
مابين الجوع والحصار قصة أخرى يعيشها إخوتنا من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق. المحتل من أهالي وأبناء قطاع مدينة غزة الفلسطينية والمحاصرة من جانب الإحتلال الإسرائيلي الغاشم.
حيث كشفت إحصائية صادرة مؤخرا عن إرتفاع أسعار السلع والمنتجات الغذائية والدوائية والعلاجية في أسواق مدينة (غزة) والتي تمارس البيع من وسط الدمار والحطام والذي حل بالمدينة نتيجة ذلك العدوان.
الزميل الإعلامي والصحفي الفلسطيني الأستاذ زاهر فايق أبو حسين نقل لنا هاتفيا حال ووضع أسواق قطاع غزة المحاصر لبيع الخضار واللحوم والفواكه، حيث قال ” أبوحسين”: وصل سعر كيلو الباميةقرابة 160 شيكل والذي يساوي 43 دولار أمريكي، فيما تباع اوقية الثوم بمقدار 150 شيكل والذي يساوي 41 دولار أمريكي ، فيما بلغ سعر كيلو الملوخية بـ 50 شيكل والذي يساوي 14 دولار أمريكي ، فيما بلغت قيمت علبة الجبنة 20 شيكل والتي تعادل 5.5 دولار أمريكي، كما بلغت قيمة علبة مشروب الكوكولا الغاذي حجم 200ml بسعر 25 شيكل والذي يساوي 6.5 دولار أمريكي ، فيما بلغ سعر كيلو البطاطا 50 شيكل والذي يساوي 15 دولار أمريكي، فيما بلغ سعر كيلو خضار نبات الكوسا 35 شيكل والذي يعادل 10 دولار أمريكي ،فيما بلغ سعر كيلو الباذنجان بمبلغ 35 شيكل والذي يساوي 10 دولار أمريكي ، فيما بلغ سعى كيلو اللحمة الضاني والتي أصبحت من النوادر في الأسواق، فقد بلغ سهرها 360 شيكل والذي يعني 100 دولار أمريكي!!.
الصحفي “أبو حسين” قال أن بعض المنتجات الغذائية الرئيسية للحياة اليومية للمواطن الغزاوي، أصبحت غير موجودة وغير متوفرة ومن ذلك:- بيض ولحوم الدجـاج ، والفواكه بأنواعها المختلفة ، وكذلك غــــــاز الطهي ،لحـــــم العجل ، إضافة إلى إختفاء أصناف كثيرة من العلاجات الطبية والأدوية، ومكملات غذائية للرضع.
الزميل الصحفي زاهر فايق أبو حسين أضاف إلى أن الحصار وتفشي العصابات أدى إلى أن يصل سعر كيس الطحين ابو (25 كيلو) بمبلغ 800 سيكل ويرتفع الى 1200 شيكل ، والذي يساوي ما قدره من 300 إلى 400 دولار أمريكي، فيما تشير بعض الأنباء إلى أنه وفي أي لحظة قد يختفي تماما من أسواق (غزة).
الى ذلك اصدرت الرئاسة الفلسطينية اليوم بيانا أدانت فيه، استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وتصاعد الجرائم التي يرتكبها بحق أبناء شعبنا في كل مكان، خاصة في قطاع غزة، واستمرار سياسة الحصار والتجويع.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن على المجتمع الدولي، التحرك بسرعة لوقف تلك الجرائم المرتكبة بحق السعب الفلسطيني، والتي وصلت إلى مستوى غير مسبوق.
وعبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها وإدانتها الشديدة، لعمليات السطو والسرقة التي تنفذها عصابات، والتي تستهدف مخازن ومستودعات المساعدات الإنسانية المقدمة لأهلنا في قطاع غزة، وعلى رأسها عصابات حماس، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يغفر لهذه العصابات جرائمها المشينة التي ترتكبها في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها، وتحديدا في القطاع.
وشددت الرئاسة الفلسطينية على أن كافة هذه العصابات ومن ينتمي إليها معروفون لدى أبناء الشعب الفلسطيني، وسيكونون على رأس القائمة السوداء، لتتم محاسبتهم ومعاقبتهم بالمقتضى القانوني في الوقت المناسب.
وكان الاتحاد الأوروبي قد جدد مطالبته للاحتلال الإسرائيلي برفع الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل واسع.
وأوضح المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العنوني، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في بروكسل، أن الاتحاد يكرر دعوته لرفع الحصار عن قطاع غزة، لتمكين تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، معربًا عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني المتدهور.