المقالات

كرسي الحلاق!

بكل أسف في بعض المجتمعات هناك من يحترم الكذب؛ ويحب الكاذبين ويُقدس البهرجة والتلميع والترقيع بل ويجعل بعض المسؤولين في بعض الجهات؛ كأنهم رسل وأنبياء وعندما يستقيل ذلك المسؤول أو يُعفى من منصبه يجد هجومًا عنيفًا من كل من حوله وبعض من عرفه بسبب ابتعاده عن كرسي الحلاق!!
ولأنهم فقدوا الانتفاع من صاحبهم المقشوع بأمر ربه!!
ما يحصل في بعض الفعاليات التسويقية من بهرجة وتصوير للمهرجان على أنه فتح مبين للأمة يدل على نكوص فكري وتأصيل لبعض الظواهر السلبية، والتي لا تصب في مصلحة الوطن والمواطن!!
بل هي خدمة وتكريس لظاهرة النفاق الاجتماعي التي لن تغيب عن نفوس بعض مجتمعنا المتناقض؛ وتوصل لعدم تقبل بعض الإدارات النفعية لشكاوى المواطنين والمواطنات بسبب “مشاكل متراكمة؛ أكل وشرب عليها الدهر وعدم وجود أذن صاغية لمطالبات المواطنين والمواطنات وكل جهة أو فرد يقدم اقـتراحًا أو شكوى”…
بعض إعلامنا إلا من رحم ربي يعتمد في تغطياته الميدانية على مهنية عرجاء كون أغلب الأقسام الإعلامية تلمع المسؤول ولا تواجه أي إدارة في أي قطاع بالأخطاء والكوارث المسكوت عنها؛ كوننا مجتمعًا يعيش في المدينة الفاضلة؛ لذلك نجد بعض النفاق وشيئًا من الكذب وعدم المهنية بكل أسف!!
أغلب المجتمعات العربية التي تغطي على أخطاء المسؤولين فاشلة؛ لذلك لن يتطوَّر مجتمع يلمع المسؤول في العلن ويبرز عيوبه في الخفاء بل ويقوم بتسريب أخطاء إدارته إلى الجهات الإعلامية؛ لأنه يعرف أنه غير قادر على النجاح وكان وصوله همًا على القلب وكارثة ..ولم يقدم ما من شأنه خدمة المجتمع والناس!!
ولن ينجح مجتمع؛ يعيش بأكثر من وجه ويُنافق لكي يعيش !! …
وسبحان الله له في خلقه شؤون!!
ومن سره زمنٌ ساءته أزمان!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com