تصدّرت تايوان محرك البحث “جوجل” بعد حالة القلق التي أثارتها الصين، وتهديداتها بشن ضربات عسكرية، بسبب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لهذه الجزيرة، والذي أثار غضب بكين.
لم تمر زيارة “بيلوسي” لتايوان في هذا التوقيت مرور الكرام، بل أثارت غضب واحتقان عالمي تستدعي مؤشراته شن حرب عالمية يواجه صداها العالم، حيث هددت الصين وتأهبت تايوان وتدخلت روسيا. وخلال التقرير نستعرض ردود الأفعال العالمية حول أزمة الصين وتايوان.
الصين تُحذر واشنطن
نشر الجيش الصيني اليوم الثلاثاء مقطع فيديو لتدريبات برية وبحرية وجوية قبيل زيارة بيلوسي المحتملة إلى تايوان. بعد حالة التوتر التي تشهدها منطقة شرق آسيا بعد زيارة “بيلوسي”، وحمل مقطع الفيديو الذي نشره الجيش الصيني شعار “دفن كل الأعداء الذين يجرؤون على الغزو، والمضي قدما نحو انتصارات متتالية”.
وأعلنت الصين زيارات المسؤولين الأميركيين لتايوان، آخرها زيارة نانسي بيلوسي إشارة تشجيع للمعسكر المؤيد للاستقلال في الجزيرة. ولا تقيم واشنطن علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، لكنها ملزمة بموجب القانون الأمريكي بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها.
تايوان تتأهب
أعلنت تايوان حالة التأهب العسكري، وأكدت قدرتها على حماية أمنها، بعد تهديدات الصين لها، والتي توعدت الولايات المتحدة بأنها ستدفع الثمن إذا تمت الزيارة.
وقررت وزارة الدفاع التايوانية اليوم الثلاثاء رفع مستوى الإنذار القتالي لقواتها بداية من صباح اليوم الثلاثاء وحتى ظهيرة بعد غد، وقالت إن لديها العزم والثقة والقدرة على ضمان الأمن الوطني. مُضيفة أن قواتها على دراية تامة بالأنشطة القريبة من تايوان، وأنه سيتم نشرها لمواجهة أي تهديدات للعدو، وذلك في إشارة إلى تحركات عسكرية صينية جوا وبحرا.
روسيا تتهم البيت الأبيض بزعزعة الأمن العالمي
اتهمت روسيا الولايات المتحدة الأمريكية بـ”زعزعة العالم” من خلال إحداث توترات بشأن تايوان، بعد الزيارات المتكررة لمسئولي الكونجراس إلى تايوان، لإثارة غضب الصين.
وقال “الكرملين”، إن زيارة بيلوسي المتوقعة لتايوان “استفزازية بالتأكيد ولن تؤدي إلا لتصعيد التوترات”.
تحركات عسكرية
كشفت وكالة رويترز البريطانية، أن طائرات حربية صينية حلقت صباح اليوم قرب خط الوسط لمضيق تايوان، وذلك بالتزامن مع تحرك سفن حربية صينية في المضيق.
وفي المقابل، تمركزت 4 سفن حربية أميركية، بينها حاملة طائرات، في المياه شرقي تايوان في إطار عمليات انتشار وُصفت بالاعتيادية. ووجود 3 سفن رئيسية أميركية، من بينها حاملة الطائرات رونالد ريغان والسفن المرافقة لها، تعمل بالقرب من سواحل تايوان.
