المحلية

جدة تحتضن انطلاق ملتقى التعريف بالإسلام من خلال الثقافات المختلفة

[CENTER][COLOR=#FF0026]ـ أ. د. التركي: مهمة التعريف بالإسلام لا تتم على الوجه المأمول لها إلا بالتصدي للصور النمطية المشوهة لصورته[/COLOR] [COLOR=#0005FF] ـ الحارثي: الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام حققت الكثير من الإنجازات ولديها العديد من الخطط الطموحة[/COLOR] [/CENTER]

جدة – صحيفة مكة الإلكترونية

أكد معالي الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام بأن الإسلام دين مفتوح على العالم وأنه يحمل إلى البشرية رسالة خير ورحمة، مبيناً بأن هذا يستدعي من أمة الإسلام أن تكون أمةً متواصلة ومتفاعلةً مع الآخرين على المسرح الإنساني.

وبينّ أ. د. التركي خلال حفل ملتقى التعريف بالإسلام من خلال الثقافات المختلفة تحت عنوان “التعريف بالإسلام من خلال الثقافات المختلفة.. الثقافة الإسبانية نموذجاً” برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة بين بأنه يتوجب على أمة الإسلام أن تنهض بمهمة توصيل الرسالة إلى العالم أجمع بأمانة ووضوح وإطلاعهم على مالها من الصلة التكاملية بالرسائل الإلهية السابقة ودعوة البشر إلى الإيمان بالله وإخلاص العبادة له وإصلاح أحوالهم الفردية والجماعية على قيم الحق والعدل والإحسان إلى الناس.

وأوضح معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بأن مهمة التعريف بالإسلام لا تتم على الوجه المأمول لها إلا بالتصدي للصور النمطية المشوهة لصورته الصحيحة، مستعرضاً أهمية استغلال وسائل الاتصال وتقنية المعلومات التي احدثت تطويراً سريعاً وكبيراً في إدارة العلاقات الإنسانية إذ أصبحت نوافذ للتعارف والتواصل وتبادل المعلومات والآراء والأفكار في شتى الشؤون والموضوعات وهذا الفضاء الفسيح يتيح الفرصة للمسلمين للتعريف بأنفسهم وبما لديهم من تراث وثقافة فضلاً عن الإسهام في إيجاد علاقات إنسانية مبنية على ثقافة الحوار والتعاون في خدمة المشترك الإنساني.

واستعرض معاليه دور الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام عبر أهمية إعداد برامجها وخططها وأعمالها بعامة على فرق علمية وإعلامية مؤهلة تسعى لتوفير الإمكانيات العلمية والأدوات الإعلامية المتميزة وتطوير البرامج الإعلامية حرصاً على جودة الأداء، مبيناً بأن الهيئة تتوخى في القيام بعملها الطرق التفاعلية التي تصلها بالآخرين وتستمر ما لديهم من مواهب وقدرات عن طريق إقامة دورات تدريبية لتوفير الكوادر المتخصصة في مجال عملها وعقد الندوات والمؤتمرات وتشجيع البحوث والدراسات ذات الصلة والتواصل مع مختلف الأفراد والهيئات العاملة في مجالها للاستفادة من الخبرات وتبادل المعلومات وإقامة المشاريع والبرامج المشتركة.

وقدم في ختام كلمته الشكر والتقدير باسم الرابطة وهيئاتها لخادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لدعمهم المتواصل الذي تتلقها الرابطة وهيئاتها ومناشطها، كما قدم الشكر للهيئة العالمية للتعريف بالإسلام وجميع العاملين بها وكذلك القائمين على هذا الملتقى والداعمين والشركاء.

وكان الحفل قد بدء بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها القارئ يحيى الأركاني.

التنسيق والتكامل وأداء الأدوار المطلوبة

ثم ألقى الأمين العام المكلف للهيئة العالمية للتعريف بالإسلام فضيلة الشيخ حبيب بن محمد الحارثي كلمة استعرض اختيار الثقافة الأسبانية موضوعاً للملتقى حيث أن الثقافة الأسبانية تربطها روابط عدة بالثقافة الإسلامية، وتناول سعي الهيئة للتنسيق والتكامل وأداء الأدوار المطلوبة من الجميع مع الجهات المهتمة بالتعريف بالإسلام عبر هذا الملتقى عبر الالتقاء والنقاش واستعراض آليات التعاون والتكامل.

ثم تناول الشيخ حبيب الحارثي مسيرة الهيئة منذ نشأتها وسعي الهيئة للتعريف بالإسلام من خلال إبداع الوسائل عبر ثلاثة محاور الأول العناية بمفهوم التعريف بالإسلام عبر الدراسات والأوراق العلمية والثاني العناية بوسائل التعريف بالإسلام عبر المعارض والدورات الأسابيع الثقافية ومواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت والثالث عبر العناية بالمعرفين بالإسلام عبر جهود الدورات التدريبية التي يقيمها مركز مكة لتأهيل المعرفين بالإسلام.

وأشار الحارثي إلى أن الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام حققت الكثير من الإنجازات بفضل الله ولديها العديد من الخطط الطموحة التي تسعى لتنفيذها عبر التعاون والتشارك مع جميع الجهات ذات العلاقة.

ورحب الحارثي في ختام كلمته بالضيوف في الحفل والضيوف والمشاركين من الدول المشاركة، وقدم الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو أمير منطقة مكة المكرمة.

توفير مادة علمية متكاملة تناسب العصر

ثم ألقى الدكتور محمد إبراهيم الحمد كلمة الفائزين بمسابقة هذا هو الإسلام قدم في بدايتها الشكر لرابطة العالم الإسلامي وللهيئة العالمية للتعريف بالإسلام والجهود المبذولة للتعريف بالإسلام، واستعرض أهمية المسابقة في توفير مادة علمية متكاملة تناسب العصر وتجمع في كتاب واحد تغلب عليه صبغة الوضوح والإيجاد والشمول.

وأبان د. الحمد بأن هذه المسابقة تميزت بأنها نجحت في شحذ همم الباحثين، مشيراً إلى أن ثمرتها هي نشر ما تم تقديمه من المشاركين في أرجاء المعمورة.

وأعلن في ختام كلمته عن تبرعه بقيمة الجائزة للجمعيات الخيرية في محافظة الزلفى وللجمعية العلمية بجامعة القصيم.

ثم عرض فيلم تسجيلي عن الهيئة ومنجزاتها.

توفير مادة علمية متكاملة تناسب العصر

ثم ألقى الشيخ الدكتور محمد صقر من جمهورية مصر العربية كلمة الضيوف استعرض فيها أهمية الملتقى في تجميع الجهود لتعريف غير المسلمين بديننا الحنيف وأهمية اختيار الثقافة الأسبانية حيث اعتبره اختياراً موفقاً كون الثقافة الأسبانية أقل الثقافات معرفة بديننا الحنيف في الوقت الذي تتحدث في 21 دولة بالأسبانية كلغة أولى، راجياً أن تستفيد الجهات المشاركة للتعريف بالإسلام.

واستعرض د. صقر الحاجة للتوسع في مثل هذه المؤتمرات للاستفادة من الخبرات والتجارب المختلفة، وفي ختام كلمته قدم الشكر للقيادة الرشيدة ولرابطة العالم الإسلامي والهيئة العالمية للتعريف بالإسلام وكل من ساهم وشارك في إقامة هذا الملتقى.

ترسيخ أهمية اقتداء الأمة بنبيها

ثم ألقى الدكتور المنصف الكريسي كلمة الفائزين في مسابقة السيرة النبوية تناول فيها مسيرة مسابقة السيرة النبوية التي انشئت عام 1396ه خلال المؤتمر الإسلامي الأول للسيرة النبوية بجمهورية باكستان، مستعرضاً أهدافها عبر ترسيخ أهمية اقتداء الأمة بنبيها في سيرته صلى الله عليه وسلم وبينان مافي السيرة من رحمة للعالمين، ودورها في دحض الشبهات المثارة حول السيرة النبوية الطاهرة، واستعرض موضوع المسابقة “أخلاقيات الحرب في السيرة النبوية” وأهميته.

وفي ختام الحفل تم تكريم الفائزين بجوائز “مسابقة السيرة النبوية” حيث فاز بالمركز الأول الدكتور سعد بن علي الشهراني ومقدار جائزته 200 ألف ريـال، وفاز بالمركز الثاني الدكتور متعب بن خلف السلمي ومقدار جائزته 200 ألف ريـال، وفاز بالمركز الثالث الدكتور محمد بن أحمد المبيض ومقدار جائزته 150 ألف ريـال، وفاز بالمركز الرابع الأستاذ حسن بن البشير الطليوش ومقدار جائزته 150 ألف ريـال، وفاز بالمركز الخامس الدكتور المنصف الكريسي ومقدار جائزته 100 ألف ريـال، وفاز بالمركز السادس الدكتور نبيل فولي منجي ومقدار جائزته 100 ألف ريـال.

وتم تكريم الفائزين في مسابقة “هذا هو الإسلام” حيث فاز بالمركز الأول البحث المقدم من الدكتور محمد بن إبراهيم الحمد بعنوان “الإسلام: حقيقته.. شرائعه.. عقائده.. نُظُمه”، وفاز بالمركز الثاني البحث المقدم من الأستاذ الدكتور زكريا عبدالرزاق المصري بعنوان “دين الحقيقة شمس الخليقة”، وفاز بالمركز الثالث مناصفة كلٌ من الدكتورة أسماء بنت عبدالعزيز الحسين ببحثها بعنوان “حقيقة الإسلام دين الفطرة” والدكتورة خيرية عمر موسى هوساوي ببحثها بعنوان “هذا هو الإسلام دين الرحمة”، وتم تكريم الرعاة والداعمين.

يُشار إلى أن الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام، هي إحدى هيئات رابطة العالم الإسلامي، وتتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة، وتتمثل مهمتها في التعريف بالإسلام،ودعم مناشطه مادياً ومعنوياً في المناطق المحتاجة من العالم، وإيضاح صورته النقية بمنهج واضح المعالم، ومقرها الرئيسي بالمدينة المنورة ولها فروع في كلاً من الرياض وجدة،وهي تُعد هيئة عالمية تعرف بالإسلام وتبرز محاسنه عبر فرق عمل مؤهلة وبرامج علمية وإعلامية مبتكرة تخاطب كل فئة بما يناسبها، وتسعى إلى نشر رسالة الإسلام الخالدة إلى العالمب مختلف اللغات، والذب عن الإسلام والدفاع عنه في كافة الميادين، والتعريف بمحاسن الإسلام،ونشر الصورة الصحيحة عنه في المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية وباللغات المختلفة،والعمل على تحقيق رسالة الإسلام في نشر الأمن والسلام والبناء الحضاري وحفظ حقوق الإنسان.

[CENTER][IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/04fbc09a601de5.jpg[/IMG] [IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/04fbc09a6487d1.jpg[/IMG] [/CENTER]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com