نَقَشتُ علىٰ صُمِّ الصخـورِ فرائدي
وَ صُغتُ علىٰ كُلِّ البحـورِ قصائدي
نفائسُ دُرٍّ من لُجينٍ سَبَكتُها
لِتَبقىٰ علىٰ مَرِّ العصـورِ شرائدي
إذا الناسُ أدنَوا للبُطـونِ موائداً
بَسَطتُ لِطُلَّابِ الفُنـونِ موائدي
وإن غرَّدَتْ فوقَ الحقـولِ حمامةٌ
نَصَبتُ لها بينَ الغصـونِ مصائدي
كَأني وقد أحْكَمتُ عِقداً نَظَمتُه
أحَطتُ بِأعناقِ الحِسـانِ قلائدي
وإن بدَّلَ الأصحـابُ يوماً عوائداً
فواللهِ ما بدَّلتُ يوماً عوائدي
ولا غَيَّرَتْ طبعي، ولا من طبيعتي
صروفُ الليالي من جديدٍ و بائدِ
سَأبقىٰ بحولِ الله لِلودِّ حافظاً
وَفِـيَّاً، صبـوراً رُغْمَ كلِّ الشدائدِ
فلا الريحُ عاتيـها يَهزُّ مراكبي
ولا الشمسُ حاميـها يُذيبُ حدائدي
أنا البحرُ، والبحارُ، والفلكُ، والقنا
وروحُ القوافي، واغتنامُ الفوائدِ
دروبُ المعالي تنطوي تحتَ هِمَّتي
وتعجزُ عن قهري جميـعُ المكائدِ
وإن تسألوني بعدها عن عقيدتي
بِعصرٍ طغىٰ فيه اختلافُ العقائدِ
فإَنِّي علىٰ نهجِ الرسـولِ و صحبِه
أحثُّ الخطىٰ فوقَ القِفارِ البوائدِ
حريصٌ علىٰ ديني، قنوعٌ بمنهجي
يقيـني بنصـرِ اللهِ للخيرِ قائدي
ما اروعها من ابيات تحمل بين شطرها وعجزها معان رائعة.. بوركت أيها الشاعر المبدع
لا فض فوك يا ابا منصووور
مبدع كعادتك وإلى الأمام
لافض فوك يادكتور سالم مبدع بكل بحر