أفادت وكالة رويترز نقلًا عن شهود وموظفي إغاثة وباحثين بأن قوات الدعم السريع السودانية تحتجز سكانًا في مدينة الفاشر ومحيطها بشكل منهجي، وتطالب ذويهم بدفع فدى مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحهم، فيما يتعرض من تعجز أسرهم عن الدفع إلى الضرب أو القتل.
وذكرت رويترز أنه لم يتسنّ تحديد عدد المحتجزين، إلا أن الشهادات تشير إلى وجود مجموعات كبيرة محتجزة في عدة قرى تبعد نحو 80 كيلومترًا عن الفاشر، إضافة إلى محتجزين أعيدوا إلى المدينة حيث تُطلب من عائلاتهم مبالغ تصل لآلاف الدولارات.
وأضاف التقرير أن هذه الممارسات تعكس المخاطر التي يواجهها السكان الذين لم يتمكنوا من مغادرة الفاشر، التي كانت آخر معقل كبير ضد قوات الدعم السريع في إقليم دارفور قبل سقوطها أواخر أكتوبر، مشيرًا إلى روايات عن عمليات انتقام جماعية شملت إعدامات ميدانية و عنفًا جنسيًا بعد سيطرة القوة على المدينة.
وتسلّط رويترز الضوء على محنة عشرات الآلاف من المفقودين، في وقت تكافح فيه وكالات الإغاثة للوصول إلى منطقة تعاني المجاعة وتعد نقطة محورية في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
من جانبها، أكدت قوات الدعم السريع لرويترز أنها تحقق في الانتهاكات المنسوبة إليها و تلاحق مرتكبيها قضائيًا.
