المحلية

رحيل كبير “جساسين” مكة “محمد أمان” بعد رحلة من العطاء

كانت بدايته عام 1386 هـ بمكة المكرمة عبر مشاركات في أفراح أهل حارته، وقد أعجب بصوته الملك خالد بن عبدالعزيز – رحمه الله – عندما أقام صلاة العشاء في دار معالي الشيخ أحمد زكي يماني بمنطقة الهدا بمحافظة الطائف، إنه “الجسيس” محمد أمان الذي توفي فجر اليوم الأربعاء في مستشفى النور بمكة، بعد معاناة مع المرض إثر تعرضه لجلطة أقعدته رهين كرسيه المتحرك لسنوات.
“محمد أمان الله محمد يوسف أحمد ملا” ولد في محلة الهجلة التابعة لعمدة الشبيكة في مكة المكرمة وذلك عام 1373 هـ، نشأ في بداية حياته ولمدة عامين في منزل خاله بالرضاعة معالي الدكتور محمد عبده يماني وزير الإعلام السابق ثم انتقلت عائلته إلى الهجلة فنشأ بتلك المحلة وترعرع فيها في جو اتسم بالروح الدينية وعائلتة من ذوي الدخل المحدود حيث انشغل والده بالعبادة والأمور الدينية، ووالد الأستاذ محمد أمان من السليمانيين من أفغانستان، وقد نزح أحد أجداده من أفغانستان إلى تركستان للتعليم والتدريس ومكث هناك حتى ولد (أمان الله محمد يوسف) والد الأستاذ محمد أمان- يرحمه الله – وعندما بلغ عمره الثامنة عشر قدم إلى مكة المكرمة وذلك في عهد حاكم مكة المكرمة آنذاك الشريف عون الرفيق وقد شارك في بناء قصور الملك عبدا لعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وعمل أيضا في السقاية والنجارة والإمامة في مسجد (سيدي محجوب) بالشبيكة، وكان محمد أمان يؤذن في هذا المسجد لعدة سنوات.
وكان للجسيس المعروف الشيخ عبدالرحمن مؤذن فضل كبير في دخول محمد أمان لمجال الفن والإنشاد، حيث استمع لفن “المجس” من خلال صوته، وأصبح من عشاق هذا الفن.
وعمل أمان في بلدية المسفلة الفرعية بمكة في عام 1400 هـ، كما عمل في مكتب الإذاعة، وأخيراً عمل كمصور تلفزيوني باستديو الحرم المكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى