
أعلن المدرب الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، بشكل نهائي عن قراره بشأن مستقبله بعد نهاية عقده الحالي مع الفريق، مؤكدًا أنه سيغادر عالم التدريب مؤقتًا مع انتهاء رحلته في صيف 2027.
وفي مقابلة مع مجلة “GQ Hype”، قال جوارديولا:”سأتوقف بعد هذه المرحلة، هذا مؤكد، والقرار نهائي. أريد أن أركز على نفسي وعلى حالتي الصحية، وأشعر أن وقت التوقف قد حان.”
ويمتد عقد جوارديولا مع مانشستر سيتي حتى 30 يونيو 2027، وقد كثرت التكهنات مؤخرًا حول إمكانية رحيله، خاصة بعد تراجع أداء الفريق نسبيًا في الموسم الماضي، رغم الصفقات القوية التي دعم بها النادي تشكيلته.
وأضاف المدرب المخضرم:”الفوز بستة ألقاب دوري خلال فترة قصيرة أمر استثنائي، لكن لا يمكن لهذا المستوى أن يستمر إلى الأبد. هذا التراجع طبيعي، فالبشر يتغيرون، والطموح يضعف أحيانًا بعد تحقيق الكثير.”
وقارن جوارديولا قراره المنتظر بما فعله حين غادر برشلونة في 2012، قائلًا:”في برشلونة شعرت أنني قدمت كل شيء خلال 4 مواسم، وكان علي أن أبحث عن تحدٍ جديد. الوضع الآن مشابه.”
وفي تعليق ساخر على الضغوط التي يتحملها المدربون، قال:”كل ملعب نزوره يهتف فيه الجمهور: (ستُقال في الصباح). لا يوجد طبيب أو مهندس يتعرض لهذا الضغط، لكننا نتقاضى أموالًا كثيرة مقابل ذلك، ولهذا نتحمّل.”
وأشار إلى أن شغفه بالتدريب تغيّر مع مرور الوقت، موضحًا:”عندما بدأت كنت خائفًا ومليئًا بالشكوك. لا زلت أحب التدريب، لكن سيأتي وقت أقول فيه: كفى، لا أريد مؤتمرات صحفية أو ضغط المباريات كل ثلاثة أيام.”
وعن علاقته باللاعبين والتحديات اليومية داخل غرفة الملابس، صرّح:”اختيار 11 لاعبًا فقط كل ثلاثة أيام ليس سهلًا. اللاعبون يشعرون بأنني لا أحبهم، بينما الحقيقة أنني أتألم من أجلهم، لكن يجب أن أختار الأفضل، وهذا سبب التوترات.”
واختتم جوارديولا حديثه بإشارة إلى المستقبل قائلاً:”قد أعود للتدريب بعد التوقف، وربما لا، كل شيء ممكن، لكن المؤكد أنني بحاجة إلى استراحة.”






