
كشف اللواء رأفت محمد الحجيري حارس الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك تفاصيل جديدة من محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الرئيس المصري في أثيوبيا قبل 23 عاما ، موضحا ما حدث في 26 يونيو 1995، حينما تعرض مبارك لمحاولة اغتيال في إثيوبيا، مؤكدا أنه قبل السفر لحضور القمة الإفريقية، أكدت تقارير أمنية عرضت على الرئيس أن الحالة الأمنية هناك غير مستقرة، إلا أن الرئيس أصر على الحضور بنفسه.
وتابع: “فور الوصول طلبنا من إثيوبيا توفير سيارة ضد الرصاص، ولكنهم قالوا إنهم لا يستطيعون توفيرها، فأحضر الحرس السيارة الخاصة بالرئيس، وسائقا مصريا لها”.
وخلال تحرك الموكب تفاجأ الحرس بسيارة تقف في طريقه، وتأكد الحجيري وزملاؤه أنه كمين، وإذ بشخص يتحرك في اتجاه اليمين ممسكا بسلاح آلي يحاول إطلاق النيران على سيارة الرئيس، “بيني وبينه 15 مترا، ولحظة تغييره لخزنة الرصاص، أطلقت عليه من 30 إلى 40 طلقة، ثم أطلق 3 من زملائي النار على المتحركين من جهة اليسار، ونجحنا في القضاء عليهم والعودة مع الرئيس سالمين”.
وأوضح: “لم ينس مبارك رجاله الشجعان عقب العودة من إثيوبيا، ونجاحهم في إنقاذه من الاغتيال، والسيطرة على الوضع في دقائق معدودة، فكرمهم ومنحهم وسام الشجاعة العسكري، وأهدى طاقم الحراسة الخاصة رحلة حج”.
وبعيدا عن العمل والرسميات، أكد اللواء المصري أن “مبارك كان شديد الإنسانية ومرحا، ويتميز بذاكرته القوية، ويعامل الجميع كأبنائه ويحبهم ويحافظ عليهم، كان بيحافظ على العشرة، وعارف أسماء العساكر والضباط، وبيسأل علينا باستمرار، وعمره ما تلفظ بأي كلام خارج طوال عملي معه، وكلامه كله عن مصر والشعب المصري اللي كان نفسه يسعده”.





