
حوار / هيثم عبدالحميد
في هذا الحوار مع البروفسور محمد بن علي البار ـ مدير مركز أخلاقيات الطب بالمركز الطبي الدولي نتحدث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة في منع التداوي بالخمور فإلى الحوار :
قال تعالى ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ۗ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ) البقرة (219)
ومن الأحاديث النبوية التي وردت في منع التداوي بالخمر عن عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ”إن الله لم يجعــــل شفاءكم فيما حرم عليكم “ أخرجه البخاري في صحيحه
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
” من تداوى بالخمر فلا شفاه الله“ أخرجه ابو نعيم في الطب النبوي
وعن وائل بن حجر أن طارق بن سويد سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخمر يجعل في الدواء فقال صلى الله عليه وسلم : ”إنها داء وليست دواء“. أخرجه مسلم
الخمور كلها بلاء
كأس البيرة = كأس الويسكي = كأس البورت = كأس الشمبانيا
كلها تحتوي على كمية متماثلة من الكحول فكأس البيرة يساوي نصف ليتر وكأس الويسكي صغير وكؤوس النبيذ متوسطة الحجم.وهكذا فإن ثلاثة كؤوس من أي نوع من الخمر تؤدي إلى ارتفاع الكحول في الدم إلى 80 مليجرام في كل مائة ليتر من الدم وهو بداية السكر وبداية زيادة حوادث السيارات والجرائم …الخ.
الإمام جعفر الصادق:
سأله أحد تلآميذه عن رجل به البواسير الشديد وقد وصف له دواء من نبيذ لا يريد به اللذة بل يريد الدواء،فقال: لا ولا جرعة.قيل: ولم؟ قال: لأنه حرام وأن الله لم يجعل في شي مما حرمه دواء ولا شفاء.
وقال أحدهم إن بي وجعا وأنا أشرب النبيذ،ووصفه لي الطبيب فقال له: مايمنعك من الماء الذي جعل الله منه كل شي حي، قال:لا يوافقني، قال: فما يمنعك من اللبن الذي نبت منه لحمك واشتد عظمك ،قال:لا يوافقني ، قال: تريد أن آمرك أن تشرب الخمر لا والله لا آمرك.
وسئل الصادق عن الدواء يعجن بالخمر فقال: ما أحببت أن انظر إليه ولا أشمه فكيف أتدواى به.
ابن القيم (في الطب النبوي):
إنما حرم الله على هذه الأمة ما حرَّم لخبثه،وتحريمه له حمية لهم وصيانه عن تناوله فلايناسب أن يطلب به الشفاء من الأسقام والعلل.وتحريمه يقتضي تجنبه والبعد عنه بكل طريق.وفي اتخاذه دواء حضّ على الترغيب فيه وملابسته وهذا ضد مقصود الشارع
إن في إباحة التداوي به ،لاسيما إذا كانت االنفوس تميل إليه ،ذريعة إلى تناوله للشهوة واللذة، ولاسيما إذا عرفت النفوس أنه نافع لها ،مزيل لأسقامها ،جالب لشفائها ،فهذا أحبَّ شي إليها.
تدمر حياة الإنسان وصحته
الدكتور برنت في كتابه ”مواضيع في العلاج“ ـ إصدار الكلية الملكية للأطباء بلندن 1978م ـ لم يكتشف الإنسان شبيها بالخمر كونها باعثة على السرور الوقتي، وفي نفس الوقت ليس لها نظير في تحطيم حياته وصحته.ولا يوجد لها مثيل في كونها مادة للإدمان وسما ناقعا،وشراء اجتماعيا خطيرا.
الكحول شر محض
جاء في تقرير الكلية الملكية للأطباء بلندن 1987: إن الخطر الأكبر على الصحة العامة هو من العدد الكبير الذي يشرب كميات معتدلة من الكحول بإنتظام .إن تعاطي 60 جراما من الكحول يوميا يؤدي إلى زيادة كبيرة في حدوث ضغط الدم والسكتات الدماغية ، وأمراض الكبد والهضم ،وضعف الباءه، وأمراض الجهاز العصبي. وأما بالنسبة للنساء فإن نصف هذه الكمية كفيلة بإحداث هذه الأمراض الوبيلة.
أخطر من الهيروين !!
جاء في تقرير منظمة الصحة العالمية رقم 650 لعام 1980 : إن شرب الخمور يؤثر على الصحة ويؤدي إلى مشاكل تفوق المشاكل الناتجة عن الأفيون ومشتقاته (الهيرووين والمورفيين) والحشيش والكوكاييين والامفيتامين والباربيتورات ،وجميع مايسمى مخدرات مجتمعه.
إن الأضراار الصحية والإجتماعية لتعاطي الكحول تفوق الحصر
الوفيات الناتجة عن الخمور والمخدرات
الدولة | الخمور | المخدرات مجتمعة |
الولايات المتحدة | 125,000 | 20.000
6,000 (المورفين والهيروين) |
المملكة المتحدة | 40,000 | 88 المورفين والهيروين)
77 شم الغراء (أطفال) |
تحذير الكلية الملكية للأطباء النفسيين
جاء في تقرير الكلية الملكية للأطباء النفسيين (1986) : إن الكحول مادة تسبب تحطيم الصحة بما لايقاس معها الخطر الذي تسببه جميع المخدرات مجتمعه. ومعظم المخاطر العامة على الصحة ناتجة من العدد الكبير الذي يتناول كميات معتدلة من الكحول وليس من العدد االقليل (نسبيا) الذي يشرب كميات كبيرة من الكحول.
وفي كتاب ألف باء الكحول إصدار المجلة الطبية البريطانية BMJ 1988 م ذكر أن مابين خُمس وثُلث جميع الحالات التي دخلت إلى الأقسام الباطنية في بريطانيا كانت بسبب الكحول .وفي إنجلترا وجدها يدخل إلى الأقسام الباطنية وحدها مابين ثلاثمائة ألف ونصف مليون شخص سنويا بسبب تعاطي الخمور.وفي السويد أثبتت داسة مالمو أن 29 بالمئة من جميع أيام دخول المستشفيات كانت بسبب تعاطي الخمور. وفي آخر إحصائية عن عام 2007م يقدر عدد الذين دخلوا المستشفيات في انجلترا وحدها بثمانمائة ألف شخص (باطنية ، حوادث،جراحة..الخ)
ماذا قالت الدراسات الحديثة ؟
أثبتت الدراسات الحديثة في أوروبا والولايات المتحدة وبريطانيا أن 40 % من نزلاء المستشفيات العامة يعانون من مشاكل متعلقة بتعاطي الخمور
25% من جميع حالات التسمم كانت بسبب تعاطي الخمر (كتاب ألف باء الكحول)
إن 60% من كبار السن الذين ادخلوا المستشفيات في بريطانيا بسبب السقوط ،هبوط القلب،الإثنائات الصدرية المتكررة أو فقدان الذاكرة كانوا يعانون من مشاكل متعلقة بشرب الخمور
تأثير الخمر على الإنسان:
- تأثير سريع: 50% من جميع جرائم الإغتصاب
- معظم حالات الإعتداء من المحارم
- 50% من جميع حوادث الطرق
- 80 % من جميع جرائم القتل والانتحار (تقرير هلسنكي عن الجرائم)
- بعض حالات الصرع
الخمور وراء نكاح المحارم !!
ذكر تقرير منظمة الصحة العالمية عن جرائم العنف في 30 قطرا أن 86% من جرائم القتل و 50% من حالات الإغتصاب تمت تحت تأثير الخمور وتذكر دائرة المعارف البريطانية أن معظم حالات الاعتداء على الأطفال ونكاح المحارم تمت تحت تأثير الكحول
خطر الخمر على الجنين
- أهم سبب لتشوه الأجنه
- صغر الداغ وتخلف عقلي
- صغر الفكين والعينين
- بعد المسافة بين العينين
- عيوب خلقية في القلب
تسبب الأمراض المزمنة للجهاز العصبي
- الشلل الطرفي
- نوبات الصرع
- السكتة الدماغية ونزف الدماغ
- أنواع من الذهان والجنون ومنها ذهان كورساكوف
- ضمور المخ وضمور المخيخ
- شلل ليلة السبت
- الشلل الطرفي المتعدد
- شلل عصب العين (العمى +إصابة القلب) ←الكحول المثيلي
- مرض مارشافايجنامي
- تحلل القنطرة الوسطى للدماغ
- ضمور العضلات والتهاب العضلات
تأثير الخمور على الجهاز الهضمي
- التهاب الفم والبلعوم
- التهاب ونزف وسرطان المرئ
- التهاب المعدة الضموري
- سرطان المعدة
- التهاب الأمعاء الدقيقة والغليظة
- التهاب البنكرياس الحاد والمزمن
- دهنية الكبد
- التهاب الكبد الحاد
- تليف الكبد
- سرطان الكبد
- سوء التغذية
تأثير الخمر على الجهاز الدوري والقلب
- التوتر الشرياني (ضغط الدم) وزيادة جلطات القلب
- اضطراب نظم القلب و هبوط القلب
- سمية الكحول على القلب (Cardiomyopathy)
- زيادة دهنية الدم (ثلاثي الحلوين) (Triglycerides)
- زيادة الكوليسترول الثقيل في بعض أنواع النبيذ (النبيذ الأحمر فقط)
- هذه الخاصية موجودة بشكل أكبر في عصير العنب و عصيرالرمان
قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (91) ) المائدة