الثقافية

سجال ثقافي حول دور المنصات الجديدة في إثراء الساحة الأدبية.. و”الشقحاء” يرد على قينان”: نادي الطائف الأدبي سبب تطورك الإعلامي

شهدت منصة إكس خلال الساعات الماضية، نقاشا أدبيا بين عدد من الأدباء والإعلاميين، حول تغير دور المؤسسات الثقافية في الوقت الحالي عنه في الماضي، مع اختلاف العصور، وكثرة المنصات الأدبية الإلكترونية.

في البداية قال الناقد الأدبي، سعد البازعي: “كانت لدى المؤسسات الثقافية في الماضي القريب معايير وخطط، ويديرها رؤساء ومجالس إدارة حسب تلك المعايير والخطط، فتراعي أهمية المواضيع وتناسبها مع قدرات المتحدثين”.

وأضاف “البازعي”: “الآن مع كثرة المقاهي والمنصات اختلط الحابل بالنابل، وصار البعض يدعى ليتحدث عما يريد دون ضوابط ماعدا معرفة صاحب المقهى أو المنصة، هل هذا في مصلحة الثقافة أم أن الأمر يشبه ما يحدث في شبكات التواصل من فوضى؟”.

 

ورد الكاتب الصحفي، قينان الغامدي، على تغريدة سعد البازعي، قائلا: “أرجو أن تسمح لي أخي دكتور سعد بالاختلاف معك، فأنت – كما أظن – تقصد بالمؤسسات ذات المعايير، الأندية الأدبية، ومع الأسف لم تكن كذلك، بل لم يكن لها حضور في الأفق الوطني الثقافي العام، كانت ومع الأسف شللية، ومعظمها – وأنت تعرف – لم تتجاوز إصداراتها ومحاضراتها دائرة الشلة الصغيرة، وهذا معروف وواضح، ولا أظن أحدا يستطيع إنكاره، حتى تلك الأندية التي تجاوزت بنشاطاتها دائرة الوطن السعودي، لم تتجاوز في موضوعاتها وضيوفها من الخارج دائرة الشللية الفكرية والثقافية، وأحادية التوجه!!!”.

وأكد الكاتب الصحفي، أنه مع اتساع منصات الحضور في المقاهي وغيرها كثر ظهور المواهب، وهي مواهب قديمة حرمتها الشللية من الظهور في منصات الأندية، حيث ظهرت مواهب جديدة لولا هذه المنصات الحديثة لما ظهرت.

وأضاف: “في المجمل يوجد الغث والسمين، لكن حرية ظهور الجميع ستفضي إلى التمحيص من المتلقين والنقاد – غير المترفعين – المتابعين، وكما قيل فإن علاج أخطاء الحرية هو المزيد من الحرية”.

واستكمل “الغامدي”: “خليق بك أخي الدكتور سعد، وأمثالك من الكبار علما وثقافة ووعيا، تشجيع كثرة المنصات، والظاهرين بها، موهوبين ومدعين، وتشجيع منظميها ومتابعيها، ثم نقد نتائجها وطلب المزيد، فالمزيد يعني الثراء، والغثاء سيذهب به سيل الوعي الذي أراه يتدفق بقوة في العقول، بتغذية كم هائل جدا من المصادر المعرفية، لم نعهدها، ولم نعرفها”.

وتابع قائلا: “أرجو يا أستاذي الدكتور سعد، ألا يقول أبناء وبنات التاريخ الحديث عبر منصاتهم الحديثة عني وعنك وأمثالنا: هؤلاء القدامى حاولوا أن يكونوا حجر عثرة، لكننا ضربناهم بجحافل وعينا ومنصاتنا وفكرنا الجديد، وتركناهم في بيداء التحسر، وصحراء الندم، يبحثون عن مثقفين، ولا يشعرون أننا أرسينا مداميك جديدة، وتجاوزنا ما بنوه، وتوهموا أنه القمة”.

واختتم قينان الغامدي رده بقوله: “يا دكتور سعد لا أنت ولا أنا ولا جيلك ولا جيلي بلغنا القمة، والحقيقة أن الجيل الجديد تجاوزنا، ومنصاته الجديدة تجاوزت منصاتنا التقليدية، من يسيطر عليه الماضي، فلن يصدق الواقع، ولن يرى المستقبل”.

فيما شارك القاص والكاتب، محمد الشقحاء، في النقاش عبر الرد على قينان الغامدي، قائلا: “أستاذ “قينان” تطورت تجربتك كصحفي مراسل ومحرر من خلال متابعتك نشاط نادي الطائف الأدبي المنبري وتغطية فعالياته”.

وتابع “الشقحاء”: “نمت ثقافتك ومعلوماتك من خلال كتاب نادي الطائف الأدبي، وصفحات جريدة عكاظ ومكتبها بالطائف خير شاهد، بدء من سعد الثوعي إلى محمد عادل السيد لك التقدير والاحترام”.

 

فيما شارك الدكتور محمد الأحمد، أستاذ الصحافة والإعلام، في النقاش الافتراضي عبر منصة إكس، حيث رد على تغريدة الناقد الأدبي سعد البازعي، قائلا: “لكن أستاذي الفاضل قبل الوضع الحالي كان هناك في الوطن العربي، ولن أقول في المملكة، شللية واحتكار، فبعضهم لمعرفته بمدير الوسيلة الإعلامية تفتح له الوسيلة أبوابها”.

وتابع أستاذ الإعلام: “أسماء كثيرة في الماضي فتحت أمامهم الأبواب، واليوم ذهبوا ولم يعودوا معروفين، ولن أقول ذهبوا لمزبلة التاريخ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com