
أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، أن المملكة تسير بخطى متسارعة نحو توطين الصناعات الاستراتيجية، وفي مقدمتها صناعة الطيران والأدوية والتعدين، وذلك من خلال تعزيز الشراكات الدولية، وتوسيع نطاق الاستثمارات النوعية، بما يدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تنويع الاقتصاد وضمان الأمنين الصحي والغذائي.
جاء ذلك خلال جولات رسمية شملت الكويت وفرنسا والدنمارك، حيث ترأس الوزير وفد المملكة في عدد من الاجتماعات الإقليمية والدولية، وبحث مع وزراء وصناع قرار فرص تعزيز التكامل الصناعي، ونقل التقنية، واستغلال المقومات الوطنية لتكون المملكة مركزًا صناعيًا عالميًا.

وفي باريس، أجرى الخريف محادثات مع مسؤولي شركة “إيرباص”، شملت زيارات لمصانعها في مارينيان وتولوز، حيث شدد على أهمية نقل الخبرات وتقنيات التصنيع المتقدم، بما يعزّز موقع المملكة كمركز محوري لصناعة الطيران، إلى جانب مشاركته في فعالية “اليوم الصناعي” بمقر الشركة بمشاركة الموردين السعوديين.
كما التقى المندوب الوزاري الفرنسي لتوريد المعادن، مؤكدًا أهمية تطوير الشراكات الدولية لتعزيز استدامة قطاع التعدين العالمي، في حين ناقش في بيرو مع وزيري الطاقة والخارجية فرص التعاون لاستكشاف المعادن الاستراتيجية.
وفي ختام جولته الأوروبية، زار الوزير في الدنمارك مرافق شركة Novo Nordisk، وبحث فرص توطين صناعات الأدوية والتقنية الحيوية، فيما عقد اجتماعًا مع اتحاد الصناعات الدنماركية لمناقشة الحوافز الممكنة لجذب الاستثمارات المشتركة، خاصة في الأدوية واللقاحات والأغذية.
وشدد الوزير، خلال اجتماعه مع مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، على أهمية تعميق الشراكة لتحقيق التنمية الصناعية المستدامة، وذلك تمهيدًا لاستضافة المملكة مؤتمر المنظمة الدولي في الرياض نوفمبر المقبل.
كما ثمّن في حفل تكريم الفائزين بجائزة المحتوى المحلي جهود الشركات في دعم التوطين وتوجيه الإنفاق نحو المنتجات الوطنية، بما يسهم في رفع نسبة الاكتفاء الصناعي وتقوية سلاسل الإمداد.







