
شرم الشيخ – في ختام قمة شرم الشيخ للسلام، وقّع رؤساء وزعماء كلٍّ من الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا على اتفاقٍ لإنهاء الحرب في غزة، يمثّل خطوة أولى نحو وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار، وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية، وبدء عمليات تبادل الأسرى والرهائن، تمهيدًا لـ إعادة إعمار قطاع غزة، في إطار تحرك دولي واسع لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وجاءت القمة التي ترأس وفد المملكة فيها نيابةً عن صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، تأكيدًا على الدور السعودي الرائد في دعم الحلول السياسية وتحقيق الاستقرار الإقليمي.
وقد برزت جهود المملكة منذ اندلاع حرب السابع من أكتوبر في دعم التحركات الدبلوماسية الرامية إلى حماية المدنيين، ووقف التصعيد، وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، إلى جانب مبادراتها المتواصلة لإحياء مسار حل الدولتين، ودعوتها المتكررة إلى الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، بوصف ذلك الطريق الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل.
وعُقدت القمة برئاسةٍ مشتركة بين فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وفخامة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وبمشاركة عددٍ من القادة وممثلي الدول والمنظمات الدولية، الذين ثمّنوا الجهود السعودية الداعمة للمساعي الإقليمية لإنهاء الحرب وترسيخ الاستقرار.
وفي مستهل الاجتماع، رحّب القادة بالاتفاق الذي توصلت إليه أطراف النزاع في غزة، وأشادوا بالدور الفاعل للدول الوسيطة، وهي المملكة العربية السعودية ودولة قطر وجمهورية مصر العربية وجمهورية تركيا، مؤكدين أن هذه الخطوة تمهّد لبداية جديدة نحو شرق أوسط أكثر استقرارًا.
وحضر القمة من الجانب السعودي:
سمو الأمير مصعب بن محمد الفرحان مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعادة السفير صالح الحصيني سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، وسعادة وليد السماعيل مدير عام مكتب سمو الوزير، وسعادة الدكتورة منال رضوان الوزير المفوض بوزارة الخارجية، وسعادة محمد اليحيى مستشار سمو الوزير.







