المقالات

قادسية أرامكو .. القادم أحلى

أتفهم جيداً تطلعات جماهير القادسية ، خاصة بعد الموسم الأول من استحواذ أرامكو على النادي . وهو الموسم الذي حقق فيه القادسية المركز الثالث قبل قبول احتجاج النصر ، ووصوله لنهائي كأس الملك . ولا أحد يلوم هذه الجماهير تعجلها لتحقيق أي بطولة . فهي قد انتظرت سنوات طويلة وفريقها بين الصعود والهبوط . ورأت في استحواذ هذه الشركة العملاقة على ناديها ، فرصة ذهبية لعودة الفريق لمنصات التتويج .
ومع تفهمي لكل ما ذكرته ، إلا أنه وبناء على خبرتي الرياضية والإعلامية ، ومن خلال ما أتابعه من خطط وبرامج واستراتيجات تقوم بها الجهات المسؤولة عن النادي ، سواء في الإدارة العليا أو الرئيس التنفيذي أو مجلس إدارة النادي ، فإني أختلف مع هذه الجماهير . وهذا لا يعني عدم الثقة بالفريق الحالي ، ولا حول تمنياتي مثلهم أن أرى القادسية وقد عاد لتحقيق البطولات التي غاب عنها وكما قلت – طويلا – ، لكني أرى أن بناء مؤسسة رياضية تحظى بالديمومة والإستمرارية ، على أساس متين من التخطيط سواء القصير أو الطويل الأجل على حد سواء ، يحتاج لبعض الوقت والجهد والعمل .
الملعب الكبير الذي تبنيه أرامكو والذي سيصبح ملعب القادسية ، سيمنحها وهجاً يتخطى حدود الوطن . والأكاديميات التي أنشأتها أرامكو في عدد من المواقع والمدن ، والتي تشهد إقبالاً منقطع النظير من مختلف المراحل السنية ، والتي كان آخرها فتح باب الحجز لتجربة الأداء في الأحساء التي تعد منجماً للمواهب الذهبية ، ناهيك عن التركيز على اللاعبين الأجانب ذوي الأعمار الصغيرة لاستثمارها مستقبلاً . كل ذلك ستجني القادسية ثمارة في السنوات القادمة .
نصيحتي الأولى للجماهير القدساوية ، التحلي بالصبر ، فالمستقبل قادم ، والبناء يحتاج للتأني . فقد أنتظرتم سنوات طويلة ، ولا بأس إن منحتم مسؤولي القادسية بعض الوقت ، كي تكون عودة الفريق لمنصات التتويج ، على أساس متين . أما النصيحة الثانية فقد أعتاد الوسط الرياضي السعودي على أن ناديكم هو نادِ يجمع بين الرياضة والثقافة والنموذجية في التعامل مع الآخرين ، وكان يوصف بنادي الجامعيين . فلو سمحتم اتركوا المجادلات مع جماهير الأندية الأخرى ، وركزوا على فريقكم ومثالية ناديكم ، وأبنوا العلاقات مع من يحترمكم ويحترم ناديكم . ولكم تحياتي

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. انا معك يا استاذ محمد ، ولكن هذا طبع الجمهور الرياضي وقد كنا قاب قوسين او ادنى من تحقيق بطولة بما اننا كنا منافسين على ثلاث بطولات في السنة و قريبين من تحقيق بطولة على الاقل فكيف لا نستعجل
    – المنافسة على الدوري : تحقيق مركز ثالث
    – كأس الملك : وصافة
    – ⁠كأس السوبر : كنا الاحق بلعب المباراة النهائية وربما نفوز بكأس السوبر
    – ⁠مشاركة اسيوية و لربما نفوز بها
    فكيف نكون مستعجلين و نحن نرى فريقنا في مكان قريب من تحقيق لقب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى