الحج والعمرةالحرمين الشريفين

السديس يوضح مناسك يوم التروية: الغسل والتلبية والمبيت بمنى من السنن المستحبة

قدّم معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، توجيهات شرعية لحجاج بيت الله الحرام حول ما يُشرع فعله في يوم التروية، الموافق لليوم الثامن من شهر ذي الحجة، مؤكدًا أهمية الاقتداء بالسنة النبوية في أداء المناسك.

وأشار معاليه إلى استحباب الاغتسال والتنظف والتطيب قبل الإحرام بالحج، مبينًا أن الرجل يلبس الإزار والرداء، بينما تلبس المرأة ما شاءت من الثياب المحتشمة والساترة، دون أن تنتقب أو تلبس القفازين.

وبيّن السديس أنه يُستحب الإحرام ضحىً من المكان الذي ينزل فيه الحاج، سواء داخل مكة أو خارجها، لافتًا إلى أن من كان مفردًا أو قارنًا، يظل على إحرامه الأول. وأضاف: “يعقد الحاج نية الإحرام بقلبه ويُظهر نسكه بالتلبية قائلاً: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ حَجًّا، لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ”.

وفيما يخص من يؤدي الحج نيابة عن غيره، أوضح السديس أن عليه أن يذكر اسم من ينوب عنه في بداية الإحرام، فيقول: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ حَجًّا عَنْ (فلان)، ثم يستمر بالتلبية دون تكرار الاسم.

وحثّ رئيس الشؤون الدينية الحجاج على الإكثار من التلبية من لحظة الإحرام وحتى بدء رمي جمرة العقبة يوم العيد، مؤكدًا أن في ذلك اقتداءً بهدي النبي صلى الله عليه وسلم.

وعن التوجه إلى منى، أوضح السديس أنه يُسنّ التوجه إليها قبل الزوال، ولا حرج في الذهاب بعدها، مبينًا أن الحجاج يؤدون فيها صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة، كل صلاة في وقتها، تُقصر الرباعية دون جمع، ما عدا صلاتي المغرب والفجر فهما تُصليان دون قصر، ويشمل ذلك أهل مكة وغيرهم.

وختم السديس حديثه بالتأكيد على سنة المبيت بمنى ليلة عرفة، داعيًا الله أن يتقبّل من الحجاج حجهم، ويجعله حجًّا مبرورًا وسعيًا مشكورًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى