المقالات

الفوضويون وتصريح الحج

قناديل مضيئة

وجد الفوضويون في مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض القنوات الشعبوية، والصحف الصفراء، بوقًا يعلو من خلاله صوتهم للمطالبة بجعل باب موسم الحج مفتوحًا على مصراعيه لاستقبال الملايين من المسلمين، مستنكرين الإجراءات التنظيمية التي تسعى المملكة من خلالها لجعل موسم الحج موسم عبادة في أمن وأمان وطمأنينة، ومن أبرزها تصريح الحج.

ورغم أنهم في بلادهم يعجزون عن تنظيم حدث رياضي أو موسم سياحي، إلا أنهم لا يتورعون عن انتقاد الإجراءات السعودية، متجاهلين أن ما تبذله المملكة العربية السعودية من جهودٍ كبيرة ومستمرة، وعملٍ دؤوب على توفير أفضل الظروف والإمكانات لضمان أداء مناسك الحج بأمن وسلامة وطمأنينة، هو أمر واضح لكل عاقل منصف.

ونحن كسعوديين، قيادةً وحكومةً وشعبًا، نرى في خدمة ضيوف الرحمن واجبًا وفرضًا على كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطاهرة، وشرفًا لا يضاهيه شرف، خصّنا الله به بين الأمم والشعوب. هكذا علمنا آباؤنا، وهكذا أعلنت قيادتنا، ولا أدل على ذلك من استبدال لقب “صاحب الجلالة” الذي كان يُطلق على ملك البلاد إلى لقب “خادم الحرمين الشريفين”، والذي أصبح ملازمًا لملوك هذه البلاد المباركة.

والمتتبع لما قدمته المملكة لحجاج بيت الله الحرام على مر السنين، يجد تطورًا مستمرًا ودؤوبًا لمواكبة أعداد الحجاج المتزايدة عامًا بعد عام؛ فقد عملت على توسعة الحرمين الشريفين، وتوسعة صحن المطاف، ومشروع جسر الجمرات، كما أنشأت الطرق والخطوط الحديدية وقطار الحرمين، واستثمرت ما توصل إليه العلم الحديث في إدارة الحشود، من رادارات وكاميرات وأنظمة إلكترونية متطورة، لرصد الحشود وتسهيل حركة السير والانتقال بين المشاعر.

ثم توصل القائمون على خدمة ضيوف الرحمن إلى ضرورة إصدار تصريح لكل حاج أراد أداء هذا الركن العظيم، عبر بوابة “نسك”، والذي يهدف إلى:

  • ضمان سلامة الحجاج ومنع الازدحام المفرط.
  • الحد من الحوادث والمخاطر الصحية.
  • تنظيم أعداد الحجاج بما يتناسب مع القدرة الاستيعابية للمشاعر المقدسة.
  • التحقق من استيفاء الشروط الصحية والأمنية.
  • منع الحملات الوهمية والاحتيال على الراغبين في الحج.
  • تيسير تقديم الخدمات بكفاءة عالية، من صحة وأمن ونقل وسكن، وغيرها من الخدمات التي يحتاجها الحاج أثناء أداء مناسكه.

نبض شاعر

أَرْضٌ بِهَا البَيْتُ المُحَرَّمُ قِبْلَةٌ
لِلعَالَمِينَ لَهُ المَسَاجِدُ تُعْدَلُ

وَبِهَا المَشَاعِرُ وَالمَنَاسِكُ كُلُّهَا
وَإِلَى فَضِيلَتِهَا البَرِيَّةُ تَرْحَلُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى