
كتب: أحمد كمال
أكد عبد الإله النجيمي، عضو لجنة فريق توثيق البطولات السعودية، أن مشروع التوثيق يُعد تجربة وطنية رائدة تستحق أن يُخصص لها متحف رياضي يحفظ تاريخ البطولات المحلية ويُبرز إنجازات الأندية السعودية عبر العقود.
وأشار النجيمي إلى أن التقرير النهائي، الذي تجاوز 1500 صفحة، تم إعداده بمنهجية دقيقة وشفافة، مؤكدًا: “أنا واثق بأن هذه الصفحات ستنال رضا الشارع الرياضي لأنها نقلت الواقع كما هو، دون تحيّز أو اجتهادات فردية.”
وأوضح أن تصنيف المسابقات واعتمادها خضع لنقاشات موسعة خلال الاجتماعات، وقال: “ناقشنا كل بطولة من حيث المعايير والمطابقة قبل أن نصل إلى اعتمادها ضمن السجل الرسمي.”
وبيّن أن لجنة التوثيق عقدت أكثر من 50 اجتماعًا فرديًا مع الأندية، مؤكدًا أن جميع الأندية كانت على اطلاع بآليات العمل، وأضاف:
“باب النقاش كان مفتوحًا، والمعايير كانت ثابتة وواضحة، وهذا ما جعل معظم الأندية تتفهم قرارات اللجنة حتى في حالات الاستبعاد لبعض البطولات.”
وأشار النجيمي إلى أن نادي الشباب، رغم رفضه للنتائج لاحقًا، كان من أوائل الأندية التي شاركت في صياغة الميثاق، قائلاً:
“نفخر بمشاركة الأندية العريقة، ومنها الشباب، الذي تعاون معنا منذ البداية وصادق على الآلية بالإجماع، قبل أن يحدث لديهم خلاف في مرحلة متأخرة.”
وفيما يتعلق بآلية التصويت داخل اللجنة، شدد النجيمي على أن:”التصويت لا يتم على عدد البطولات كما يظن البعض، بل يتم فقط على المعايير المعتمدة، ولا يُمكن القفز عليها أو استثناء أحد منها.”
وكشف أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” ساهم في إنجاح المشروع، مضيفًا: “خبراء الفيفا زودونا بالكثير من المستندات والمعلومات الداعمة، وكان لذلك أثر كبير في تعزيز دقة التوثيق واعتماده دوليًا.”
وأضاف النجيمي أن سجل بطولات الأندية أصبح واضحًا ومعتمدًا لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم، موضحًا:”كل نادٍ بات يعرف عدد بطولاته الرسمية، وهو مخوّل بالإعلان عنها بناءً على السجل المعتمد لدينا.”
وحذر النجيمي من التلاعب أو الإعلان عن بطولات غير معترف بها، مؤكدًا أن:”أي نادٍ يقوم بعرض سجل بطولاته بشكل مخالف للسجل الشرفي الرسمي، ستُتخذ ضده إجراءات قانونية وفق الأنظمة المعتمدة.”
وفي ختام تصريحاته، شدد على أن قوة المشروع تنبع من التزامه الكامل باللوائح، قائلاً:”منهجيتنا واضحة، فاللائحة لا يُرد عليها إلا بلائحة أخرى، وكل ما استندنا إليه سيكون مرفقًا في التقرير الختامي، تعزيزًا للشفافية والاحترافية.”