المحلية

فرع هيئة الصحفيين بحفرالباطن ينظم ورشة العمل التدريبية بعنوان : الإعلام الرقمي والأمن السيبراني: “التحديات والاستراتيجيات الوقائية”

ورشة تدريبية

خرجت ورشة العمل التدريبية والتي نظمها فرع هيئة الصحفيين بحفرالباطن ، مساء اليوم الأحد 2025/5/4م والتي جاءت بعنوان: الإعلام الرقمي والأمن السيبراني: “التحديات والاستراتيجيات الوقائية” وقدمها الدكتور عبد الله الرحيل الشمري – المستشار والمشرف العام على إدارة الأمن السيبراني- عضو هيئة التدريس بجامعة حفر الباطن، بالعديد من التوصيات ومنها:-تعزيز الشراكات مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وزيادة الاستثمار في البحث والابتكار بين الجهات الإعلامية وقطاع الأمن السيبراني،وإطلاق حملات توعية دوريه لغير المختصين في الأمن السيبراني لرفع الوعي.

وكانت ورشة العمل هذه والتي تحمل الحقيبة التدريبية التاسعة قد أنطلقت حضوريا في تمام الساعة 5 مساءا بمقر الكلية التطبيقية بجامعة حفر الباطن. بحضور ومشاركة عدد من الصحفيين والإعلاميين والطلاب المهتمين بمجال الإعلام من جامعة حفرالباطن ، وتم بثها ( عن بعد ) عبر منصة الزووم Zoom

حيث تحدث فيها الدكتور “الرحيل” عن التحول الرقمي والأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية أنموذجاً ، كاشفا أن نسبة انتشار الإنترنت في المملكة العربية السعودية سجلت إرتفاعا كبيرا ، حيث بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في السعودية 36.84 مليون مستخدم في بداية عام 2024م، وبنسبة انتشار تصل إلى 99% من السكان ، فيما بلغ معدل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي حوالي 35.10 مليون شخص مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي في السعودية، وما يعادل نسبته 94.3% من إجمالي السكان ، فيما بلغ حجم سوق الأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية ، بمقدار نحو 13.3 مليار ريال سعودي في عام 2024م، مع توقعات بنمو سنوي يصل إلى 13.78% حتى عام 2029م ، الدكتور “الرحيل” أشار إلى
ان تصنيف المملكة في مؤشر الأمن السيبراني يبين أن المملكة حققت المرتبة الثانية عالميا في مؤشر الأمن السيبراني لعام 2023م، وبنسبة التزام بلغت 100% في جميع المعايير.

وفي البداية تحدث الدكتور “عبد الله الرحيل الشمري” عن مفهوم التحول الرقمي وهو : إحداث تحوّل في الحكومة عن طريق دمج التقنيات الرقمية في العمليات والقرارات ، وكيف كان التحول الرقمي كركيزة لرؤية المملكة 2030م، وأهمية تطوير قطاع الإعلام باستخدام التقنيات الرقمية، وتنمية المهارات المستقبلية للعاملين في الإعلام.

وحول مفهوم الحكومة الرقمية، قال الدكتور ” الرحيل”: استنادًا إلى تطلعات المملكة وطموحاتها، تتكون رؤية الاستراتيجية الخاصة بهيئة الحكومة الرقمية من عنصرين رئيسيين يبينان طموحات الحكومة الرقمية للمملكة كما ترد في رؤية 2030م، لذلك تم وضع المملكة ضمن أفضل عشر حكومات
رقمية رائجة على مستوى العالم، ومن أفضل 10 حكومات رقمية رائدة لمجتمع ممكن وحيوي ، حيث تم توفير خدمات تتمحور حول المستفيد لتحسين مستوى الرضا.

الدكتور ” عبدالله” تناول في هذه الورشة “الإعلام الرقمي والأمن السيبراني التحديات والاستراتيجيات الوقائية” تسع محاور وهي :-
المحور الأول : التحول الرقمي في الإعلام وفق رؤية المملكة 2030م

المحور الثاني : التهديدات السيبرانية في بيئة الإعلام الرقمي

المحور الثالث : الإعلام الرقعي كمصدر مستهدف للهجمات السيبرانية.

المحور الرابع : أدوات التحقق من الأخبار ومواجية الشائعات.

المحور الخامس : دور الإعلام الرقمي في تعزيز الوعي بالأمن السيبراني.

المحور السادس : الخصوصية الرقمية وحماية البيانات في الإعلام.

المحور السابع: الأطر النظامية والقانونية للإعلام السيبراني.

المحور الثامن : بناء السياسات الوقائية داخل المؤسسات الإعلامية.

المحور التاسع : دراسات حالة محلية ودولية في أمن الإعلام الرقمي.

وفي سياق الورشة التدريبية كشف الدكتور ” عبدالله الرحيل” إلى أت إطلاق “هيئة الإعلام المرئي والمسموع لمنصات رقمية تفاعلية. يعتبر مبادرة “مستقبل الإعلام السعودي” ضمن فعاليات المنتدى الدولي للإعلام.

لافتا إلى أنه وبحسب تقرير هيئة الإعلام المرئي والمسموع الصادر في عام 2023م، فأن أكثر من 82% من السعوديين يحصلون على الأخبار من وسائل التواصل، وأكثر من 70% من الإعلاميين المحليين يستخدمون أدوات رقمية في إنتاج المحتوى، موضحا إلى أن النمو السنوي لصناعة المحتوى الرقمي في المملكة بلغ 14%.

بعدها عرف الدكتور “عبدالله الرحيل” مصطلح (الهيئة الوطنية للأمن السيبراني) وهي: الهيئة الوطنية للأمن السيبراني هي الجهة المختصة في المملكة بالأمن السيبراني، والمرجع الوطني في شؤونه، وتهدف إلى تعزيزه حماية للمصالح الحيوية للدولة وأمنها الوطني والبنى التحتية الحساسة والقطاعات ذات الأولوية والخدمات والأنشطة الحكومية. وتهدف رؤيتها إلى “فضاء سيبراني سعودي أمن وموثوق يمكن النمو والازدهار”.

فيما تناول المحور الثاني : التهديدات السيبرانية في بيئة الإعلام الرقمي حيث أشار المحاضر”الرحيل” إلى أن من أبرز المخاطر التي تهدد الإعلام الرقمي كاختراق الحسابات تسريب البيانات، وهجمات حجب الخدمة. ومن أمثله للتهديدات : اختراق حسابات وسائل إعلام دولية لنشر أخبار مضلل. واستغلال الروابط المختصرة في الأخبار الإلكترونية لنشر البرمجيات الخبيثة.
وبجسب تقارير الرصد : فأن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني ،ووفقا لتقرير “Kaspersky” لعام 2024م . فأن ما نسبته 25% من الهجمات السيبرانية في الشرق الأوسط استهدفت المنصات الإعلامية.

فيما تناول المحور الثالث: الإعلام الرقمي كمصدر مستهدف للهجمات السيبرانية وأنواع المستهدفات :حملات تشويه السمعة ضد المؤسسات الإعلامية.هجمات الفدية على منصات الأخبار.التزييف العميق (Deepfake) للأصوات والفيديوهاتSocial Engineering الهندسة الاجتماعيةالبرمجيات الخبيثة والفيروسات التي تستهدف الصحفيين.اختراق حسابات إعلاميين بارزين على منصة X ( تويتر سابقاً) لنشر معلومات مغلوطة

المحور الرابع: أدوات التحقق من الأخبار ومواجهة الشائعات، زدور الذكاء الاصطناعي في تصنيف الأخبار المزيفة.
ودليل الممارسات الصحفية الأخلاقية لمواجهة التضليل.

المحور الخامس: دور الإعلام الرقمي في تعزيز الوعي بالأمن السيبراني ،والحملات الوطنية للتوعية بالأمن السيبراني عبر منصة X واليوتيوب. والشراكات بين الجهات الإعلامية والجهات المختصة مثل الهيئة الوطنية للأمن السيبراني (NCA) حيث بينت إحصائيات صادرة إلى أن %80 من المواطنين يتلقون محتوى التوعية السيبرانية عبر منصات الإعلام الرقمي، وفقا لتقرير 2024م

المحور السادس : الخصوصية الرقمية وحماية البيانات في الإعلام، وأهمية حماية بيانات المستخدمين في المؤسسات الإعلامية والمنصات الرقمية، وضرورة الامتثال للتشريعات المحلية مثل نظام حماية البيانات الشخصية.ومثال على ذلك تسريبات بيانات من مواقع إخبارية شهيرة بسبب ضعف التشفير. ومن أدوات التوعية :
استخدام سياسات الخصوصية الشفافة.
وتطبيق ممارسات التشفير والنسخ الاحتياطي.حيث بينت الإحصائيات أن %73 من السعوديين يعبرون عن قلقهم من مشاركة بياناتهم عبر الإنترنت .

المحور السابع: الأطر النظامية والقانونية للإعلام السيبراني، حيث تتم مراجعة الأنظمة والتشريعات السعودية المرتبطة بالإعلام الرقمي تعزيز البيئة التشريعية الداعمة للابتكار والمحفزة للثقة الرقمية.
ولعل من الأمثله على بعض الأنظمة والتشريعات : ما الفرق بين حرية التعبير ونشر المعلومات.
ومتى يكون الصحفي مسؤولا قانونيا عن المعلومات. ونظام مكافحة الجرائم المعلوماتية الصادر في
1428/03/08 هـ الموافق 27/03/2007
ونظام حماية البيانات الشخصية.والصادر في 1443/02/17 هـ الموافق : 24/09/2021
ونظام الإعلام المرئي والمسموع والصادر في 1439/03/25 هـ الموافق : 13/12/2017

فيما تناول المحور الثامن: بناء السياسات الوقائية داخل المؤسسات الإعلامية، حيث تم وضع سياسات داخلية لحماية الأصول الرقمية للمؤسسات الإعلامية.
مكونات السياسة :
١.إدارة الوصول.
٢.خطة الإستجابة للحوادث.
٣.تقييم المخاطر الدورية.ويتم بناء سياسة مبسطة لأمن المعلومات داخل مؤسسة إعلامية افتراضية.

المحور التاسع: وتناول دراسات حالة محلية ودولية في أمن الإعلام الرقمي، ويتضمن عرض وتحليل حالات واقعية لأحداث سيبرانية أثرت على الإعلام الرقمي. ومن الامثلة على ذلك:حالة محلية: اختراق حساب وكالة أنباء ونشر محتوى كاذب.حالة دولية: استهداف صحيفة أمريكية بهجوم فدية أدى لتوقف النشر.
ومن الدروس المستفادة من ذلك:
أهمية النسخ الاحتياطي.
ودور التدريب المستمر للموظفين والتوعية السيبرانية.

يذكر أن هذه الورشة جاءت ضمن البرنامج التدريبي التفاعلي “‎الصحافة الرقمية والإعلام الجديد “، والذي يُنظَّم بالتعاون بين ‎هيئة الصحفيين السعوديين وجامعة حفرالباطن.

الجدير أن هذه الورشة أستهدفت الصحفيين والإعلاميين والطلاب المهتمين بمجال الإعلام من جامعة حفرالباطن، وتأتي ضمن سلسلة برامج تدريبية والتي ينظمها وينفذها فرع الهيئة بحفر الباطن بتعاون فريق عمل مميز ومتكامل في إطار سعيه لتطوير مهارات الصحفيين والإعلاميين وصقل قدراتهم، بما يواكب التحولات المتسارعة في المشهد الإعلامي، ويسهم في رفع جودة المحتوى الإعلامي المحلي بما يتماشى ويتوافق مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030م في كافة المجالات. وخاصة الإعلامية منها .

هاني قفاص

تربوي - اعلامي مكة المكرمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى