آراء متعددةالمحلية

مقالات الرأي في «مكة».. قراءات متعددة في الخطاب الملكي

في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – الخطاب الملكي السنوي، الذي شكّل محطة وطنية جديدة لرسم معالم الحاضر واستشراف المستقبل.

الخطاب لم يكن مجرد نص يُتلى، بل بوصلة تؤكد ثوابت المملكة وتُجدّد التوجهات نحو الغد؛ حيث اجتمعت فيه ركائز ثلاثة قرون من الثبات على الشريعة والعدل والشورى وخدمة الحرمين، مع طموحات رؤية 2030 وما تتضمنه من تنويع اقتصادي واستثمار في الإنسان والتقنية والمكانة الدولية.

قراءات الكُتّاب في صحيفة مكة

تفاعلاً مع هذا الحدث الوطني الكبير، كتب نخبة من المفكرين والأكاديميين مقالات تحليلية نُشرت في صحيفة مكة، عكست زوايا متباينة ومتكاملة حول الخطاب:

  • د. تركي العيار في مقاله الخطاب الملكي.. بوصلة الحاضر واستشراف الغد، أكد أن الخطاب يقدّم إطارًا وطنيًا جامعًا يجمع بين استقرار القيم ورؤية التحول، بما يضمن الاستدامة والقدرة على مواكبة التحولات.
  • د. مطير بن سعيد الزهراني في مقاله هندسة التحول: من شرعية القيم إلى قيم الإنجاز، ركّز على النقلة من مجرد الحديث عن الثوابت إلى تحويلها إلى إنجازات واقعية، تتجلى في الاقتصاد، والمشاريع، وتحسين حياة المواطن.
  • موضي الحلفي في مقالها خطاب الأرقام… ووعد الإنسان، لفتت إلى أن الأرقام التي وردت لم تكن هدفًا بحد ذاتها، بل وسيلة لتحقيق وعد الإنسان، مؤكدة أن الخطاب أعاد الاعتبار للمواطن والمقيم كغاية كل السياسات.
  • د. حمزة بن فهم السلمي في مقاله رؤية القيادة لمستقبل الوطن وتوجهاته الإستراتيجية، حلّل البعد الاستراتيجي للخطاب، مبرزًا دور المملكة في تعزيز موقعها العالمي، والاستثمار في التقنية، والذكاء الاصطناعي، وتنمية القدرات البشرية.
  • د. سونيا أحمد مالكي في مقالها قيادة حكيمة… وشعب مخلص… وثوابت راسخة، شددت على أن الخطاب أكد متانة العلاقة بين القيادة والشعب، وأن هذا التلاحم هو الضمانة الكبرى لمواصلة مسيرة التنمية والريادة.

ما بين السطور

من مجموع هذه القراءات، يتضح أن الخطاب الملكي حمَل ثلاث رسائل رئيسة:

  1. ترسيخ الثوابت: أن المملكة متمسكة بالشرعية الإسلامية والعدل والشورى وخدمة الحرمين الشريفين.
  2. تجديد الرؤية: أن التحول الوطني لم يعد خيارًا بل واقعًا يُقاس بالأرقام والمشاريع ومؤشرات التنمية.
  3. الإنسان أولًا: أن جوهر السياسات ليس الأرقام ولا الخطط، بل المواطن الذي تُبنى من أجله جميع هذه الجهود.

كلمة مكة

إن الخطاب الملكي بوصلة للحاضر واستشراف للغد، يضع أمامنا مسؤولية مشتركة لمضاعفة الجهد، وترجمة الرؤى إلى إنجازات تُسجّل للتاريخ. ومن هنا، فإن صحيفة مكة إذ تفتح صفحاتها لقراءات الكُتّاب وتحليلاتهم، تؤكد أن الإعلام شريك أصيل في صناعة الوعي الوطني، وتعزيز ثقة المجتمع في المسار الذي تمضي فيه القيادة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى