الثقافية

الأمير نايف بن عبدالعزيز يفتتح فعاليات الملتقى العلمي الحادي عشر لأبحاث الحج اليوم

مكة المكرمة 11 رجب 1432 هـ

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا ورئيس اللجنة الإشرافية العليا لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى بمكة المكرمة اليوم الثلاثاء فعاليات الملتقى العلمي الحادي عشر لأبحاث الحج ومعرض الحج والعمرة الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بمشاركة ألف خبير ومهتم وباحث في مجال الحج والعمرة من داخل المملكة وخارجها.
ونوه معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – أيدهم الله – من عناية واهتمام بقاصدي بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين والزوار من ضيوف الرحمن وحرصهم الدائم على دعم كافة البحوث العلمية في مجالات الحج والعمرة من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام ليتمكنوا من أداء عباداتهم ومناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان.

وقال معاليه : " إن المملكة العربية السعودية سخرت كافة إمكانياتها المادية والبشرية وعملت على وضع الخطط والاستراتيجيات وفق منهجية علمية وبحثية كما أعطت جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج جزءاً مهما في مجال خدمة ضيوف الرحمن من خلال البحث العلمي لمواجهة كافة العقبات والتحديات ووضع الحلول العملية المبنية على البحث العلمي في تنفيذ المشروعات ورسم الخطط المستهدفة لراحة الحجاج ".
وأوضح أن الملتقى مناسبة علمية سنوية يلتقي فيها المختصون والمسئولون والعاملون في مجال الحج والعمرة لعرض خلاصة ما لديهم من أبحاث ودراسات ومقترحات وتبادل وجهات النظر والإفادة من أحدث التقنيات العالمية والمستجدات العلمية نحو التطوير المستمر للرقي بالخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله العتيق ، لافتاً النظر إلى أن الملتقى يهدف إلى استقطاب الباحثين والمتخصصين في الجامعات والمعاهد البحثية السعودية والمهتمين بدراسات وأبحاث الحج والعمرة والزيارة إضافة إلى العاملين في الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص لمناقشة الموضوعات والأبحاث والمستجدات المتعلقة بخدمات الحج والعمرة.

وأبان أن الملتقى يصاحبه معرض يقام على مساحة تبلغ 4 آلاف متر مربع بقاعة الملك سعود التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية يتضمن عرض أحدث التقنيات والأساليب المتطورة في خدمات الحج والعمرة من قبل العديد من الجهات ذات العلاقة بشئون الحج والحجاج ويهدف إلى إبراز جهود الحكومة الرشيدة في خدمة ضيوف الرحمن والتعريف بالأعمال التي تبذلها كافة الجهات المعنية بشئون الحج والحجاج لتوفير أقصى درجات الراحة واليسر لرواد بيت الله الحرام .
وأعرب معاليه عن أمله في أن يخرج الملتقى بتوصيات وأطروحات تخدم أعمال الحج والعمرة وفق تطلعات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الرامية إلى أن يكون الحج وخدماته صورة نموذجية وعملاً متفرداً يعكس الجهود والأعمال المباركة التي تقدمها المملكة العربية السعودية في خدمة قاصدي بيت الله الحرام لأداء العمرة والركن الخامس من أركان الإسلام ، مشيدا في الوقت ذاته بما يوليه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا من عناية واهتمام بأعمال الحج وحرص سموه الدائم على متابعة الأبحاث والأطروحات التي يقدمها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج من خلال أعماله العلمية والبحثية.
كما نوه معاليه بالمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية لكافة الخدمات والأعمال المقدمة للزوار والمعتمرين والحجاج وتوجيهه المستمر نحو الاتجاه بمكة المكرمة إلى العالم الأول وتحقيق شعار الحج عبادة وسلوك حضاري.

من جهته أوضح عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور عبدالعزيز سروجي أن الملتقى يهدف إلى تبني الرؤى المستقبلية لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – في تطوير منظومة الحج والعمرة بالاستفادة من التقنيات الحديثة والبحث العلمي في شتى المجالات لتسهيل أداء الفريضة لضيوف الرحمن وتحقيق أداء متفوق للأعمال وتسهيل تحقيق الأهداف الإستراتيجية في خدمة ضيوف الرحمن ضمن مناخ علمي يجتمع فيه المسؤولون والعاملون والشركات المتخصصة في مجال الحج والعمرة لعرض خلاصة ما لديهم من أبحاث ودراسات ومقترحات وتبادل وجهات النظر والإفادة من أحدث التقنيات العالمية والمستجدات العلمية والتطوير المستمر للوصول إلى ما يحقق أمن وسلامة ورفاهية الحجاج والمعتمرين والزوار. كما يتيح تعزيز العلاقات بين مختلف الجهات العاملة وزيادة التعاون بينها وإقامة شراكة إستراتيجية تهدف إلى تحقيق الجودة في الخدمات والتنمية المستدامة .
واستعرض المحاور الخمسة الرئيسية التي سيناقشها الملتقى حيث تتركز حول تقنية المعلومات والاتصالات والبنية التحتية الذكية والدراسات العمرانية والهندسية في ضوء المستجدات والتقنيات العالمية والدراسات البيئية والصحية والدراسات الإدارية والإنسانية إلى جانب محور الإعلام والإعلان في الحج.

ونوه عميد المعهد بالدعم غير المحدود الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين لكل ما من شأنه خدمة ضيوف الرحمن وتقديم أفضل وأيسر الخدمات لهم في جو من الأمن والأمان وراحة البال.
وقال إن خادم الحرمين الشريفين وافق على أن يقام هذا الملتقى سنويا منذ عام 1420هـ من الهجرة إلى جانب ملتقى آخر في المدينة المنورة يشرف عليه المعهد يهتم بجميع الأبحاث والمشاريع التي لها علاقة بالمدينة المنورة والمسجد النبوي.
ولفت إلى أن ملتقى مكة المكرمة وضع في الأولوية تقديم الأبحاث المتعلقة بمكة المكرمة والمسجد الحرام والمنطقة المركزية والمشاعر المقدسة وأن اللجنة المنظمة فتحت هذا العام قبول جميع الأبحاث سواء في مكة أو المدينة لتقديمها في هذه الفعالية الكبيرة.

وقال إن شعار الملتقى سيكون " نحو تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في تطوير الحج والعمرة ".
وبين انه تم استقبال العديد من الأبحاث في مجال الحج والعمرة وتم تشكيل لجنة علمية بكادر علمي متميز ومتمكن للاطلاع على جميع هذه الأبحاث العلمية ألمقدمه للملتقى وتحكيمها وفرزها حيث بلغ عددها 130 بحثاً تم اختيار 50 بحثاً منها بعد تحكيمها ومرروها بعملية الاختيار والآليات البحثية التي تبناها هذا الملتقى.
وأشار إلى أن الملتقى سيطرح 50 ورقة علمية بحثية في عدد من المحاور العلمية والتي تم بناء عليها تشكيل جلسات هذا الملتقى.
وأفاد بان الملتقى سيشهد تسع جلسات علمية تعالج كل جلسة منها محوراً من المحاور ذات العلاقة بشؤون الحج والعمرة إضافة إلى بعض ورش العمل والندوات المصاحبة لتلك الفعاليات.
من جهته تحدث وكيل المعهد الدكتور باسم ظفر عن الإنجازات التي حققها المعهد على مدى أربعة عقود من عمره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى