ثلاثية الهجر.. والمجداف.. والنار

(1) الهجر المريب
ماذا دهاها.. وأنفاس الرُبى صدحت
وأورق التين والزيتون والعنب
تشابكت في خيالي كل معضلة..
قد اقترفت، فلم أعثرك يا سبب
لعلني قد خلفت الوعد ذا وعد
أو أنني غافل والنار تلتهب
لعلني قلت رأياً فيه مفسدةٌ
أو التقينا، وصار الشك والرِّيَب
أو قلت ما ينبغي من دون ما سبب
أو لم أقل حينها شيئاً كما يجب
أوردت كل احتمالاتي فوا أسفي
لم ألق للهجر أسباباً فينتسب
* * *

(2) المجداف والزورق: –
وساوس صاغها الشيطان مؤتفكاً..
في عقل أنثى، وراحت في تلقيها
لم أقترف أي ذنب كي تعاقبني
هذا الصدود يشي: (فيها وما فيها)
لو أنها سألت أو ناقشت رُبَمَا..
وجدت حلاً لما يجلو خوافيها
لو فسرت ما جرى تفسير مُؤتَمنٍ..
على الصداقة، لاختارت تجليها
لو قدمت بعض أعذارٍ لصاحبها
فحسن ظنٍ لعل الله يعطيها
لكنها كسرت مجداف زورقها
فأبحرت ذات تيه أورد التيها
# # #

(3) النار المسكوبة: –
لُمِّي فؤادك، قد بعثرت أوراقي
ولم تعودي قراءاتي وإنشادي
حاولت أن أصطفي خلاً يبادلني
هذا الهجير بمزنٍ فيه إسعادي
لكنني لم أجد إلا (أناً)سكبت..
نار التباهي، بأطنابٍ وأوتادِ
تصوغ من ذاتها ذاتاً متوجةً
لكنها تنزوي في ظل صيادِ
حياتها بين أمسٍ صاخبٍ لجبٍ
وبين آنٍ مريرٍ حظه عادي
ياليتها سمعت شعري وقافيتي
إذ قلت يوماً تعالي، أنتِ ميعادي