المقالات

مهندس الدبلوماسية السعودية سمو وزير الخارجية: جهود كبيرة.. لتعزيز العلاقات ودعم الأمن والاستقرار

وفقًا لتوجيهات سديدة ورؤى حكيمة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله –، وبنهج سياسي حكيم، يقود مُهندس الدبلوماسية السعودية؛ صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، جهود كبيرة ومكثّفة على المستويين الإقليمي والدولي، لثبتت المملكة تميز علاقاتها الدولية مع جميع الدول، ولتُرسِّخ جدارتها ومكانتها وثقلها السياسي، وليُشار إليها بالبنان في كل محفل، ولتؤكّد بلادنا الغالية يومًا بعد يوم؛ أنها صانعة سلام، من خلال تقديم مبادرات أسهمت في نشر ثقافة السلام والتسامح والحوار بين الشعوب، وتقريب وجهات النظر بين بعض الأطراف المُتصارعة، بما يُسهم في تعزيز الأمن ويحقق الاستقرار الإقليمي، ويدفع عجلة تنمية الدول والشعوب، بجانب جهود تهيئة الأجواء اللازمة لضمان نجاح بعض القمم الإقليمية والدولية، التي استضافتها المملكة أو شاركت فيها، والتي حقّقت – ولله المِنة والفضل – نجاحات باهرة؛ في ظل أوضاع استثنائية؛ تواجه فيها بعض الدول والمناطق، أزمات وصراعات مُتشابكة ومعقّدة، لتنجح الدبلوماسية السعودية المُحنكة، في اقتناص الفرص وتحقيق نجاحات مُبهرة في كثير من الملفات الشائكة والقضايا المُعقّدة، ولتتوفق في وضع كثير من الحلول للصراعات التي تشهدها الساحة الإقليمية والدولية، ليليق حضورها الدبلوماسي؛ بمكانتها المهمة كقبلة لجميع المسلمين، وليُصبح المشهد السعودي باعثًا على التأمل والإعجاب.. إن لم تكن الدهشة والانبهار؛ وذلك انطلاقًا من كونه من أكثر المشاهد الإقليمية والدولية ديناميكية وحركة ونشاطًا، وبالتالي تأهلًا لتبوء الريادة.. وتولي القيادة.
جميع هذه الجهود الإقليمية والدولية، بتوجيهات القيادة الرشيدة – أيدها الله –، وبقيادة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، تنطلق من ما تتمتّع به بلادنا الغالية؛ من مكانة كبيرة بين دول المنطقة والعالم، فضلًا عن انتهاجها دبلوماسية معتدلة ومتوازنة، هدفها الأوّل والأخير تحقيق الأمن والاستقرار وإحلال السلام في دول المنطقة والعالم. ويأتي منها على سبيل المثال لا الحصر.. قيام سمو وزير الخارجية، بجهود دبلوماسية سعودية مكثفة لرفع الحصار عن “غزة” وعن محيطها، وذلك منذ بداية الأزمة في قطاع “غزة”؛ مع تأكيد المملكة المُستمر على ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الإنساني الدولي، بما فيه السماح بوصول المواد الغذائية والإغاثية إلى غزة، ورفع الحصار عنها؛ حيث قام سموّ وزير الخارجية، بجولة على عدد من البلدان خلال الفترة الماضية، فضلًا عن إجراء كثير من الاتصالات بنظرائه في عدد من الدول.
هذا بجانب كثير من الجهود الأخرى التي يقودها وزير الخارجية سمو الأمير فيصل بن فرحان، مؤخرًا بهدف حفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي، والتي تتمثّل في طرح كثير من المبادرات الرامية لرأب الصدع بين بعض الدول المتناحرة، وأبناء البلد الواحد المتصارعين، لإزالة مظاهر التوترات وحالات الحروب وحل النزاعات في أطر سلمية، وإنهاء ملفات الأزمات المختلفة، عبر حلول ترضي جميع الأطراف، وتُحقِّق مصالح الشعوب العليا، والتي منها إجراء عدة جولات لمحادثات “جدّة” بين المكوِّن العسكري وجميع القيادات السياسية في السودان، ودعوتهم إلى تغّليب لغة الحوار وضبط النفس والحكمة، وتوحيد الصف بما يُسهم في الاستقرار، ولتوحيد جهود الاستجابة للموقف الإنساني. وكذلك مواصلة السعي لحل الأزمة اليمنية، وإجراء نقاشات جادّة لفريق التواصل والتنسيق السعودي؛ للتوصل إلى خارطة طريق لدعم مسار السلام في اليمن، وتشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار؛ للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن، والتأكيد على وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها الدائم على انتقال اليمن إلى استقرار كامل ونهضة شاملة وتنمية مستدامة، وكذلك انطلاقًا من مكانة المملكة، وما تحظى به من تقدير دولي، قادّ سمو وزير الخارجية، جهود حميدة لإنهاء الصراع الروسي – الأوكراني؛ وذلك من خلال اجتماع جدة، الذي اتفق المُشاركون فيه، على أهمية مواصلة التشاور الدولي، وتبادل الآراء بشأن الأزمة الأوكرانية، بما يُسهم في بناء أرضية مشتركة تمهد الطريق للسلام. كما أثمرت جهود سموّه؛ بالتوصل لاتفاق بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وذلك بعد جهود مخلصة للقيادة الصينية، وكذلك استعادة سوريا؛ مقعدها الطبيعي في جامعة الدول العربية، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي، ودعم استقرارها وعودة الأمور إلى طبيعتها، بما يحقق الخير لشعبها، وبما يدعم التطلعات نحو مستقبل أفضل للمنطقة. وأيضًا عودة العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتأكيد سموّ الأمير فيصل بن فرحان، حرص المملكة على تفعيل الاتفاقات الأمنية والاقتصادية مع إيران، والرغبة الجادة والصادقة لتعزيز الثقة المتبادلة مع إيران. هذا بجانب الحرص على العلاقات الأزلية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا، والتي تمثّلت في زيارات كبار المسؤولين المُتبادلة بين البلدين، لاستعراض العلاقات بينها، وبحث فرص تطويرها في مختلف المجالات؛ بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها. والتي تمّت في أجواء سادتها روح المودة والإخاء، بما يجسّد عمق العلاقات المتميزة بين البلدين.
هذه بعض ملامح جهود صاحب السموّ الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، وإضاءات سريعة على بعض مُخرجات دبلوماسية المملكة العربية السعودية الحكيمة والمتزنة، التي قاده سموّه الكريم، والتي مكّنت السعودية من ترك بصمتها القوّية إقليميًا ودوليًا، وذلك من خلال قيام حراك دبلوماسيتها التي قادها سموّه الكريم؛ بأداء أدوار محورية في مُعالجة كثير من الملفات الساخنة، ولتجني ثمار غرسها بما تحقّق من إنجازات.
كما أنّ هذا المقال، جُهد مُقل.. وبمثابة استعراض سريع لأدوار السعودية القيادية في دعم الأمن والسلام والاستقرار، ولبعض نجاحات الدبلوماسية السعودية المتتالية في المحافل الإقليمية والدولية التي يشهد بها العالم، ومنها الإسهام المؤثِّر والفاعل في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة والعالم، ودعم الاستقرار ورخاء الشعوب، مع التأكيد على أهمية التواصل الإيجابي والحوار بين الدول، لترسيخ المفاهيم، والانطلاق من أرضية مُشتركة؛ لتعزيز ركائز الأمن والاستقرار في ربوع العالم، وبناء مُستقبل أكثر استقرارًا للجميع، وذلك لكون المملكة، دولة رائدة وقوّة إقليمية وعربية وإسلامية؛ ورقم كبير لا يُمكن تخطيه.
والله ولي التوفيق والسداد،،،

– المُـــلحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين
لدى تركيا ودول الإشراف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com