
استعرضت هيئة الإذاعة والتلفزيون مسيرة ملوك المملكة العربية السعودية في خدمة المسجد الحرام على مدى قرن من الزمان، حيث وثقت الهيئة إرثًا عمره مئة عام من التوسعات والخدمات التي نُفذت بإشراف مباشر من ملوك المملكة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله.
وتناول العرض التوثيقي أبرز محطات التوسعة بدءًا من عام 1925م، حين أطلق الملك عبدالعزيز أعمال الصيانة والترميم الشامل للمسجد الحرام، مرورًا بأول توسعة كبرى خلال عهد الملك سعود، والتي بلغت مساحتها آنذاك 152,000 متر مربع، تلاها رفع المساحة إلى 160,000 متر مربع في عهد الملك فيصل، ثم تحسينات شاملة للمطاف وباب الكعبة خلال عهد الملك خالد.
وفي عهد الملك فهد – رحمه الله – شهد المسجد الحرام توسعة غربية رفعت المساحة الإجمالية إلى 356,000 متر مربع، بينما دشن الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – أكبر توسعة في التاريخ بلغت 1,470,000 متر مربع.
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تستمر هذه العناية، حيث يشمل المشروع القائم حاليًا مساحة مبنية تزيد على 1.564 مليون متر مربع، في نقلة تاريخية غير مسبوقة في البناء والخدمة والتقنيات المرافقة.
ويأتي هذا التوثيق ضمن جهودها الإعلامية لإبراز دور القيادة السعودية في رعاية الحرمين الشريفين، وتقديم الصورة المشرفة لما تبذله المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.