![](https://www.makkahnews.sa/wp-content/uploads/2024/12/IMG_0616.jpeg)
أثارت تصريحات عبدالرحمن يوسف القرضاوي، التي دعا فيها من دمشق إلى العودة للربيع العربي وإحياء الثورات في الدول العربية، ردود فعل غاضبة من السوريين، حيث عبّر عدد من الإعلاميين والكتاب والمغردين عن رفضهم الشديد لهذه الدعوات، مؤكدين أن الشعب السوري أنهكته سنوات من الصراعات ولا يحتمل مزيدًا من العبء أو التحريض.
وصف مغردون القرضاوي بـ”التافه”، مطالبين بطرده من سوريا لاحترام آداب الضيافة، حيث أشار المغرد Khaled Al-Dairi إلى أن القرضاوي كان يدعم محور المقاومة دون اكتراث بجراح السوريين، معتبرًا أن حضوره غير مرحب به.
وأكدت الإعلامية رولا حيدر أن السوريين يريدون السلام والاستقرار بعد سنوات من القتل والتشريد، قائلة: “يا أخي، لا تحملونا مالا طاقة لنا به. السوريون دفعوا الأثمان الغالية ويريدون الحياة بسلام. كفوا عنا!”
ودعا الكاتب السوري منهل الحاج حسين إلى اعتماد سياسة “صفر مشاكل” للنهوض بسوريا، مشيرًا إلى أن سوريا بحاجة لدعم محيطها العربي كعمق استراتيجي، وليس لشخصيات تحاول ركوب الموجة لتحقيق أجنداتها الخاصة.
كما دعا المغرد Wisam Zamout السلطات السورية إلى التعامل مع القرضاوي بحزم، قائلًا: “سوريا ليست واحة لغير السوريين لبث سمومهم. كفى تشويهًا لثورتنا والركوب على ظهرها من قبل الإخوان العرب.”
تتجلى رسالة السوريين واضحة، وهي رفض استخدام سوريا كمنصة لبث الفتن أو تصدير الصراعات. الشعب السوري، الذي دفع أثمانًا باهظة من أجل السلام، يتطلع إلى حياة مستقرة بعيدًا عن التحريض والخطابات العدائية.