المقالات

الإعلام في الحج.. صوت الحجاج وعدسة الوطن

بقلم: عبدالله الذويبي : في بادرة متميزة ونقلة نوعية تُحسب لفرع هيئة الصحفيين السعوديين بمكة المكرمة، نُظّمت يوم الأحد 18 مايو 2025 ورشة عمل بعنوان: “الدراسات الإعلامية في الحج”، بالتعاون مع الغرفة التجارية، وبمشاركة نخبة من المهتمين والممارسين الإعلاميين، قدّمها أستاذ الإعلام والعلاقات العامة بجامعة أم القرى الدكتور عثمان بكر قزاز.

تزامنت الورشة مع بدء موسم حج 1446هـ، وتوافد الحجيج إلى مكة المكرمة، وشكّلت منصة معرفية أثرت الحضور، وأبرزت الدور المحوري الذي يمكن أن يضطلع به الإعلام في توثيق تجربة الحج ونقلها للعالم.

والحقيقة التي لا بد أن تُقال إن فرع هيئة الصحفيين بمكة المكرمة لا يكتفي بالحضور الموسمي، بل يقدم على مدار العام برامج مهنية نوعية، وورش عمل متخصصة ومتنوعة بالشراكة مع مؤسسات محلية، تستهدف تعزيز مهنية الإعلاميين وتوسيع معارفهم، وهو ما يعكس إدراك الهيئة لأهمية تأهيل الكوادر الإعلامية، خصوصًا في ما يتعلق بموسم الحج، حيث تُصبح الكلمة والصورة مسؤولية وطنية تعكس وجه المملكة المشرق.

فالإعلام، كما هو معروف، ليس مجرّد ناقلٍ للأحداث، بل هو شاهد على التحولات، ومرآة تعكس الجهود الجبارة التي تبذلها القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، في خدمة ضيوف الرحمن.

ومن يتأمل صور الحج قديمًا وحديثًا، يلمس بوضوح حجم النقلة الكبرى في مستوى الخدمات والتنظيم، ويُدرك كيف تحولت رحلة الحج من معاناة إلى تجربة إيمانية ميسّرة وآمنة، بفضل ما وفرته المملكة من بنية تحتية متقدمة، وإدارة ذكية للحشود، وخدمات رقمية فريدة.

إن الدور الذي يؤديه الإعلام السعودي اليوم، وبمشاركة فاعلة من الصحفيين الميدانيين، أصبح جزءًا لا يتجزأ من نجاح موسم الحج، فهو يعكس الصورة الحضارية للمملكة، ويُسهم في رفع الوعي، وتسهيل أداء المناسك، وتوثيق مشاهد التآخي والوحدة بين المسلمين.

تحية لفرع هيئة الصحفيين السعوديين بمكة المكرمة، على ما يبذله من جهود مشهودة، ومبادرات تُعزّز من مهنية الإعلام في أهم حدث سنوي تحتضنه المملكة، وتُجسد رسالتها في خدمة الإسلام والمسلمين. فهذه الورشة جاءت في لحظة مفصلية مع انطلاق أعمال الحج، ما منحها بُعدًا عمليًا ورسالةً مهنية تتوافق مع متطلبات المرحلة الإعلامية المواكِبة لهذا الحدث العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى