المحلية

إختتام فعاليات اللقاء التعريفي لكرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم بجامعة أم القرى

سامي علي – مكة المكرمة

اختتمت يوم أمس فعاليات اللقاء التعريفي لكرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم بجامعة أم القرى بحضور معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس وأستاذ الكرسي معالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف أستاذ الكرسي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس ووكلاء الجامعة وأعضاء فريق الكرسي والمشرف على الكرسي الدكتور يحيى زمزمي وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية المساندة بالمدينة الجامعية بالعابدية .

وقد بدئ الحفل الخطابي الذي اقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القران الكريم

ثم القى عميد كلية الدعوة وأصول الدين الدكتور محمد السرحاني كلمة قال فيها : لقد كان من فضل الكريم المنّان أن هيأ لنا سبلاً عديدة لخدمة القرآن من خلال الجامعات والأقسام والكليات ومن أعظم ذلك مبادرة خادم الحرمين الشريفين املك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – وفقه الله – حيث أمر بإنشاء كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم بجامعة أم القرى ليكون هذا المشروع القرآني نبراساً في خدمة كتاب الله تعالى ومعلماً في مسيرة هذه الدولة المباركة التي ما رضيت بغير الإسلام ديناً ولن ترضى بغير القرآن دستوراً ومنهاجاً ومن هنا كانت لكلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة شرف رعاية هذا الكرسي العلمي والإسهام في وضعه أسسه العلمية وإثراء مشاريعه البحثية من خلال أساتذة القرآن وعلومه في أقسام الكلية عامة وفي قسمي القراءات والكتاب والسنة على وجه الخصوص .

ثم ألقى وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي المشرف على الكراسي العلمية بالجامعة الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك كلمة أكد فيها أن جامعة أم القرى تشرفت بمكانها ومكانتها وعلمها ورسالتها بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رعاه الله – بإنشاء كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقران الكريم بجامعة أم القرى مما زاد الجامعة تميزاً وشرفاً فالقران دستور دولتنا ومنهج حياتنا وسبيل نجاتنا مشيرا إلى أن خدمة القرآن الكريم رسالة سامية تحملتها جامعة أم القرى لتنشر معارفه وهداياته للناس أجمعين

وبين أنّ من أسس ديننا ومن قيم شريعتنا الإتقان والإبداع فمن منهج الوسطية في الجمع بين المحافظة على الثوابت ومواكبة المتغيرات ومن هذا المنطلق تسعى جامعة أم القرى إلى العمل في مشروع الكراسي العلمية وفق منهجية مؤسسية وطرق احترافية لتحقيق التميز اللائق بها.

بعد ذلك ألقى عضو فريق الكرسي الدكتور مساعد الطيار كلمة شكر فيها الله عز وجل إذ هيَّأ هذا الاجتماع القرآني مقدمه شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبد العزيز – حفظه الله _ على هذه البادرة الطيبة في إنشاء كراسي علوم القرآن في جامعة أم القرى والجامعة الإسلامية وجامعة الإمام محمد بن سعود كما شكر معالي مدير الجامعة وكافة أعضاء كرسي الملك عبدلله للقران الكريم على اهتمامه بهذا الكرسي

وطالب من جميع القائمين على الكرسي الحرص على التنافس في المشاريع وأن يكون لكل كرسي جانب متخصص يتميز به ثم يكون له جانب عام يتقاطع به مع غيره من الكراسي المماثلة بالإضافة إلى الحرص على التكامل والتعاون بين الكراسي في بعض المشاريع فهي أولى بالشراكة فيما بينها

عقب ذلك القى معالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف أستاذ الكرسي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس كلمة قال فيها :المستقرئ لتأريخ الأمجاد والحضارات والمتأمل في سير الأمم والمجتمعات يجد أنها تنطلق من مبادئها وثوابتها ونحن أمة القرآن – بحمد الله – نستقي منهجنا من رسالة عظمى ربانية وأمانة جُلى استثنائية وغاية جدٌّ جليلة عالمية إنها رسالة الإسلام والقرآن وما افتتاح كرسي القرآن الكريم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه – إلا أنموذج مشرق على الاهتمام والعناية والحرص والرعاية من لدن ولاة الأمر وفقهم الله بهذا الكتاب العزيز بل دليل قاطع وبرهان ساطع على حفظ الله لكتابه العظيم في الصدور والسطور تحقيقا لقوله سبحانه ] إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون [ وقد التأمت درر هذا العقد المتلألئ حول ثلاثةِ محاور سنيةٍ هي شامةُ في ذُرا الشرف وصدفةُ لأغلى هدف ثلاثةُ محاور مشرقة بديعة سامية بالائتلاق زخارة هامية اكتنزت الحق والهدى والإصلاح وتضمنت الجلال والريادة والفلاح وعانقت البحث العلمي والإبداع الصراح .

وبين فضيلته أن المحاور تتمثل في محور الشرف الأول شرف القرآن الكريم المنزل نوراً وهدىً للعالمين كما قال تعالى : ] إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم [ وقد أخرج الشيخان في صحيحيهما من حديث عثمان رضي الله عنه ” خيركم من تعلم القرآن وعلمه ” يقول الإمام الشاطبي في الموافقات : ” والقرآن كلية الشريعة وينبوع الحكمة وآية الرسالة ونور الأبصار والبصائر فلا توفيق إلا لمن جعله سميره وأنيسه وقعيده وجليسه ” مبينا أن هذا المحور المهم وجوهر هذا الحديث العبق هو كتاب الله عز وجل قال سبحانه: ] قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من أتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم [ وقال صلى الله عليه وسلم :” إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين ”

وأفاد فضيلته أن الأمم بدون القرآن في حسرة وضلالة وغمرة وجهالة وعجز وإبلاس وخسر وانتكاس وفي نقص وقلة وتخبط وذلة مؤكدا أن كلام الرحمن ليس إلا به السعادة والريادة ونهوض المجتمعات واستقرارها وحياة الأرواح واطمئنانها وعِزة بأحكامه فالقرآن الكريم نهضة بالعقول من وهدة الجهالة والخمول إلى مراقي الإبداع المأمول والتفكر في خلق الله الباعث على الذهول مشيرا إلى أن القرآن شعاع الروح الرباني فوق ظلمات القلوب والنفوس فكلماته محلة بسحائب الحياة فياضة بأنداء الجلال والجمال وبقدر انجفال الأمم عنه يكون ذلك حظها من السمو والسؤدد وجهل الإنسان به يكون جهله بربه وبخالقه مؤكدا أنه لشد ما أحوج أمة القرآن في عالم ملتهب حيران أن يستلهموا عقيدة القرآن وأحكامه ومفاهيمه وفقهه ودلالاته واستباطاته ومقاصده وقراءاته وإعجازه وهداياته لخيري الدنيا والآخرة ..

وقال فضيلته : إن المحور الثاني يتمثل في شرف المكان وهو بلد الله الحرام أم القرى خير الأماكن وأجل البقاع على الإطلاق وأفضلها باتفاق قبلة المسلمين ومهوى أفئدة المؤمنين، ومهبط وحي رب العالمين في مشاعرها وبين عرصاتها يقام ركن من أركان الدين ومهد الرسالة الغراء ومنبع النور والضياء ومصدر إشعاع الهدى والرحمة للبشرية جمعاء قال تعالى: ] وهذا البلد الأمين [ وقال سبحانه : ] إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدىً للعالمين [ وإن في إنشاء هذا الكرسي المرموق في مكة المكرمة أم القرى والبلد الأمين لرسالة للعالم عموماً وللمسلمين خصوصاً أن لا عز يجمع أمتنا ولا وحدة تنظم ألفتنا ولا آصرة ترتق فرقتنا إلا بالفيأة الجادة والرجعة الصحيحة إلى القرآن الكريم وتبويئه محله الأرفع ومقصده الأنفع، الذي من أجله نزل وذلك بتنفيذ أحكامه وإقامة مرامه وتدبر معانيه واستشفاف مغازيه والتحقق بأمره ووعيده وترغيبه وتهديده لأنه أعظم كلام وأسمق مقام لإحياء النفوس وتزكيتها وإسعاد البشرية وترقيتها .

وأضاف قائلا : وإذا شرف المكان تبوأت جامعتنا الأم جامعة أم القرى مدارج الشرف المؤثل والمجد المؤصل لوجودها على هذا الثرى الأفيح واحتضانها هذا الكرسي الأغر وانه لوسام عز وفخار وشرف تشرف به هذه الجامعة العريقة .

ومضى قائلا : إن المحور الثالث ألا وهو شرف الإمامة والمقام المتمثلة في الإمام الموفق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي يشرف هذا الكرسي بحمل اسمه –وفقه الله– إنه – أيده الله– راعي هذا الكرسي القرآني وواضع نواته ورافع لبناته ولهذا فإن استمداد هذا الكرسي بحق إذ ينتظم محاور الشرف المتلألأة ليعد فتحاً قرآنيا جديداً وعملاً إسلامياً فريداً يسجل بمداد من نور لصاحبه وراعيه الذي وشاه المولى عز وجل بخصائص الإمامة ومميزات الحُكم ما ينوء بها أولو العبقرية والنبوغ من الساسة فهو إمام في عنايته بالقرآن وتعظيمه ملك في همته وطموحه وحزمه وعزمه ورحمته وأخلاقه وإنسانيته إنه ملك في أسنى وصف وأكرم رصف وما توجيهه – وفقه الله– بإنشاء هذا الكرسي ونظائره إلا شهادة بلجاء على المكانة العظيمة التي يتبوأها القرآن الكريم في نفس خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- وامتداد مبارك لأعماله الجليلة الربانية ومآثره الغرّاء الذهبية في عنايتها الفائقة بكتاب الله عز وجل عملاً وتحكيماً وتدريساً وتعليماً وطباعةً ونشراً في العالمين كيف لا وهو الدستور المبارك التي قامت عليه دعائم هذه البلاد وأركانها وبه سطع في العالمين نورها وبرهانها منذ عهد المؤسس –رحمه الله- .

وأضاف قائلا : إن هذه المناسبة الغراء وقد التأمت بشخصية فذة رائدة استثنائية قائدة فكان لزاماً أن يكون هذا الكرسي مواكباً لقضايا الأمة متفاعلاً مع المستجدات مسانداً للعلوم الأخرى وأن يكون شمس إقراء وهداية وعلم حق ونور وكوكب تبريزٍ وإبداع ومنارة حق وإشعاع ميدان تجديد وتطوير وطموح ومركز أبحاث ذات عمق وجدة وابتكار ومناهل علمية عذبة غزار لكي تعُب الأمم منه نهلاً وعللاً دون انقطاع بما يُروى ظمأ روحها وينير دروبها ويعمر قلوبها ويجلي كروبها وحزوبها وذلك أحد مقاصد هذا الكرسي المتميز وإننا لمتفائلون بإذن الله ثم برعاية ولي الأمر – وفقه الله- واهتمام إدارة جامعتنا العريقة جامعة أم القرى ممثلة بمعالي الدكتور بكري بن معتوق عساس والزملاء الأكارم في كلية أصول الدعوة وأصول الدين عميداً ووكلاء والمشرف على الكرسي وأعضاء الهيئة الإدارية والاستشارية والفريق العلمي أن يؤتي هذا الكرسي أُكُله ويحقق ثماره وآثاره ويؤدي رسالته على خير وجه وأتمه متوجة بالإخلاص لله والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء وأوفاه ويجعل ما قدمه للإسلام والقرآن في موازين أعماله وصحائف حسناته وأن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته إنه خير مسؤول وأكرم مأمول .

بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس كلمة قال فيها : لقد أكرم الله تعالى الأمة الإسلامية فاختارها واصطفاها وشَّرفها وحباها قال تعالى:] كُنْتُمْ خَيْرَ أمّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاس [ وكان مما اختص الله به أمتنا العظيمة أن أرسل إليها أفضل الرسل نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه خير الكتب القران الكريم فكان محور هداية للناس أجمعين فالحمد لله الذي جعلنا من هذه الأمة المباركة .

ومضى يقول : ومن تمام نعمة الله تعالى علينا أن هيأ لنا قيادة حكيمة اختارت الكتاب والسنة منهجاً لحياتها ودستوراً لحكمها وشِرعة لدولتها فنذرت نفسها وسخرت إمكاناتها في خدمة القرآن والسنة وكان من هذه الإسهامات ومن عظيم المنح والهبات توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله وأمره الرشيد بإنشاء ثلاثة كراسي علمية للقرآن الكريم في ثلاث جامعات سعودية تحمل اسمه الكريم ومنها كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقران الكريم بجامعة أم القرى والذي نشهد أولى لقاءاته وباكورة فعالياته في هذا اليوم المبارك ليضيف إلى جامعتنا العريقة تميزاً في خدماتها العلمية، وإثراءً لمشاريعها البحثية، وتطويراَ لانجازاتها الأكاديمية ويطيب لي بعد شكر الله تعالى أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لقائد مسيرتنا وراعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على ما نلقاه من كريم العناية وفائق الرعاية ثم أشكر معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري والشكر موصول لفريق العمل في كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقران الكريم وعلى رأسهم أستاذ الكرسي صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس وفضيلة الشيخ الدكتور محمد السرحاني عميد كلية الدعوة وأصول الدين، والشكر موصول لكم اخواني الحضور والمشاركين في فعاليات هذا اللقاء القرآني الجميل .

اثر ذلك تلى عضو فريق الكرسي الدكتور سالم الزهراني التوصيات التي تمخضت عن اللقاء التعريفي للكرسي والمتمثلة في تنظيم لقاء تنسيقي دوري لكراسي القرآن الكريم بالمملكة ومراعاة التخصص والتكامل بين كراسي القرآن والمؤسسات القرآنية وعدم تكرار الجهود وإنشاء مركز معلومات إلكتروني مشترك لكراسي القرآن الكريم وتعيل التواصل بينها وكذلك التواصل بين الكراسي والمؤسسات القرآنية وتبادل الخبرات والمعلومات وعقد الشراكات والسعي لصناعة المرجعية وتطوير الكراسي البحثية إلى بيوت خبرة أو مراكز تميز بحثية في أحد مجالات القرآن الكريم وكذا العناية بالبعد العالمي لمخرجات كراسي القرآن وأن يتخصص أحد كراسي الملك في ذلك وعقد مؤتمر سنوي لكراسي القرآن الكريم بالتناوب بين الجامعات والعناية بالدارسات الميدانية ذات البعد التطبيقي في مخرجات كراسي القرآن الكريم علاوة على الإسهام في إعداد وتقديم برامج إعلامية متنوعة في مجال القرآن الكريم وإبراز دور الكراسي إعلامياً ومجالات خدمتها للقرآن الكريم وإعداد مناهج تعليمية و برامج تدريبية في مجال القرآن الكريم و تطوير مهارات أعضاء فرق الكراسي العلمية الشرعية بالإضافة إلى تشكيل مجلس تنسقي أعلى لكراسي القرآن الكري في المملكة وتكوين لجنة لمتابعة تنفيذ توصيات الملتقى.

وفي نهاية الحفل كرم معالي مدير الجامعة فريق الكرسي .

هذا وقد بدأت فعاليات اللقاء التعريفي للكرسي بكلمة لعضو مجلس الكرسي الدكتور فيصل غزاوي أشار فيها إلى الهدف من اللقاء هو وضع الأطر العامة لتحقيق التكامل بين كراسي القرآن الكريم في الجامعات السعودية بما يسهم في خدمة كتاب الله تعالى خاصة في ظل كوكبة علمية من المتخصصين وعقد الشراكات مع الجهات المعنية من جهات خيرية وحكومية .

ثم أستعرض ممثلو كراسي القرآن الكريم السبعة والتي تحتضنها الجامعات السعودية في استعراض فكرة الكرسي ومجالات عمله حيث أوضح المشرف على كرسي تعليم القرآن الكريم وإقرائه في جامعة الملك سعود الدكتور محمد العمر أن الكرسي وفق في ضبط الدراسات القرآنية والإعداد لثلاث موسوعات علمية ومعرض علمي وملتقى لكبار القراء في العالم الإسلامي وتنظيم دورات متخصصة في القراءات وعقد مسابقة بين طلاب الجامعات السعودية تتعلق بالقراءات القرآنية مشيراً إلى أن الكرسي حقق المركز الأول بين الكراسي العلمية في جامعة الملك سعود .

وقدم فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم الدوسري المشرف على كرسي الملك عبد الله للقرآن الكريم بجامعة الإمام محمد بن سعود أن الكرسي يتجه إلى أبعاد دولية من خلال استقطاب كبار المتخصصين لإثراء الأبحاث في مجال الدراسات القرآنية وأن تكون رؤيته عالمية لنشر هداية القرآن الكريم والعمل على دعم البحوث والمنح البحثية ودعم المعرفة العلمية في مجال القرآن وسيركز الكرسي على المجالات التأصيلية والتطبيقية والقضايا المعاصرة .

من جانبه أوضح المشرف على كرسي القرآن الكريم وعلومه بجامعة الملك سعود الدكتور

عبدالرحمن بن معاضة الشهري فكرة الكرسي القرآني أن الكرسي أنشي لتطوير الدراسات القرآنية وتطوير البحث العلمي المتعلق بها ودعم الدراسات والمشروعات والمبادرات التطويرية الخادمة للقرآن وعلومه ويسعى الكرسي إلى تحقيق الريادة في تطوير الدراسات القرآنية وخدمة القرآن وعلومه والتخطيط الاستراتيجي له على أسس علمية ومهنية مبينا أن الكرسي أنجز جملة من الأعمال المباركة منها إنجاز 25% من موسوعة التفسير الموضوعي توقيع عقد إجراء دراسة بعنوان (مجالات توظيف الشبكات الاجتماعية في خدمة علوم القرآن) وإنشاء الموسوعة القرآنية التعاونية على الانترنت البدء في التحضير لعقد مؤتمر دولي عن تطوير الدراسات القرآنية في 6/4/1434 هـ بجامعة الملك سعود وتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون مع مركز تفسير للدراسات القرآنية واتفاقية شراكة وتعاون مع كلية اللغات والترجمة بجامعة الملك سعود واتفاقية تعاون مع الرابطة العالمية للمؤسسات القرآنية وتنفيذ برنامج الماهر بالقرآن والمخصص لطلاب جامعة الملك سعود وتحرير صفحة “القرآن وعلومه” ضمن صحيفة رسالة الجامعة بجامعة الملك سعود وعقد ورش عمل ضمن مشروع “التفسير الموضوعي للقرآن ” ومع كلية اللغات والترجمة وأخرى بعنوان “تأصيل علم المصطلح”إدارة ورشة عمل عن التنسيق بين المؤسسات الإعلامية القرآنية المشاركة في بعض البرامج الإعلامية الفضائية والإذاعية .

كما بين أستاذ كرسي محمد عوض بن لادن للدراسات القرآنية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور حكمت بشير أن الكرسي يسعى إلى تنفيذ مشروع طموح هو إنشاء دائرة المعارف القرآنية العالمية الالكترونية مشيرا إلى أن من بين أهم الأهداف العلمية للكرسي الارتقاء بمستوى الدراسات القرآنية داخل الجامعة وخارجها والإبداع في البحث العلمي في الدراسات القرآنية والمشاركة في الخطة الوطنية لتنمية البحث العلمي وتجديد التخطيط في الدراسات القرآنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com