أكّد الدكتور رافت بن إسماعيل بدر البركاتي، الخبير في شؤون أرباب الطوائف، أن التعديلات التي أقرّها مجلس الوزراء على نظام مقدمي خدمة حجاج الخارج تمثل منعطفًا تنظيميًا مهمًا وإعادة هندلة لمنظومة تقديم الخدمة، بما يعكس رؤية الدولة للارتقاء بخدمة ضيوف الرحمن، وذلك وفق ما نشرته جريدة أمّ القُرى في عددها الصادر اليوم (الجمعة 23 جمادى الأولى 1447هـ).
وأوضح البركاتي لـ “صحيفة مكة الإلكترونية”، أن التعديلات جاءت لتعزيز الحوكمة وتوطين الإشراف عبر قصر ملكية وإدارة شركات الضيافة على السعوديين، وهو ما يعكس حرص القيادة على تمكين أبناء الوطن من تولّي هذا الشرف العظيم. وأضاف أن اعتماد تصنيف نوعي وكمي للخدمات وربطها بضوابط واضحة للتسعير والضمانات المالية خطوة تسهم في رفع جودة الخدمة وحماية حقوق الحجاج والشركات على حدٍ سواء.
وأشار إلى أن منح الوزارة صلاحية التدخل الفوري عند إخلال أي شركة بالتزاماتها يمثل تأكيدًا عمليًا على أن خدمة الحاج أولوية لا يمكن أن تتأثر بأي خلل تشغيلي، مما يضمن استمرارية الخدمة وفق أعلى معايير الاحترافية.
كما عدّ البركاتي إنشاء مجلس تنسيقي لمقدمي خدمة حجاج الخارج من أبرز ملامح التحديث، لكونه يعزّز التكامل بين الشركات ويوحّد الجهود ويدعم تطوير مبادرات مشتركة ترتقي بمستوى الأداء والتناغم المؤسسي داخل القطاع.
وأكد أن التعديلات التي جاءت ضمن قرارات مجلس الوزراء الأخيرة، تمثل رؤية استراتيجية لتطوير هذا القطاع الحيوي وتحويله إلى نموذج متقدم في الحوكمة وجودة الخدمة، مشيرًا إلى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد – حفظهما الله – ماضية بثبات في تطوير خدمات الحج عامًا بعد عام.
