جدارية شاعر

المُعلِّمُ

له الفضلُ بعدَ اللَّهِ فيما تَرونَهُ
ومهما فَعَلتُمْ لن توفُّوا دُيونَهُ

هو المنهلُ المورودُ، والسلَّمُ الذي
لنيلِ المعالي كُلُّكُمْ تَرتَقونَهُ

وما من وزيرٍ أصبحَ الْيَوْمَ فوقَهُ
من الناسِ ، الا كان بالأمسِ دونَهُ

ولولاهُ بعدَ اللَّهِ ما خَطَّ كاتبٌ
بحرف من النثرِ الذي تقرأونَهُ

ولا قامَ شيخٌ للحديثِ مفسِّراً
يُتَرْجِمُ راويهِ، ويُحْصي مُتونَهُ

سلامي وتقديري لكلِّ مُعَلِّمٍ
قضىٰ عُمرَه للجيلِ يرعىٰ شؤونَهُ

وتاللهِ إنَّ العلمَ لِلنشءِ نفْعُهُ
أهَمُّ من الماءِ الذي تشربونَهُ

وما مهنةُ التعليمِ إلا رسالةٌ
وأنتمْ علىٰ أبنائكم تأمنونَهُ

يواجِهُ في تهذيبِهمْ ما يسوءُهُ
ويقبلُ منهمْ كلَّ ما تكرهونَهُ

وكم باتَ محموماً يذوبُ من الأسىٰ
وفي قاعةِ التعليمِ لاقىٰ منونَهُ

توارىٰ عَنِ الأنظارِ، والجَمْعُ غافلٌ
فَيَاليتَ شعري أنكم تذكرونَهُ

إذا لم تؤدُّوا حقَّه في حياتهِ
فباللهِ قولوا لي : متىٰ تكرمونَهُ ؟

فَإِنْ شِئْتُمُ فاحموهُ واعْلوا مقامَهُ
ولا يشتكي منكمْ ولا تشتكونَهُ

وإلاَّ فعودوا للظلامِ وعصرِهِ
ولن تحْصُدوا غَيْرَ الذي تزرعونَهُ

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. جزاك الله خيراً د.سالم عن كل معلم ومعلمة خير الجزاء فقليل هم الذين يستشعرون عظم رسالة المعلم ويسكبون بمداد صدق ما تفيض به قرائحهم. فمثل هذه الأبيات ترسخ في النفوس احترام المعلم وتقديس رسالته وهذا ما يحتاجه أبناؤنا اليوم.
    تحيتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com