي المحافظة على الحي وخدماته.

 

24- لو عادت بكم الأيام ماذا تتمنون ؟
لبذلت كل ما في وسعي من أجل حفظ وفهم القرآن بالشكل الأمثل.

 

25- بصراحة..ما الذي يبكيكم في الوقت الحاضر ؟
القطيعة بين الأسرة الواحدة، فذاك يشعرني بالفصل بين العبادات والمعاملات.

 

26- ماذا تحملون من طرف جميلة في دواخلكم ؟
كثيرة لكنها ليست قابلة للنشر !! .

 

27 – دكتور عبدالرحمن لمن تقولون لن ننساكم ؟
والدي ووالدتي – حفظهما الله -، والأستاذ عبدالله الزيادي معلم التاريخ في المرحلة الثانوية.

 

28- ولمن تقولون ما كان العشم منكم ؟
كل من نسي الود الذي بيننا.

 

29- التسامح والعفو من الصفات الإنسانية الراقية.. تقولون لمن سامحونا..وتقل لمن سامحناكم؟

سامحت الجميع بلا استثناء، وأقول لكل معلم علمني من المرحلة الابتدائية إلى مرحلة الدكتوراة سامحني وجزاك الله خيرا، وأطلب السماح من كل من يعتقد أني قصرت معه.

 

30- لكم رحلة دكتور ما بين الإعلام والتعليم.. أيهما جذبكم إليه ؟ وكيف ترى واقع كل منهما بكل وضوح ؟
في البداية جذبني الإعلام، ثم احتواني التعليم، واكتشفت أني أعيش معهما وبهما، وأن كل منهما يكمل الآخر، فواصلت مع التعليم رسميا، ومارست الإعلام عبر وسائل مختلفة.
أما واقع كل منهما فيحتاج إلى بسط كبير خلاصته (واقع لا يلبي الطموحات)، وإن كان حال التعليم أفضل لوجود منهجية وأنظمة واضحة أم الإعلام فطير يغرد بلا قيود !.

 

31 – يرى بعض المسؤولين بصفة عامة أنه يمتلك قدرات عقلية تفوق من دونه.. ما تعليقكم؟
من يرى ذلك فقد كتب لنفسه النهاية، المسؤول الناجح يؤمن بأن الله منحه فرصة لاستثمار قدرات الآخرين؛ لخدمة العمل.

32- كلمة أخيرة في ختام هذا اللقاء الماتع دكتور عبدالرحمن الغامدي ؟
أشكرك أستاذ عبدالرحمن على حسن ظنك وعلى ما تقدمه من جهد إعلامي مميز، والشكر موصول لصحيفة مكة الإلكترونية؛ لاهتمامها بمكة المكرمة وأهلها، أسعدكم الله جميعا.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. هذا الرجل عملت معه سنتين في مدارس الأنجال وهو قمة في التعامل والرقي والأخلاق استفدت منه التروي في أخذ القرار وعدم التسرع في الحكم على الآخرين أسعدك الله أبا فيصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى