بورتريه

أحمد السعدي.. «المؤرخ الذي حوّل القصور إلى كتب ناطقة»

الدكتور أحمد محمد السعدي… فارس أمسية اليوم الوطني الخامس والتسعين، التي تنظمها صحيفة مكة الإلكترونية بالتعاون مع إيوان المودة.

يُعَدّ الدكتور السعدي واحدًا من أبرز المؤرخين المعاصرين في المملكة العربية السعودية والعالم العربي. جمع بين التكوين المعرفي الرصين، والحضور الفاعل في المؤتمرات والندوات المحلية والدولية.

هو عضوٌ في الجمعية التاريخية السعودية، وعضو في جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون الخليجي، وعضو المؤرخون العرب، والجمعية العربية للفنون والحضارة الإسلامية.

على مدى مسيرته، قدّم أبحاثًا ودراساتٍ اتسمت بالمنهجية العلمية الدقيقة، وبالتحليل النقدي والتأويلي للأحداث والمعالم التاريخية. كتاباته لم تكن سردًا للأحداث فحسب، بل قراءةٌ عميقة للوقائع… واستنطاقٌ للأثر المادي والمعماري بوصفه شاهدًا حضاريًا حيًا.

تميّز بتركيزه على حضارة القصور والعمران والآثار، وخاصة في مدينة الطائف، حيث قرأ النصوص التاريخية وربطها بالدلالات الحضارية والفنية والمعمارية.

ومن أبرز مؤلفاته: كتابه المرجعي عن قصور الطائف وتاريخها، الذي أصبح علامة فارقة في تأريخ العمارة التقليدية والقصور التراثية، وما ارتبط بها من تحولات اجتماعية وثقافية.

كما شارك في مؤتمرات علمية داخل المملكة وخارجها، مقدّمًا بحوثًا تعكس عمق معرفته واتساع رؤيته، لتُثبت مكانته كأحد الأسماء البارزة في حقل التاريخ الحضاري والمعماري للجزيرة العربية.

إنه المؤرخ الذي لا يكتفي بقراءة الماضي، بل يعيد تقديمه برؤيةٍ حضارية، تجعل من التاريخ حيًا نابضًا بالحياة…

إنه الدكتور أحمد محمد السعدي… فارس أمسية اليوم الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى