حوارات خاصة

بدرية شقيفي تكشف ماهية تسويق الشخصية وأهميتها في الحصول على وظيفة

امرأة سعودية بحثت عن نفسها واجتهدت لتثبت ذاتها في المجتمع وفي تخصص نادر، ساهمت في اكتسابه أولًا ثم تطويره ثم نشره وتعليمه حتى تمكنت منه واستحقت الفوز بالمركز الأول في مسابقة تسويق الشخصية لسوق العمل بجامعة أم القرى.
إنها المدربة بدرية شقيفي، التي تتحدث لصحيفة “مكة” الإلكترونية عن القدرات والظروف التي مكّنتها من تحقيق هذا النجاح لتكون قدوة الكثير من الفتيات الباحثات عن فرصة وظيفية وتقدّم لهن وللشباب أيضًا خارطة الطريق نحو النجاح والظفر بأفضل الوظائف.

– من هي بدرية شقيفي؟
الأولى في تسويق الشخصية لسوق العمل بجامعة أم القرى، ومدربة لغة إنجليزية مستقلة وأنا مؤسسة مشروع التدريب الفردي للغة الانجليزية ‏(Badriah shaqifi One to One)، ودربت أكثر من ٣٠ مشترك/ـة خلال جائحة فيروس كورونا من جميع أنحاء المملكة.

– حدثينا عن تخصصك واهتمامك الحالي؟
تخصصي بكالوريوس في اللغة الإنجليزية من الكلية الجامعية بالقنفذة – أم القرى، ومهتمة بتدريب وتدريس اللغة الإنجليزية عن بعد.
– لماذا اخترتِ هذا المجال؟
بدافع الشغف ولامتلاك الفصاحة والبلاغة في الحديث باللغتين العربية والإنجليزية لأصبح إحدى المختصين في تدريب وتعليم اللغة الإنجليزية في المملكة.
وإيمانًا بأن الإنسان متفرداً بطبعه؛ لذالك كان تفرداً لي في مجتمعي أن أتحدث لغتين بفصاحة دون الحاجة إلى السفر خارج المملكة.
– كان لك حضورك المميز في إحدى الغرف بتطبيق كلوب هاوس كيف اكتسبتِ هذه المهارات؟ ومنها مهارة التسويق الشخصي؟
بعض المهارات مكتسبة ويتطلب صقلها من حين إلى آخر والأخرى وراثيًا وتتطلب اكتشاف ودعم وهكذا.. أما ما اكتسبته أنا وما أصبحت عليه فهو سمة شخصية منذ الصغر .. كنت قيادية؛ متحدثة؛ مشاركة دائما في الإذاعة المدرسية. وهذا ما صقل شخصيتي في الحقيقة.
أما مهارة التسويق فهذا طريق سلكته بالصدفة حينما كنت بالجامعة، حيث رشحتني دكتورة إيمان منها بأهلية للمسابقة وكانت في تسويق الشخصية (هذا أنا) بإحدى ملتقيات جامعة أم القرى.
وتخلل هذه الفترة بحث وتقصي لمعرفة وفهم ماهية (تسويق الشخصية) وللأسف المعلومات عنها قليلة جدا جداً، فأخذ البحث مني فترة طويلة جدا في كل مرة أكتشف شيئا صحيحا وآخر خطأ.
وبعدها توصلت إلى مفهوم تسويق الشخصية وأهم ركائزه وبالتالي كتبت عن نفسي تعبيراً وصفياً تسويقيا، ثم ترشحت إلى النهائيات وأحرزت بفضل الله المركز الأول في تسويق الشخصية بجامعة أم القرى، ومن هنا بدأت ثقافتي وشغفي لهذا الفرع الذي يجهله الكثيرون وخاصة المتقدمين للوظائف.

– حدثينا عن التجربة مع التطبيق وكيف وجدتِ تفاعل المشاركين في التطبيق مع الطرح؟
في الحقيقة أنا أطلق عليه اسم الجامعة العالمية المفتوحة المتاحة للكل دون استثناء صغار أو كبار .. حيث يستطيع الفرد أن يختار تواجده أين وكيف وبحكم أني متحدثة وأجيد مواجهة الجمهور وجدت التفاعل، فالبرنامج رزق جلي سخره الله لي.

– كيف يتم اكتساب مهارة تسويق الشخصية، وكيف يمكن التغلب على العوائق في حال إذا كان التقديم صوتيًا؟
أكيد بحضور الملتقيات التي تهتم بهذا الشأن ومتابعة الشغوفين بهذا المجال على وسائل التواصل الاجتماعي، كالملتقى الذي أقدمه على كلوب هاوس في يومي الأربعاء والخميس في تمام الساعة ٥:٠٠ مساء بعنوان (تسويق الشخصية صوتيًا في (الملتقى العلمي) نقاش مع بدرية شُقيفي.
أما التغلب على العوائق التي تواجه المسوقين أنفسهم صوتياً فلا بد من التدرب ثم التدرب ثم التدرب .

– ركزتي في حديثك بالكلوب هاوس عن الثقة والاعتزاز بقدرات الشخص وبانجازاته، ما أهمية ذلك في التوظيف؟
لا شك أن الثقة تمثل أهم الركائز المطلوبة في المتقدمين على الوظائف ولاسيما التي تتطلب مقابلة جمهور أو خدمة عملاء.

– ما رأيك في ملتقى التوظيف بالآلية الجديدة التي تعتمد على التسويق الشخصي من خلال الصوت؟
بادرة جيداً جداً .. وتوجه جميل جدا لتقدم على الوظائف وإحراز أكبر فرصة ممكن للقبول بإذن الله تعالى.

– هل شبابنا قادرون على تسويق أنفسهم؟ وماذا ينقصهم؟
نعم لا شك الكل قادر على تسويق نفسه بطريقة أو بأخرى دون استثناء ولكن لابد من فهم ووعي لبعض النقاط منها:
ما معنى تسويق الشخصية؟ وكيف أسوق لشخصيتي ؟ وهذا ما أركز عليه شخصياً في كلوب هاوس.

– ما أهمية مواقع التواصل الاجتماعي اليوم في التوظيف؟
لها دور كبير جداً في التوظيف وإيجاد فرص وخاصة للوظائف الجديدة مثل التسويق والتصميم الجرافيكي.

– هل ساهمت التقنية في تعليم وتثقيف وتوظيف الشباب؟
إلى حد كبير نعم وبقوة.

– هناك من يتخوف من تطور الذكاء الصناعي وأنه يقلل نسبة الوظائف في المجتمع، تعليقك؟
مهما بلغ الذكاء الاصطناعي إلا أن دور الإنسان المبدع والمتطلع دائما سيكون حاضراً بمشيئة الله تعالى.

– ما هو أكثر ما يركز عليه الباحث عن عمل عرضه في ملفه الشخصي (البايو)؟
يحرص على استخدام الكلمات الرنانة التي تحمل مصداقية في تمثيل شخصيته ويضيف مختصر (أقصوصة) بسيطة مختصرة عنه بحيث تؤدي إلى جذب صاحب العمل للاستقطاب أو التعامل معه.

– ماهي نصيحتك للشباب من الجنسين قبل التقدم على ملتقى التوظيف؟
حضور لقاءات التعريف بتسويق الشخصية
إعداد وتحضير مختصر تعريفي عنه بكلمات رنانة مفتاحية على سبيل المثال:
أنا أجيد، ماهر، قادر، أستطيع، أتطلع … إلى آخره
كما قال أحدهم (أنا عملة نادرة في سوق العمل السعودي).

– كلمتك الأخيرة لقراء صحيفة مكة الالكترونية؟
شكراً جزيلاً لوقتكم الثمين كونوا بخير واسألوا الله من فضله ولا تحرمونا خالص دعائكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى