في اليوم الوطني الخامس والتسعين، نستحضر مسيرة وطنٍ عظيم قادها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – حين وحّد أرجاء المملكة وأقام دولة قوية على أسس العقيدة الإسلامية، قادرة على حماية مقدساتها وخدمة مواطنيها.
منذ التوحيد عام 1932، توالت الإنجازات: تأسيس المؤسسات، بناء البنية التحتية، تطوير قطاع النفط والاقتصاد الوطني، والاهتمام بالتعليم والصحة. كما تولت المملكة شرف خدمة الحرمين الشريفين، وطورت منظومة الحج والعمرة عبر خدمات رقمية ذكية مكّنتها من إدارة ملايين الحجاج والمعتمرين بكفاءة واقتدار. ومع إطلاق رؤية 2030، تجددت مسيرة التنمية نحو التنويع الاقتصادي والإصلاح الشامل.
وفي عامها الخامس والتسعين، حققت المملكة قفزات نوعية؛ من ارتفاع الاستثمارات وانطلاق مشروعات استراتيجية كبرى، إلى توسعها في مجالات التقنية وريادة الأعمال، وظهور شركات وطنية رائدة مثل هيومان في الذكاء الاصطناعي. وعلى الصعيد السياسي، أكدت المملكة مكانتها ومصداقيتها العالية، وكان من أبرز مواقفها – بالتعاون مع فرنسا – الدفع نحو اعتراف دولي أوسع بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، في تأكيد لنهج ثابت منذ عهد المؤسس حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله.
اليوم الوطني الـ95 ليس مجرد ذكرى، بل تجديد للعهد مع الوطن وقيادته، وإعلان عن استمرار المسيرة نحو مستقبل أكثر إشراقًا، لوطن عظيم بمواقفه ومكانته بين الأمم






