الثقافية

بافقيه: توثيق تاريخ الطائف مسؤولية علمية مستمرة والمدينة تستحق دراسات بحثية حديثة

الطائف – أكد الأديب والباحث حسين بافقيه أن المؤلفات الخمسة التي تناولت تاريخ مدينة الطائف تمثل جهودًا علمية مهمة، لكنها تحتاج إلى استكمال وتطوير يتوافقان مع معايير البحث المعاصر. وشدّد في محاضرته على ضرورة مواصلة العمل البحثي الجاد لإنتاج دراسات جديدة تُسهم في إبراز القيمة التاريخية والحضارية للطائف، قائلاً إن “المدينة بما تحمله من إرث ثقافي واجتماعي تستحق مشروعًا بحثيًا ممتدًا يعيد قراءتها بمنهج نقدي حديث”.

وأوضح بافقيه خلال المحاضرة – التي أقامتها جمعية الأدب المهنية بالطائف – خلفيات هذه المؤلفات، ومناهج مؤلفيها، والقضايا التي ركّزت عليها، إضافة إلى تحليل نقدي للطريقة التي قُدّمت بها صورة الطائف في تلك الأعمال. وأشار إلى أن بعض المؤلفات اعتمدت على منهج تاريخي وصفي، فيما وظفت أخرى سردًا ثقافيًا واجتماعيًا يحتاج اليوم إلى قراءة جديدة أكثر اتساقًا مع أدوات البحث الراهن.

وانعقدت المحاضرة تحت عنوان “خمسة مؤلفات عن مدينة الطائف”، وسط حضور أدبي وبحثي لافت، حيث قدّم بافقيه عرضًا معرفيًا حول أبرز الكتب التي وثّقت الطائف، مؤكدًا أن هذه الجهود أسهمت في تشكيل وعي معرفي مهم بالمدينة، إلا أن المرحلة الحالية تتطلب توسيع هذا الإرث بمشروعات علمية أكثر شمولية.

وأدارت اللقاء باقتدار الدكتورة مستورة العرابي، مقدمةً قراءة موجزة لأهمية الدراسات البحثية حول المدن السعودية، ومؤكدة أن الطائف بثقلها الثقافي والتاريخي تستحق المزيد من الاهتمام الأكاديمي والتوثيقي. كما قادت الحوار مع المحاضر وفتحت باب النقاش للحضور، ما أسهم في إثراء الفعالية وتوسيع محاورها.

وفي ختام اللقاء، قدّم الحضور مداخلاتهم وأسئلتهم التي عكست اهتمامًا متزايدًا بتاريخ الطائف وموروثها الثقافي، فيما ثمّنت جمعية الأدب المهنية بالطائف مشاركة بافقيه وإدارة الدكتورة العرابي، مؤكدة استمرارها في تقديم فعاليات نوعية تُسهم في دعم الحركة الأدبية والمعرفية في المنطقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى