عام

آل عاتي: زيارة ولي العهد لواشنطن منحت السعودية مكاسب استراتيجية تفوق ما حصلت عليه أمريكا

أكد الكاتب والباحث السياسي مبارك آل عاتي أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى واشنطن، حققت للمملكة مكاسب استراتيجية وعسكرية واقتصادية غير مسبوقة، مشيراً إلى أن ما رصدته صحيفة واشنطن بوست يعكس حجم التأثير السعودي المتنامي في معادلة العلاقات الثنائية.

وأوضح آل عاتي أن من أبرز المكاسب التي حققتها الزيارة الموافقة الأميركية على بيع 48 طائرة F-35 وقرابة 300 دبابة أبرامز للسعودية، وهو تطور نوعي يعزز قدرات المملكة الدفاعية، إلى جانب اعتبار السعودية بمثابة “حليف رئيسي من خارج الناتو”، بما يفتح آفاقاً أوسع للتعاون العسكري والتقني بين البلدين.

وأشار إلى أن الاتفاقات الاستراتيجية التي جرى توقيعها تمنح المملكة وصولاً مباشراً إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في الولايات المتحدة، وهو ما ينسجم مع توجهات رؤية 2030 نحو بناء منظومة تقنية وصناعية متقدمة تجعل السعودية مركزاً عالمياً للابتكار.

وفي الجانب الاقتصادي، لفت آل عاتي إلى أن السعودية تعهّدت باستثمار نحو تريليون دولار في الولايات المتحدة، ما يعكس قوة الاقتصاد السعودي وقدرته على إعادة تشكيل الشراكات الدولية وفق مصالحه الاستراتيجية.

وعلّق الباحث السياسي على ما زعمته واشنطن بوست من “مخاوف أمنية” تتعلق بإمكانية انتقال تقنيات حساسة بحكم علاقة السعودية مع الصين، مؤكداً أن هذه المخاوف “غير مبررة إطلاقاً”، وأن المملكة دولة تحترم اتفاقياتها العسكرية مع أي طرف، وتاريخها في الالتزام مع الولايات المتحدة يثبت ذلك.

واختتم آل عاتي بأن زيارة ولي العهد لواشنطن أكدت أن السعودية اليوم ليست شريكاً تقليدياً، بل قوة عظمى صاعدة تفرض حضورها السياسي والعسكري والاقتصادي على طاولة القرار الدولي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. إشارة الكاتب إلى نتائج زيارة سمو ولي العهد للولايات المتحدة الأمريكية جيدة.
    نعم حققت المملكة فوائد عديدة سياسيا واقتصاديا وعسكريا ….
    فهنيئا للملكة بخادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وبسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
    ومما يجب وصف سموه بانه سلالة اسود في الشجاعة ورجال حكمة وسياسة وإخلاصا .
    ولعله مما يفرح المواطن السعودي ومحبيها لو ضمن المقال بحقائق رقمية إذا كان له علم بها .
    والله الموفق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى