وحينما صدر الامر السامي الكريم بتعيين الامير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أميرا لمنطقة مكة المكرمة عادت الأحلام والآمال تراود الكثير من أبناء أم القرى الذين يأملون من سمو الامير مشعل أن يحققها .
وقبل أن اسرد في الحديث وأنقل معانة ومطالب فانني أقول لسمو الأمير مشعل ان الله سبحانه وتعالى منحك شرفا عظيماً وأولاك ولي الأمر أمرا كبيرا فجئت أميرا لأقدس بقعة وأطهر مكان فكن بأهلها حنونا وبقاصديها حليما .
فأهل مكة المكرمة لهم من المعاناة الكثير ولعل أبرزها وأسرعها وأكثرها حاجة معاناتهم مع لجنة تعويضات الساحات الشمالية فمنذ أن أخذت المعدات الثقيلة طريقها في هدم أملاكهم وازالتها من الوجود وتحويلها الى ماض وهم يعانون من مماطلة اللجنة التي سارت على نهج لا تقره الشريعة الإسلامية ولا ترتضيه الدولة فالتأخير بات قاعدة تسير عليها اللجنة لتعذيب المواطنين منذ سنوات حتى قال البعض منهم سأترك التعويض لأبنائي أو أحفادي فقد يحصلون عليه بعد عقود .
وليست أمانة العاصمة المقدسة كقطاع حكومي مسؤول عن البيئة ونظافتها بأحسن حال من غيرها من القطاعات الحكومية فقد جعلت هي الأخرى من حفر الشوارع وغياب الحدائق وتراكم النفايات قاعدة عمل تتبعها .
وكلما قال مواطن أن النظافة متدنية المستوى وغائبه قيل له ان ما يحدث ياتي في اطار التطوير والتحديث .
وان كانت الحفريات تهدف الى تمديد خدمات فإننا نستغرب أن تكون للنفايات فوائد عائدة للمواطنين خاصة وأن أصحاب الفنادق والعمائر التي يقطنها المعتمرون والحجاج مسئولون عن نقل النفايات على حسابهم الخاص وهنا ياسمو الأمير نسأل إن كانت الأمانة لا تلزم بنقل هذه النفايات ولا تسعى لنظافة الشوارع والطرقات فما هي مسؤوليتها في النظافة .
وبعيدا عن أمانة العاصمة المقدسة التي لم يعرف الكثير من المواطنين دورها الخدمي حتى الآن يتمنى أهل مكة المكرمة جيران الحرم ومن يقصدونها كمعتمرين أو حجاج أن ينظر سمو الأمير مشعل الى واقع مؤسسات الطوافة التي تتحمل مكاتبها الخدمية في موسم الحج أعباء ما أنزل الله بها من سلطان من لجان تشكل من هنا وأخرى من هناك فالوزارة الحج كجهة اشرافية لجان مراقبة ومتابعة وللدفاع المدني وأمانة العاصمة وهيئة الرقابة والتحقيق وإمارة منطقة مكة المكرمة لجان تخرج الأولى لتأتي الثانية .
وما نأمله من سمو الأمير مشعل أن تكون هناك لجنة موحدة تضم جميع القطاعات وأن تبقى وزارة الحج على لجانها الرقابية بحكم طبيعة عملها .
وان كانت القطاعات الخدمية تعاني التقاعس في الكثير من خدماتها فان الأندية الرياضية كالوحدة وحراء ليسوا بأحسن حال منها فرغم تواضع الامكانيات وبعد أهل مكة المكرمة عنهما الا أنهما يقدمان ما يسر العين ويبهج الفؤاد وكما كنت ياسمو الأمير داعما قويا لنادي نجران فاننا نأمل أن يحظى الناديان خاصة نادي الوحدة بدعمك ليعود الى مصاف أندية الدرجة الممتازة .
وإن سألت ياسمو الأمير عن نادي مكة الثقافي الأدبي فأقول إن ما يحدث بالنادي لا يسر العدو قبل الصديق فقد بات النادي مسيرا من قبل رئيس وأعضاء لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة وظهر هذا واضحا في غياب النادي عن تنظيم فعالية بمناسبة ” اليوم العالمي للغة العربية ” !
وما نرجوه ياسمو الأمير وأنت تتسلم مسؤولية خدمة أهل مكة المكرمة جيران البيت الحرام وقاصديه من معتمرين وحجاج أن تكون لهم معينا قاضيا لحاجاتهم ومعيدا لأثارهم التي بدأت في الاندثار باعمال الهدم والازالة وأن يعود ” ملتقى الأحبة ” الى نشاطاته الأدبية والثقافية بعد اغلاقه دون سبب معروف فهو كان الملتقى الأول لأدباء ومثقفي مكة المكرمة بعد أن لفظهم النادي وأبعدهم .
وأملنا فيك ياسمو الأمير أن تكون لك زيارات مفاجئة للمرافق الحكومية التي باتت متهالكة .[/JUSTIFY]
