المحلية

بين المحبّةِ و الإتّباع

[JUSTIFY] بين المحبّةِ و الإتّباع
محمد معروف الشيباني

كلما سَما و دمَع محبّو سيد الخلق جَذَلاً و حرقةً حاجّهُم آخرون “المحبّةُ هي الإتّباع”. كلمةُ حقٍ أرادوا بها إفحامَهم بأن نَهْجَهُم ضلال.

و الواقع أن الفريقيْن صادقان إذا صحّحا أموراً لبعضيْهِما.

فمحبةُ الأولِ إنْ شابَتْها محرماتٌ كرقصٍ أو إختلاطٍ حرُمَتْ. و إتّباع الثاني إنْ صاحبَتْه جَفْوةٌ كان إيماناً يُدخلُ الجنةَ فقط و لا يُرقِي صاحبَه لِعِلّيّين، لذا حذّر منه سيد الخلق حتى قال “الآنَ يا عمر”.

المحبةُ شئٌ..و الإتباع آخر.

هي حرقةٌ و شوقٌ لا رياءَ فيه. و الإتّباع إقتناعٌ و إعجابٌ يستحقه حتى من لا تحب. فأنت تتّبع تَسيير رئيس عملك الجيّد و لا تحبُّه.

فكلُ محبٍ مُتّبِع. و ليس كلُ متّبعٍ محباً.

أولٌ إنْ أحبَّ و خالفَ تشريعَه ضَلَّ، و هو إنْ فعلَها لا يكون مُحباً. و الثاني مُتّبعٌ مأجورٌ بثوابه.

أوْجزَها صحابيٌ إستفسر عن الساعة فسأله الحبيبُ “ما أعددتَ لها” قال “حبَّ الله و رسولِه”، لا حظوا لم يقل “إتباعكَ”، فأجابه “المرءُ مع من أحبَّ”.

ذاكَ هو الفَرق.

[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com