إيوان مكة

نصر من الله

شعر

د. أحمد آل طارش

اللهُ يرفعُ مَن يحبُّ وينصرُ
واللهُ يخفضُ مَن يُذلُّ ويحقِرُ

واللهُ يعطي ما يشاءُ بقَدْرِهِ
واللهُ دوماً من يشاءُ ويقدِرُ

ومحمدٌ عالي المقامِ وإنَّهُ
فخرٌ لنا والأمرُ لا يتغيّرُ

مَلكَ القلوبَ وحلَّ فيها شامخاً
مَن كابنِ سلمانَ العظيمِ مُظَفّرُ

حشدوا الحشودَ بقضها وقضيضها
لِعداءِ من رامَ النهوضَ وأنكروا

فمضى بنا لم يلتفت لِهُرائم
وأشارَ.. لا تخشوا ولا تتحيروا

من كان قائدُه محمدُ إنه
قد حاز نصراً قبل أن يتغبروا

مَن مثلُهُ صنعَ العجيبَ بحنكةٍ
فتشوشت أفكارهم وتحيروا

حارَ الصمودُ إذا رآهُ صامداً
فكأنه أصلُ الصمودِ وأجدرُ

وإذا رآهُ العزمُ أدركَ أنه
قد صيغَ منهُ العزمُ وهو مجذّرُ

فمضى وأحزابُ النفاقِ استنفرت
من بطشِهِ ونهيقُها المُستَنْكَرُ

مكروا وحاكوا والدسائسُ شأنُهم
وأبى إلهُ الكونِ أن يتغيروا

وتعمقوا في الخزيِ حتى إنه
ما ظلَّ أدنى منهمُ أو أحقرُ

يا صانعَ النصرِ المبينِ محمداً
سر حيث شئتَ فنحن جندٌ حُضَّرُ

في ظلِّ رايتِكَ الشريفةِ نصرُنا
من فوقِها ربُّ البريةِ يأمرُ

لا خوفَ ما دامَ الإلهُ يحوطُنا
بعنايةٍ تصفو وليس تُكَدَّرُ

فاملأ بنا كلَّ المُنى لِنَلُمَّها
وخض البحارَ بنا فإنا نُبحرُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى