المقالات

تكريم الدكتور هاشم مسيرة عطاء وتأثير في الإعلام والصحافة

أحبتي،

“وقد أكرمتموني كثيرًا بخالص مشاعركم، فإنني لممتن كل الامتنان على ما غمرتموني به من محبة صادقة وثناء أعتز به وبكم كل الاعتزاز، سائلًا الله سبحانه وتعالى أن يجزيكم عني خيرًا، ويرفع قدركم، ويحقق جميع أهدافكم لما فيه خير هذا الوطن الغالي على الجميع”.

بهذه الكلمات العفوية شكر الدكتور هاشم محبيه وطلابه، وكل من تتلمذ على يديه أو استفاد من إشراقاته.

عرفتُ الدكتور هاشم منذ أعوام، وكان لي الشرف أن أحظى بثقته، خاصةً أنه جاء إلى “عكاظ” وأنا أعمل فيها عندما كانت تصدر من مقرها في شارع الميناء. أعطاني الفرصة بالاستمرار، وعزز مكانتي بين أساتذة الإخراج الصحفي.

مجال الإخراج الصحفي رائع، لكنه لا يمنحك الشهرة الصحفية. تدرجتُ حتى تعلمتُ كل الفنون الصحفية، من إخراج إلى تحرير.

استمرت علاقتي بالدكتور هاشم حتى أثناء وجودي ضمن طاقم “الشرق الأوسط” في لندن، وأيضًا عندما كنتُ نائبًا لرئيس تحرير “الوطن” في أبها.

وعندما توليتُ رئاسة مجلة “رؤى” النسائية، لم يتركني لحظة. وعندما عاد إلى “عكاظ” بعد استراحة قصيرة، طلب مني العمل في إعداد الطبعات وإصدار طبعة خاصة لكل منطقة، والحمد لله نجحنا في ذلك. أعطاني الثقة كالعادة.

في إحدى ردهات مقر منتدى الإعلام السعودي، طرح أحد الزملاء استفسارًا عن متى يأتي الدور ويُكرَّم الدكتور هاشم. أجمع الكل على أنه قادم لا محالة، وكأننا نستشرف المستقبل. لم نكن نعلم أن المستقبل ساعات قليلة ويتحقق الحلم.

هاشم أيقونة، وصانع، وصائغ، ويستحق كل تكريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى